آخر تطورات الاشتباكات المسلحة في الخرطوم ..هل توجد هدنة بالفعل؟
وأشار مراسلنا الى استمرار اعمال القصف حتى الان في عدد من أحياء مدينة بحري وهنالك قصف بالطائرات بمنطقة حلة محمد وحلة قوجلي وشنبات وقرب من كوبري شنبات، لافتا الى انتشار لقوالت الدعم السريع داخل العديد من الأحياء وفي محيط القصر الرئاسي واشتباكات في مطار الخرطوم، حيث حدث فيه حريق قبل ساعة من الآن غير معروف المصدر.
وكان قد أعلن الجيش السوداني أن العمل جارٍ لإخلاء الرعايا الأجانب من السودان جراء الاشتباكات الدائرة في البلاد، وأكد الجيش أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستجلي رعاياها.
وأكد الجيش السوداني، أنّه سيتم إجلاء البعثات الأجنبية من البلاد خلال الساعات المقبلة، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، ستجلي دبلوماسييها ورعاياها جوًا، بطائراتها في أقرب وقت”.
وكانت قد توقفت أصوات الانفجارات في أحياء عدة من العاصمة السودانية الخرطوم مساء أمس الجمعة، بعد سريان هدنة خلال عيد الفطر مدتها 3 أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك بعد أسبوع من القتال بين الطرفين في العاصمة ومناطق أخرى، كما تبادل الطرفان الاتهام بخرق الهدنة.
وقال مراسلنا في السودان إن هدوءا حذرا يسود الخرطوم بعد توقف أصوات الرصاص والمدافع بمحيط قيادة الجيش والقصر الرئاسي، وهي المناطق ذاتها التي كانت تشهد اشتباكات مستمرة على مدة ستة أيام، وسط دعوات محلية ودولية إلى الالتزام بهدنة للتخفيف على السودانيين، وإتاحة خروج الأجانب.
وخلفت الاشتباكات بين طرفي الصراع 413 قتيلا و3 آلاف و551 جريحا، حسب منظمة الصحة العالمية.
ولم يطل إعلان الجيش عن الموافقة على هدنة تستمر 3 أيام، حتى اتهم الناطق باسمه قوات الدعم السريع بشن ما وصفه بهجوم عشوائي على القيادة العامة والقصر الرئاسي، غير أن موسى خدام مستشار قائد قوات الدعم السريع نفى -في مقابلة مع الجزيرة- وقوع أي هجوم عشوائي على القيادة العسكرية والقصر الرئاسي.
ومنذ دخولها حيز التنفيذ صباح أمس الجمعة، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بخرق الهدنة.
وقال المستشار القانوني لقوات الدعم السريع إنه سيتم احترام الهدنة إلا في حالات الدفاع عن النفس، حسب تعبيره.
في حين، قال الناطق الرسمي باسم الجيش إن “العناصر المتمردة هاجمت مقرا لقوات الدفاع الجوي واحتلت مراكز الشرطة”، وأضاف أن العناصر المتمردة تتمركز داخل المناطق المأهولة والمزدحمة بالسكان المدنيين في وسط وجنوب الخرطوم.
وكان الناطق باسم الجيش السوداني قد قال ان قوات الدعم السريع اقتحمت سجن الهدى غربي أم درمان، وأخلته من النزلاء، في حين نفى إعلام قوات الدعم السريع صحة ذلك.
وتأتي الاتهامات المتبادلة وسط تضارب في الأنباء بشأن السيطرة على بعض المواقع؛ إذ قال الجيش إن وسط العاصمة بأكمله تحت سيطرته، وأما قوات الدعم السريع فتقول إنها تحافظ على مواقعها.
وفي الساعات القليلة الماضية، تركزت الاشتباكات في المنطقة الجنوبية من العاصمة الخرطوم، وتحديدا أحياء الصحافات وجبرة والمدينة الرياضية التي تحتوي على معسكر للدعم السريع.
ويقول الجيش إنه ينفذ عمليات تمشيط من أجل ما وصفه بطرد الدعم السريع من المناطق الواقعة بين نهري النيل الأزرق والأبيض، التي تمتد نحو 10 كيلومترات.
كما تتركز العمليات في شارع الستين الذي يربط بين المنطقة الجنوبية للخرطوم ووسط العاصمة.
وفي منطقة المسعودية بين ولايتي الخرطوم والجزيرة، اندلعت مواجهات بين الدعم السريع والجيش، لا سيما في مصانع شركة “جياد”، حيث أفاد مصدر في الشركة للجزيرة بأن الجيش يطارد الدعم السريع بعد محاولة فاشلة لاقتحام المصانع.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-22 19:04:32
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي