“Not my king” أو “لست ملكي”.. بهذا الشعار الآلاف يتظاهرون في الوقت الذي تجري فيه مراسم تتويج الملك تشارلز على قدم وساق، ومراسم باهضة تقدر قيمتها بـ100 مليون استرليني وربما اكثر، وملايين البريطانيين يكافحون لشراء الغذاء، وهذا هو الحال.
وبينما ينتظر العالم مشاهدة مراسم تتويج الملك تشالز الثالث يتساءل كثيرون عن التكلفة الباهظة للحفل الملكي في وقت تعانى فيه بريطانيا من وضع اقتصادي طاحن، ويكافح ملايين المواطنين لأجل لقمة العيش.
ويقول احد المواطنين البريطانيين لمراسلة قناة العالم: لا نعرف مقدار تكلفة الحفل، لا يريدون ان يخبرونا كم تكلفتها فيمكنك اختيار أي رقم بين 50 و250 مليونا، فهذا يوضح في الواقع مدى سرية المنظمة بأكملها.
وانقسم الشارع البريطاني بين مؤيد ومعارض، حيث تطالب جماعة “ريبابليك” برئيس منتخب، حيث نظمت احتجاجات تزامنت مع مرور موكب الملك، رافعين شعارات منددة بالملكية وتحقيق الديموقراطية.
وتسأل مراسلتنا في لندن احدى المتظاهرات المطالبات بالجمهورية في بريطانيا، عن سبب هذه المطالب، فتجيبها المتظاهرة: لأنني أؤمن بالميريتوقراطية أي الحكم بجدارة، والملك لا يمثلها، لذلك أنا هنا.. نحن يجب أن نكون متساوين وألا يكون هناك تسلسل هرمي.
ووفق استطلاعات للرأي فأن تدنى الأجور أمام ارتفاع معدلات التضخم، والارتفاع المفاجئ والحاد في أسعار الطاقة، دفع ملايين البريطانيين إلى حافة الفقر.
ومع ذلك عشرات الملايين المأخوذة من أموال دافعي الضرائب تصرف في ظل تشديد امني لمحاسبة المعارضين ضمن قانون مثير للجدل.
ويقول احد المتظاهرين لمراسلتنا: إنهم لا يريدون الاستماع إلى ما يريده الناس.. حقيقة أن هناك العديد من عناصر الأمن هنا، حيث تم القبض على الناس ببساطة لانهم يحتجون.
ويقول آخر لمراسلتنا: هناك أشياء أفضل بكثير يمكن أن ينفقوا عليها، جميعنا نرى بنوك الطعام، وطوابير الخدمات الصحية وانهيار القطاع العام. هناك الكثير من الأشياء الأفضل القيام بها.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-06 22:05:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي