ٍَالرئيسية

نتنياهو يعود إلى نقطة الصفر والكراهية التي انكشف عنها في تل أبيب :: نورنیوز

نورنيوز- خلال الأيام الماضية ومع استئناف الاحتجاجات الجماهيرية ضد خطة إصلاح النظام القضائي في الأراضي المحتلة ظهر آلاف المتظاهرين في شوارع تل أبيب وعاد نتنياهو عمليًا إلى الصفر.



على عكس الحسابات الأولية لنتنياهو ورفاقه، فإن التنفس المؤقت الذي تم بهدف تفريق الحشد من الشوارع وفي شكل تعليق مؤقت لخطة الإصلاح القضائي لحكومة الكيان الصهيوني ، قد فقد الحد الأدنى من تأثيره.



لقد أصبح الصراع على الإصلاحات القضائية جانبًا كريمًا لكل من التيارات “المحافظة” و “الليبرالية” ، وما هو أبعد من ذلك ، لا يوجد حل وسط للسيطرة على هذه الأزمة وإدارتها.


يعتقد منتقدو نتنياهو أن الإصلاح المقترح للنظام القضائي الذي اقترحه هو مثال واضح على الفوضى ويجب على الكنيست إعادة النظر فيه.


من ناحية أخرى، أكد بتسلئيل سموتريتش وزير المالية في حكومة نتنياهو في مظاهرات مؤيدي هذه الخطة أن الحكومة الائتلافية الحالية لن تفشل أبدًا في تنفيذ هذه الخطة!


وفي الوقت الذي تأكد ذلك، عادت الفوضى مرة أخرى إلى شوارع فلسطين المحتلة، وهذه المرة لا يستطيع نتنياهو إرضاء خصومه وحتى مؤيديه بالاعتماد على صيغ خادعة مثل التعليق المؤقت للخطة.


من جهة أخرى سيؤدي عدم تنفيذ إصلاحات نتنياهو إلى فصل أشخاص مثل “سموتريتش” و “بن غفير” عن الحكومة وسقوطها.


أرييه داري أحد قادة حزب شاس المتطرف، له نفس الموقف لأنه استبعد من الحكومة بسبب حكم نظام القدس المحتلة وينتظر العودة إلى السلطة. في مثل هذا الوضع ليس أمام نتنياهو خيار ثالث.


في الحقيقة؛ الأزمات الحالية في الأراضي المحتلة هي مقدمة لكشف نوع من الأزمة الكبرى في تل أبيب حيث لن تتركز الصراعات الجديدة على إصلاحات نتنياهو المثيرة للجدل.


خلال السنوات الأخيرة حاولت وسائل الإعلام والحركات خلف ستار السلطة في تل أبيب مرارًا وتكرارًا منع الرأي العام من التركيز على النزاعات الأساسية والأساسية في الأراضي المحتلة واستبدالها بصراعات هيكلية ورسمية. هذه السياسة الإعلانية الكبرى لم تعد فعالة.


الإنقسامات التي تشكلت في تل أبيب ليست نزاعاً حول إقامة تيار معين في الحكومة، بل هي حرب هيمنة تيار على آخر، لذلك في هذا النزاع السياسي سيضعف الطرفان ويدمران بعضهما البعض.


التناقضات التي ظهرت في الأراضي المحتلة اليوم ليست منافسة سياسية بين طيفين ليبرالي ومحافظ بل هي كراهية متبادلة.


في علم النفس الاجتماعي عندما تصبح الكراهية هي الدلالة المركزية على تطورات المجتمع فإن مصطلحات من قبيل “المصالح الجماعية” سوف تتلاشى بشكل طبيعي وسيتعمق نطاق الصراع الداخلي.


طبعا التطورات الحالية في الأراضي المحتلة ليست نقطة الانطلاق لهذه الكراهية بل هي نقطة التحول في عجز التيارات خلف ستار السلطة في هذا النظام الزائف عن التستر على هذه الكراهية العميقة والواسعة النطاق.


اللافت أنه في هذه الأثناء حتى أمريكا وغيرها من الغربيين الداعمين للكيان الصهيوني فقدوا القدرة على التوسط في هذا الصراع!

نورنيوز

المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-05 11:06:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى