الجفاف في تونس يهدد بموسم إنتاج حبوب كارثي

العالمخاص بالعالم

هذا الرجل زرع حوالى600 هكتار قمحا وشعيرا وبقوليات في منطقة مجاز الباب شمال غرب تونس، وكان يعول على الأمطار لريها لكن بسبب شح المياه سيعطي سبعون هكتارا منها فقط بعض الحبوب تصلح خصوصا علفا للمواشي.

وقال المزارع والمستثمر الطاهر الشواشي:”لم نشهد جفافا بهذه الحدة من قبل، خلال السنوات الأربع السابقة كان هناك جفاف وانتظرنا أن تنزل الأمطار هذا الموسم، لكن فوجئنا بجفاف أشد لم نشهد هذا منذ ثلاثين عاما’بذور القمح ظلت تحت التراب وهلكت بسبب الجفاف”.

سد سيدي سالم الأكبر لتجميع المياه القريب من المنطقة لم يتجاوز معدل امتلائه ستة عشر بالمئة. وفيما لم يتجاوز معدل المتساقطات خلال فصلي الخريف والشتاء المئة مليمتر قرر عشرات المزارعين حرث ما نبت من المحصول أو تخصيصه مرعى لقطعان الأبقار والأغنام. الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من جانبه دعا السلطات إلى الاعلان عن حالة الطوارئ المائية وحالة الجفاف في القريب العاجل.

وقال المتحدث الرسمي بإسم الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش:”محصول الحبوب كارثي لن يتعدى الانتاج 2,5 مليون قنطار سنجمع منها 1,5 مليون قنطار فقط، مقارنة بالسنة الماضية”.

الخبيرة في الموارد المائية والتغيرات المناخية روضة قفراج التغيرات المناخية و’انحراف المناخ’ سبب رئيسي في نقص المياه.من الضروري للغاية إعادة التفكير في طرق الزراعة. لم يعد من المنطقي تخصيص 80% من الموارد المائية ل8% من الأراضي الزراعية السقوية وترك الزراعة البعلية بدون ماء’.

تشهد تونس كما باقي دول منطقة المغرب العربي تغيرات مناخية لافتة وتراجعا كبيرا في تساقطات الأمطار وشح في الموارد المائية ما أثر بشكل مباشر على الزراعة وخصوصا قطاع الحبوب هذا.

فيما تحتاج السوق الاستهلاكية التونسية إلى ثلاثين مليون قنطار من القمح والشعير سنويا وتستورد في غالب الأحيان ما يصل الى سبعين بالمئة من حاجياتها من الأسواق الخارجية خصوصا أوكرانيا وروسيا.

التفاصيل في الفيديو المرفق …

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-14 23:04:54
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version