ٍَالرئيسية

عودة سوريا إلى الجامعة العربية.. مجرد إحتمال أم واقع قريب

شفقنا- هل تنتهی العزلة السورية بعد التطورات الأخيرة، سؤال يطرح نفسه بشكل كبير، كما يحاول الخبراء والمحللين الإجابة عنه بدراسة الموضوع من جوانب متعددة، وفي آخرتطورات إنعقد اجتماع في مدينة جدة السعودية لمناقشة عودة سوريا حيث شارك في الاجتماع ممثلو مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصروالعراق والأردن.

وإعتبرأسامة دنورة “المحلل السياسي والاستراتيجي السوري”، أن الدعوة لاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي لبحث موضوع عودة سوريا للجامعة العربية يمكن وصفه بـ”إزاحة الهم” وخطوة مفصلية على طريق تحويل المبادرات الثنائية لبعض الدول العربية تجاه دمشق إلى حراك منظم وقرارجماعي.

وبحسب حديثه لـوكالة “سبوتنيك” فإن خروج المنظومة الخليجية بقرارواضح حول عودة سوريا يعني زوال أحد أهم العوائق أمام تنقية الأجواء العربية، كون بعض الدول الخليجية احتفظت بخطاب رافض للعودة السورية، كما انخرط بعضها سابقا إلى أبعد الدرجات في الممارسات المناهضة للحكومة السورية، وفي المقابل فأن بعضها الآخر، كالإمارات العربية المتحدة وعمان، كانت في طليعة الدول العربية التي استعادت علاقاتها الدبلوماسية والسياسية الكاملة مع مع سوريا.

أيضا وصف علاء الأصفري، “المحلل السياسي السوري”، هذه التحركات بالإيجابية،حيث تعمل على كسرالطوق الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية، والحصارالاقتصادي والسياسي في محاولة عزل الدولة السورية على المجتمع الدولي، وهي تنذربانفتاح عربي كبيروواسع على دمشق، تمهيدا لحضورالرئيس بشارالأسد إلى القمة العربية في مايو/ أيارالمقبل.

ويرى أن العلاقات السورية العربية في طريق عودتها قوية كالسابق، وهي تحمل دلالات ونتائج مهمة جدا لسلامة الإقليم، باعتبارأن سوريا حجرالأساس في الأمن القومي العربي، وأساس التوازن في العلاقات ما بين الدول العربية والخليج من طرف، وما بين إيران من طرف آخر.

ويعتقد المحلل السياسي القطري “صالح غريب”، أن المرحلة التي بدأت فيها الإمارات بعودة علاقاتها مع النظام السوري تعتبرتكملة للاتفاق أوالاجماع العربي الذي تم في الجامعة قبل سنوات”.

وكذلك الأمربالنسبة لبقية الدول بدأت بإعادة علاقاتها ومع النظام السوري، إذ يقول غريب إن قرارطرد النظام من الجامعة العربية ويفترض أن تعود العلاقة إذا ما حدث تغيرفي أرض الواقع في الداخل السوري”.

أيضا على تويتركان هذا الموضوع محل إهتمام النشطاء والمدونين، حيث علق الباحث “مصطفى بخوش” قائلا: يبدوأن موضوع عودة سوريا للحضن العربي سيكون مدخلا لإعادة هندسة المنطقة عبررسم تحالفات جديدة تستجيب للإظطراب الحاصل في النظام الدولي تلعب فيه بعض دول المنطقة كالعادة دورالوكيل لتديربالوكالة المنافسة العالمية بين الصين والولايات المتحدة، حذارفالمنطقة لست حملا لمغامرات جديدة.

ويقول المحلل السياسي السعودي “سليمان العقيلي” أنه من الواضح أن زيارة وزيرالخارجية السوري للملكة ستسهم في تعزيزالعمل المشترك لتنفيذ الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها وتحقق المصالحة الوطنية وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي والحفاظ على هويتها ووحدة أراضيها وسلامتها.

ويشيرالکاتب والناقد السياسي “هاني علي سالم البيض” خلال تغريدة له على تويتر، أن عودة سوريا إلى الصف العربي يعززالتلاحم العربي ويساعد في تسوية كثيرمن الأزمات والقضايا العالقة ويسهم في وحدة القراروالموقف العربي المتصدع، نأمل كل التوفيق والسداد للقمة القادمة ولجهود دولنا العربية، وللعمل العربي المشترك مزيدا من التطور.

ويغرد الناشط “خمیس العلي” بالقول، أعتقد أنه وبعد اتفاق السلام في اليمن، ونجاح عودة سوريا للجامعة العربية، ستدخل السعودية في مرحلة إنكفاء وإنعزال سياسي، للتركيرزعلى إنجاح الرؤية السعودية 2030، فهذه الرؤية هي الهم والهدف الأول الآن.

وعلقت عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بسبب طريقة تعامل دمشق مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، وما تبعها من حرب أهلية وصراعات مسلحة أودت بحياة أكثرمن نصف مليون شخص. كما أجبرحوالي نصف تعداد سكان سوريا، قبل عام 2011، على ترك منازلهم.

 النهاية

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-16 05:16:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى