بن سلمان.. اتفاق طهران – الرياض وتحييد النهج الأمريكي المعادي لإيران :: نورنیوز

نورنيوز- مؤخراً، وبعيدًا عن الأخبار والتحليلات التي تنشر في الغرب بشأن إحياء العلاقات بين طهران والرياض، فإن هذا السؤال الرئيسي قد خطر في أذهان العديد من الخبراء والمنظرين في المجال الدولي، ما إذا كانت العقلية والافتراضات الاستراتيجية للاعبين الإقليميين ضد إيران قد تغيرت وما هو دور هذا التغيير وهل له معطيات واقعية في بلورة مستقبل المنطقة؟

وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط السعودية فإن “محمد بن سلمان” يعتقد الآن صراحة أنه من المستحيل حل الصراع مع إيران من خلال مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران.

يقول بن سلمان إنه في رأيه عندما تهدد كل من “اسرائيل” وامريكا إيران بعمل عسكري ، فإنهما في الواقع يفقدان مصداقيتهما.

وذكر مقال لـ “الشرق الأوسط” بقلم “بدر الخليف” أسباب بن سلمان للاتفاق الأخير بين السعودية وإيران.

يقول هذا المقال: “يعتقد الأمير بن سلمان أنه مع دولة مثل إيران لها تاريخ وثقافة عريقة، لا يمكن حل النزاعات معها من خلال المواجهة العسكرية المباشرة. وهو مقتنع بأن مثل هذا الحل ينغمس في التهور والجدل، ولا يوجد طرف رابح في مثل هذه الحرب”.

قراءة لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط بالإشارة إلى مواقف بن سلمان الأخيرة هناك نقاط مهمة يجب أخذها في الاعتبار:

 أولا: يعود إحياء العلاقات بين طهران والرياض أكثر من أي شيء آخر إلى التلاطم بين الافتراضات العقلية والاستراتيجية للسلطات السعودية فيما يتعلق بطبيعة وقدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية في الأبعاد المحلية والإقليمية.

ثانيا: بعد احداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 حاول البيت الأبيض من خلال رسم استراتيجيات رادعة وسلبية في مواجهة مطلقة مع السلطة والشعب فث ايران إلى تعزيز شبكة “أنصارها التابعين” في المنطقة.

ثالثا: حتى من وجهة نظر واقعية لن يكون أمام الغرب خيار سوى قبول قوة إيران وإيجاد سبل للتفاعل بشكل فعال مع طهران.

اليوم حتى شركاء واشنطن الإقليميون أدركوا آثار قبول الاستراتيجيات الخطيرة للبيت الأبيض في غرب آسيا وتكاليفها الباهظة على مصالحهم الوطنية.

بتعبير ادق كلمات بن سلمان هي نتاج إنكار الافتراضات والاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة.

لهذا فإن إحياء العلاقات بين طهران والرياض هو نقطة ضعف في تحليل وقراءة أمريكا للتعرف على القوة الإقليمية والدولية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

 

نورنيوز