سيئول، 14 أبريل (يونهاب) — قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة إنها اختبرت إطلاق صاروخ هواسونغ-18 الباليستي العابر للقارات العامل بالوقود الصلب لأول مرة، بعد تحذير القائد كيم جونغ-أون أعداء البلاد من مواجهة “قلق ورعب شديدين”.
أطلقت كوريا الشمالية اليوم الخميس الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد، بتوجيه من زعيمها، لتأكيد أداء “محركات الوقود الصلب عالية الدفع للصواريخ متعددة المراحل”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).
ووصف النظام السري السلاح الجديد بأنه “أقوى وسيلة محورية وأساسية” لردع الحرب في الدفاع عن نفسها. ولم يكشف عن تفاصيل الصاروخ مثل مسافة التحليق والارتفاع الأقصى.
أعلن الجيش الكوري الجنوبي يوم الخميس إنه رصد عملية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي متوسط أو بعيد المدى بالقرب من بيونغ يانغ باتجاه البحر الشرقي. وأضاف أن الصاروخ الذي أطلق من زاوية مرتفعة طار نحو ألف كيلومتر.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله في برقية باللغة الإنجليزية إن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد “سيعزز بشكل جذري فعالية موقفها من الهجوم المضاد النووي وسيحدث تغييرا في التطبيق العملي لاستراتيجيته العسكرية الهجومية”.
وبينما عبر عن “رضاه” عن الإطلاق، تعهد بأن بيونغ يانغ “ستثير باستمرار قلق ورعب أعدائها من خلال اتخاذ إجراءات معاكسة قاتلة وهجومية”، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
يمثل الاختبار أحدث تقدم واضح للنظام المتمرد لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، وهو أحد المشاريع الدفاعية الخمسة الكبرى التي طرحها في مؤتمر حزبي رئيسي في يناير 2021. ومن المعروف أن صواريخ الوقود الصلب أكثر صعوبة في اكتشافها قبل إطلاقها مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل والتي تتطلب المزيد من الاستعدادات قبل الإطلاق، مثل حقن الوقود.
في ديسمبر، اختبرت بيونغ يانغ محركًا يعمل بالوقود الصلب من أجل سلاح استراتيجي جديد وعرضت صاروخًا باليستيا جديدا عابرا للقارات خلال استعراضها العسكري في فبراير، مما أثار تكهنات بأنه يمكن أن يكون صاروخًا يعمل بالوقود الصلب.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الاختبار الأخير أكد أيضًا “موثوقية تقنية انقسام المراحل وأنظمة التحكم الوظيفية المختلفة”.
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية أن ابنة كيم المعروفة باسم جو إيه وزوجته ري سول-جو وشقيقته كيم يو-جونغ حضروا الاختبار. كما أظهرت صور مأخوذة على ما يبدو من الصاروخ في الفضاء مرحلة الفصل بين الصاروخ والأرض.
في غضون ذلك، قيمت وزارة الدفاع في سيئول عملية الإطلاق الأخيرة بأنها تجربة إطلاق “من المرحلة المتوسطة” لتطوير صاروخ باليستي طويل المدى يعمل بالوقود الصلب، مضيفة أن كوريا الشمالية ستحتاج إلى “وقت وجهد إضافيين” لإكمالها.
وقال مراقبون إنه من المتوقع أن تجري كوريا الشمالية المزيد من التجارب لإطلاق صاروخ هواسونغ-18 لتعزيز تقنيات الوقود الصلب والفصل المرحلي.
وقال كيم دونغ-يوب، الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية، “بالنظر إلى أنه كان اختبار إطلاق، ستكون هناك جولات أخرى من عمليات الإطلاق الإضافية في المستقبل”. “على الرغم من أنه لا يزا ل هناك حاجة للوقت لإكماله، إلا أن تطوره يبدو سريعا إلى حد كبير”.
وجاء الإطلاق الأخير قبل أيام فقط من الذكرى الـ 111 لميلاد الزعيم الراحل كيم إيل-سونغ، المؤسس الوطني لكوريا الشمالية وجد الزعيم الحالي، يوم السبت.
كما جاء وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية حيث لم تستجب كوريا الشمالية للمكالمات الروتينية عبر الكوريتين من خلال خطوط الاتصال بين الكوريتين والخطوط العسكرية منذ يوم الجمعة الماضي.
أجرت بيونغ يانغ مؤخرًا تجارب أسلحة رئيسية أخرى، مثل إطلاق صاروخ هواسونغ -17 الباليستي العابر للقارات في 16 مارس وما زعمت أنها مركبات مسيرة للهجوم النووي تحت الماء، احتجاجًا على التدريبات العسكرية الربيعية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. كما شجب النظام المناورات ووصفها بأنها استعدادات لغزوها.
(انتهى)
heal@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-14 19:38:09
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي