وثائق البنتاغون.. تبعات الخرق الإستخباراتي وفقدان ثقة الحلفاء
غير أن ما أنتجته الوثائق المسربة، إلى جانب الضجة الإعلامية، تحديات ومخاوف لدى جهاز الإستخبارات الأميركي، وأثر سلبي في المرحلة المقبلة للخرق الكبير لاستخبارات واشنطن بمختلف أنواعها.
أما في مضمون الوثائق، فالتبعات السلبية في معظمها، هي على مسار الحرب في أوكرانيا، وانكشاف المقاربة الأميركية والغربية هناك، بخططها وأسلوبها، وأيضا أهدافها الإستراتيجية.
وسلبية الأثر الناتج عن التسريبات يطال الحلفاء قبل الخصوم.. من كوريا الجنوبية وكندا وتجسس واشنطن عليهما، إلى بريطانيا والتورط العسكري المباشر في الميدان الأوكراني، وصولا إلى تايوان والعجز أمام الصين.
وفوق كل هذا، يبدو أن السياسة الخارجية الأميركية أمام مفترق طرق خطر، ستكون له تبعاته على الرؤية الأميركية للعالم، وعلى مقاربة التعامل مع المنافسين والأصدقاء، حيث تطغى الثقة المفقودة بنوايا وقدرات واشنطن على هذا التعامل في المرحلة المقبلة
تسريب الوثائق كان طاغيا على التعليقات في تطبيق تويتر.
عضو مجلس النواب الاميركي، الجمهوري ‘مات غايتز’ غرد حول الموضوع: هل تذكرون عندما اقترح وزير الدفاع لويد أوستن على لجنة مجلس النواب أن أميركا لم تكن متخلفة عن الصين فيما يتعلق بالصواريخ الفرط صوتية؟.. التسريب الأخير لوثائق البنتاغون يقول خلاف ذلك.
‘كيفين بيكر’ أعرب عن انزعاجه من أداء الإدارة الأميركية في هذا السياق: لماذا نحن مستاءون من تسريب وثائق البنتاغون، ولكننا لا ننزعج من أن التسريب أثبت أن هذه الإدارة تكذب علينا مرة أخرى.
أما ‘دنيس كايزر’ فغرد حول تراجع قوة السياسة الخارجية الاميركية: يهدف تسريب البنتاغون إلى إعداد الرأي العام الأميركي لتقبل التراجع المفاجئ للسياسة الخارجية الأميركية.
من الرسوم الساخرة الكثيرة حول الموضوع اخترنا هذا الرسم الذي يشير إلى مصدر تسريب الوثائق وهو تطبيق ديسكورك لألعاب الفيديو.. طفلان يلعبان على هذا التطبيق وأحدهما يقول. المرحلة الرابعة تعطيك عملة ذهبية. والمرحلة الثانية عشرة تطلق سراح تنين الساحرة. والمرحلة الثالثة والعشرون.. تنشر وثائق البنتاغون السرية لغاية.
الرسم التالي معنا نرى فيه حقيبة مكتوب عليها وثائق البنتاغون..سري للغاية.. ومخلوقان فضائيان، أحدهما يمسك بإحدى الوثائق ويقول، مكتوب هنا غير مخصصة للمجال العام. الآخر يرد.. بعد فوات الأوان.
في الرسم الأخير البنتاغون على شكل صمولة وتتسرب منه المياه التي ترمز إلى الوثائق السرية.. وهنا هؤلاء الأشخاص يمسكون بمفتاح كتب عليه سمكرة الأمن القوي، ويحاولون سد التسريبات.. أحدهم يقول لا يمكن أن يكون ذلك قد حصل مجددا.. والثاني يقول.. ربما نحتاج إلى مفتاح أكبر.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-19 23:04:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي