ٍَالرئيسية

محلل سودانی لـ”تسنیم”: السیناریو اللیبی لن یتکرر فی السودان- الأخبار الدولی – وکالة تسنیم الدولیة للأنباء

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الخبير في الشأن السوداني ابراهيم بخيت، إن القراءة للمشهد السياسي السوداني المتأزم بعد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، الوضع له خاصية خاصة، فلا رابح ولا خاسر في هذه الاشتباكات التي سقط على إثرها مدنيون عزل في المنازل خاصة تلك القريبة من مقر الجيش السوداني والمناطق التي تم قصفها بأسلحة ثقيلة، لكن التطورات تتعلق بالحسم الذي يقوم به الجيش في مواقع الدعم السريع بالطيبة جنوب العاصمة لكن لا بد من الجلوس إلى طاولة الحوار لطي هذه المعركة التي سيكون فيها الخاسر الوحيد هو الشعب السوداني.

وأضاف المحلل السوداني، يتضح من البيانات التي تصدر من هنا وهناك أن الجيش السوداني يسيطر على البلاد بينما قوات الدعم السريع تقول أنها سيطرت على الكثير من الوحدات في البلاد. لكن أبناء الشعب السوداني يطالبون الجيش بإنهاء التمرد حسبما قالت قيادة الجيش السوداني. 

وتابع، كما أن وزارة الخارجية تحدثت عن ضرورة إفساح المجال للمبادرات الخارجية على سبيل المثال مبادرة الرئيس المصري ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، كما أكدت الخارجية على ضرورة أخذ المبادرات على محمل الجد لطي الخلافات بين الجنرالين البرهان وحميدتي. كما أن المبادرات الداخلية والخارجية لم تسمح حتى الآن بوقف القنال في مناطق من الخرطوم وأم درمان حيث هناك مواطنون مياه وغذاء والكهرباء التي تقطعت من ليلة الاشتباكات، كما أن هناك مناطق في الخرطوم مقطوعة من المياه واغلاق للمحال التجارية والمخابز التي استهلكت كميات الدقيق.

 

وردا على سؤال حول امكانية تكرار السيناريو الليبي في السودان، قال، أتوقع ان الجيش مسيطر حتى الآن على زمام الأمور، والمشهد الليبي لن يتكر في السودان في ظل الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، نعم هناك تبادل للنيران بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم وقذائف الجيش السوداني تستهدف مواقع الدعم السريع في الطيبة جنوب العاصمة وموقع شرق الخرطوم تم قصفه بشكل نهائي.

وأكد بخيت أن البلاد اليوم هشة أساساً خاصة في ظل هذه الاشتباكات وهناك ايضا عثرة سياسية وجميع الأطراف تتشبث في السلطة السودانية، السيناريو الليبي لن يتكرر في السودان لأن هناك عقلاء في الجيش السوداني في حسم هذه الامور خاصة الاشتباكات مع الدعم السريع، كما هناك أشخاص عقلاء في الدعم السريع لحسم التفلتات الأمنية بين الأطراف. والسؤال المطروح الآن في الساحة السياسية السودانية كيف يتم وقف اعمال القتال في الخرطوم؟.

وبشأن تصفية الحسابات بين البرهان وحميدتي، قال، انقطعت العلاقات بين الجانبين نهائيا بعد تصريحات الجيش التي وصف فيها الدعم السريع بأنها قوات متمردة، فيما قال الجنرال حميدتي ان الجيش السوداني هو جيش الاسلامويين. كما أن هناك حسابات تصفية من طرف خارجي يسيطر على زمام الجيش وقوات الدعم السريع.

واضاف، لكن نقول على العقلاء في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إسكات صوت البندقية والجلوس كسودانيين وحدنا لحسم تفلتات الامر و ان نكون وطنيين لإنهاء هذه الازمة والاشتباكات في جميع الاصعدة. نحن ندعو القيادات في الجيش وقوات الدعم السريع لوقف أعمال القتال ونجلس فورا كسودانيين وحدنا على طاولة الحوار ورسم خارطة طريق لتشكيل حكومة مدنية تلبي تطلعات الثورة والسودانيين.

وتابع بخيت، ان مستقبل العملية السياسية والوضع في السودان مرهون بالجنرالين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الذي هو متمرد على الجيش والسلطة والشعب السوداني حسبما ذكرت القوات السودانية. إذن المستقبل مرهون بالجنرالين البرهان وحميدتي وأن نترك المجال للمبادرات الخارجية مبادرات الاتحاد الإفريقي والرئيس المصري ورئيس جنوب السودان والتشادية والسعودية والإماراتية، لكن لن تكون هناك مبادرة ناجحة في ظل الاشتباكات بين الأطراف التي تقول أنها مسيطرة على جميع الوحدات، الوضع مرهون بالجنرالين حتى الولوج بعملية سياسية بين جميع الأطراف.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-19 10:19:22
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى