فيؤكد الكاتب الفلسطيني “عبد الباري عطوان” في صحيفة رأي اليوم الكويتية، أن الولايات المتحدة وبغباء مصحوب بكم هائل من الغطرسة، وقصرالنظر، بدأت تدرك أنها خسرت المملكة العربية السعودية حليفتها التقليدية لما يقرب من الثمانين عاما، وتريد الآن ترميم العلاقات معها، بعد إدارة قيادتها الشابة ظهرها للولايات المتحدة، والتوجه شرقا إلى الصين، وشمالا إلى روسيا، وإعادة علاقاتها مع الجارالإيراني، وسحب أكبرورقة ابتزاز أمريكية، أي بذورالفتنة السياسية والمذهبية بين طهران والرياض.
ويرى عطوان أن سوليفان لا يملك أي عروض إغرائية في جعبته لدفع المملكة للعودة إلى علاقات التعبئة مع واشنطن، كما أنه لا يملك أوراق ضغط عليها للتخلي عن حلفائها الجدد في الصين وروسيا، وعدم الانضمام إلى منظومة “بريكس” وشقيقتها منظومة “شنغهاي” الاقتصادية، أوزميله بلينكن في تحقيق أي نجاح ملموس، وقد لا يجدا في الرياض غيرالمجاملات التقليدية والإبتسامات الباردة.
في السياق ذاته علق الباحث المتخصص في الشؤون السياسية والدولية “علي العمارات” في صفحته على تويترقائلا: المتابع لوسائل الإعلام الأمريكية وللسياسة الدولية أن يؤكد أن الإدارة الأمريكية أجرن مراجعة عميقة لسياساتها في الشرق الأوسط، هذا ما أشارإله سوليفان في محاضرته في معهد واشنطن وما تناولته التحليلات في توقيت سابق، فالاقتصاد محرك للسياسات والمصالح هي التي تقررطبيعة العلاقات.
كما قالت ليلى نقولا “أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية”: يبدوأ أن الأمريكين يريدون دمج السعودية في برامج التكامل الإقليمي بين غرب وجنوب آسيا، ومنها I2U2 والتي يريدونها لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.
وتشرح نقولا في تغريدة أخرى مايعني “I2U2″، موضحتا أنه إطارتعاوني يضم إسرائيل والامارات والهند والولايات المتحدة، للتعاون في مجالات استثمارية. أمرترغب إسرائيل في ضم السعودية إليه بغاية التطبيع. ونهت نقولا السعودية من التطبيع أوالإنضمام إلى I2U2 حرصا على حق الفلسطينيين وبسبب حكومة نتنياهوولعدم إعطاء مكاسب لبايدن.
وفي سلسلة من التغريدات تناول الكاتب والباحث السعودي “عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب” زيارة جاك سوليفان المستشارالأمني إلى السعودية، متسائلا عن مدى إحتمال نجاح الاجتماع المرتقب مع منظمة “IU2U” المكونة من أمريكا وإسرائيل والإمارات والهند والتي تهدف إلى إزاحة الصين من المنطقة واستبدالها بالهند في عمل البنى التحتية بعدما إنزعجت أمريكا من بناء قاعدة عسكرية صينية قرب ميناء خليفة.
ويؤكد عبد الحفيظ رأى الكاتب عبدالباري عطوان، حيث أمريكا لن تستطيع إقناع السعودية بالتطبيع مع إسرائيل، لكنها غيرراضية عن الأدوارالتي تقوم بها من الاتفاق السعودي الايراني برعاية بكين والسعي لعودة سوريا وشراء 12 فرقاطة بحرية من الصين.
كما يشيرإلى احتمال إتهام السعودية بالإرهاب في سوريا وهي نغمة جديدة للضغط على السعودية والإمارات في حال خروجهم من العباءة الأمريكية، وذلك رغم فشل بايدن السابق مع كلا الدولتين منذ مجيئه للبيت الأبيض، لكنه يواصل المحاولة تلي المحاولة، وأمريكا لا تيأس كما أن السعودية اتخذت قرارها بالتحررالسيادي.
وفي رؤية متباينة تماما يشيرالمدون اليمني “يحيى أبوزكريا اليماني”، أن أمريكا وبكل الطرق الممكنة تسعى لعرقلة المفاوضات بين صنعاء والسعودية، مستندا بالتحركات الأمريكية المشبوهة لإفشال الجهود العمانية منذ وصول الوفد السعودي إلى صنعاء، آخرها إعلان واشنطن عن إرسال مستشار الأمن القومي الأمريكي “جويك سوليفان” إلى السعودية.
وأكد سوليفان خلال تصريحات لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الولايات المتحدة ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية للحيلولة دون امتلاك إيران لسلاح نووي، كما لاتزال واشنطن تريد التوصل لحل دبلوماسي بخصوص برنامج طهران.
وكانت وكالة بلومبرغ قد قالت إن كبارمسؤولي الأمن القومي الأميركي يعتزمون القيام بزيارات منفصلة للسعودية، والتي ستبدأ بزيارة سوليفان، يليها زيارة لوزيرالخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، في يونيو.
النهاية
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-08 00:26:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي