ٍَالرئيسية

مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية وروسيا تحمّل تل أبيب مسؤولية العنف

3

شففقنا- قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2023، إن السبب الرئيسي لاندلاع العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل هو الخطوات (الإسرائيلية) أحادية الجانب لخلق حقائق على الأرض واستخدام القوة لحمايتها، وذلك في اجتماع مجلس الأمن الدولي، بشأن القضية الفلسطينية، وسط غياب السفير الإسرائيلي.

أضاف لافروف: “لا يمكننا أن نقبل بتوسع المستوطنات، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي (الفلسطينية)، والاعتقالات الجماعية. ومن ناحية أخرى، لا نغض الطرف عن تطرف الخطاب في الشارع الفلسطيني”، على حد تعبيره.

وتابع لافروف: “على خلفية كل هذا، نعتقد أنه يجب تجميع كافة العوامل حول حل الدولتين، الذي يتضمن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”، مشدداً على أنه “لن يكون من الممكن استعادة الثقة إلا من خلال المفاوضات المباشرة بشأن جميع القضايا الجوهرية”. 

وقال الوزير الروسي، إنه “من المؤسف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يساهمان في العملية، لكنهما يواصلان اتخاذ خطوات غير مفيدة وغير عادلة تجاه جميع الأطراف”. 

غياب سفير إسرائيل

من جانب آخر، كان من اللافت غياب المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان، حيث طالب مسبقاً بتأجيل الجلسة الأممية بسبب احتفال إسرائيل بـ”يوم الذكرى”، لكن روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس خلال أبريل/نيسان الحالي رفضت، بحسب “يديعوت أحرونوت”، لافتة إلى أن السفير الإسرائيلي غلعاد غادر الجلسة بعد رفض تأجيلها. 

و”يوم الذكرى” يحتفل فيه الإسرائيليون بذكرى الجنود الذين قتلوا في المعارك التي خاضتها إسرائيل، ويوافق هذا العام يوم 25 أبريل/نيسان.

“اعترِفوا بدولة فلسطين”

من جانبه، طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في كلمة خلال الاجتماع، المجتمع الدولي بـ”دعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء النكبة المستمرة منذ 75 عاماً”. 

أضاف المالكي: “اعترِفوا بدولة فلسطين إن لم تفعلوا ذلك بعد، كيف يمكن لأي دولة تدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) والسلام، أن تبرر عدم اعترافها حتى اليوم بفلسطين، بدون هذا الاعتراف لا حل لدولتين”. 

ودعا المالكي المجتمع الدولي لـ”جعل الاحتلال مكلفاً (على إسرائيل)”، قائلاً: “عند ذلك أؤكد لكم أنه سينتهي وأن الشعب الإسرائيلي نفسه سينهي الاحتلال”،  وأضاف: “حان الوقت لإنهاء نكبة الفلسطينيين، فبعد مرور75 عاماً عليها (وقعت عام 1948)، لا تزال عملية تهجير واستبدال الفلسطينيين جارية بهدف واحد يتم السعي إليه في وضح النهار وهو الضم”. 

وجدد الوزير الفلسطيني مطالبة بلاده بضرورة “التمسّك بميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن كي يسود السلام”، مضيفاً: “طالما أن إسرائيل تجني ثمار احتلالها ونحن ندفع الثمن، فإن الضم والفصل العنصري هما الواقع الوحيد المتبقي لنا”. 

وتابع: “لا يُقتل الفلسطينيون بالمئات والآلاف عن طريق الخطأ كل عام.. الجنود والمستوطنون (الإسرائيليون) ينشرون الخراب في شوارعنا وفي حياتنا، فلا أحد آمن في أي مكان وفي أي وقت”. 

حل الدولتين

فيما تساءل المالكي مستنكراً عن “سبب تجاهل مجلس الأمن توصية الجمعية العامة بعضوية دولة فلسطين؟”. 

أضاف: “هل هناك طريقة أفضل لتجسيد الدعم الدولي لحل الدولتين من أن تصبح الدولة التي حُرمت ظلماً من عضويتها منذ عام 1948 عضواً في الأمم المتحدة؟ لماذا يحق لإسرائيل التي انتهكت شروط عضويتها وتواصل انتهاك الميثاق، العضوية ونحن الذين نحترم ميثاق الأمم المتحدة نحرم منها؟”. 

المالكي الذي نفى وجود أي “حل بديل عن حل الدولتين”، قال: “نبقى ملتزمين بهذا الحل الذي لا تسمح الظروف الحالية بإنقاذه”. وتابع: “الواقع على الأرض سيتواصل على أساس إرادة المستعمر بدلاً من إرادة صانعي السلام، وسيحول المستعمرون النزاع السياسي الذي يمكن حله إلى نزاع ديني يطول مداه؛ ونحن وصلنا إلى هذه النقطة اليوم”. 

وأشار إلى التزام فلسطين بـ”تنفيذ التزاماتها والسعي نحو مسار سلمي للأمام”، مطالباً بـ”حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، تنفيذاً لولاية مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وذلك باعتبار قضية فلسطين قضية أمن وسلم دوليين”. 

ودعا إلى منع “منتجات المستوطنات والتجارة معها”، مناشداً ضرورة “فرض عقوبات على من يجمع أموالاً للمستوطنات وبإدراج المنظمات الإرهابية (اليهودية) التي تسعى لقتل وتشويه وحرق الشعب الفلسطيني (في قوائم الإرهاب)”. 

كما أعرب عن تقدير فلسطين لـ”كافة الجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين وتحسين مستوى معيشتهم”. لكنه أضاف أن “هذه الجهود لا يمكن أن تستبدل بالحل السياسي، ولا يمكن أن نتعايش مع الاحتلال”.

توتر متصاعد

وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/نيسان 2014؛ لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والتملص من خيار حل الدولتين. 

قوات الاحتلال في أزقة البلدة القديمة بالقدس – الأناضول

وتعقد، الثلاثاء، جلسة خاصة لمجلس الأمن على المستوى الوزاري، مخصصة للشرق الأوسط وفلسطين، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي تترأس بلاده المجلس للشهر الجاري. 

 

وتشهد الأراضي الفلسطينية توتراً متصاعداً منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، عدة مرات خلال شهر رمضان، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال مئات منهم.

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-26 00:13:23
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى