وأكد السيد نصرالله أن ” عاما بعد عام يتأكد أن أحياء يوم القدس العالمي الذي دعا إليه وأعلنه سماحة الإمام الخميني قدس سره الشريف قبل أكثر من 40 سنه وأكد عليه سماحة الإمام الخامنئي دام ظله، يتأكد أن هذا الأحياء هو جزء أساسي وحقيقي من المعركة الكبرى التي تخوضها أمتنا وشعوبنا من أجل تحرير القدس وفلسطين، كل فلسطين. وهذه المعركة التي يتقدم اليوم صفوفها الأولى محور المقاومة بدوله وشعوبه وحركات المقاومة فيه”.
وأضاف السيد نصر الله : خلال هذا العام شهدنا فشل مشاريع الإرهاب والعدوان وبداية انفتاح دول المنطقة على خيارات التهدئة والحوار.
وذكر أن الاتجاه لحلّ المشاكل البينيّة وهذا سيساعد في سد أبواب الفتن والصراعات الداخلية التي كان يراهن عليها العدو وقال: شهدنا هذا العام خروج محور المقاومة من محنة السنوات الماضية قوياً ومتماسكاً، مضيفا أن الانقسام الحاصل اليوم في كيان الاحتلال لا سابقة له منذ 50 عاماً.
وأكد أن تنامي قدرات المقاومة في قطاع غزة والتفاف الفلسطينيين حول المقاومة يضعنا في دائرة اليقين بنتائج الصراع.
كما وأكد أن الضفة اليوم بحق هي درع القدس وأهلها ورجالها وصغارها وكبارها يشكلون الخط الأمامي للدفاع عن المقدسات.
وشدد بالقول: ما يجب أن يشغلنا في محور المقاومة هو كيف نقدم المساندة والدعم لتستمر المقاومة في الضفة وفلسطين.
هنية: فلسطين كلها عرينٌ للأسود
من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قال “نُحيي من جديد يوم القدس العالمي الذي رسخه الإمام الخميني(قدس) وتحركت به جحافل أمتنا لتجدد العهد مع مسرى رسول الله”.
وأشار هنية إلى أنّ المسجد الأقصى المبارك يقف شامخاً في وجه العتاة الذي يريدون تغيير معالمه وفرض التقسيم الزماني والمكاني، مردفاً أنّ “الصهاينة يستبيحون قدسية المسجد الأقصى أمام عدسات الكاميرا”. وأوضح هنية أنّ “الاعتكاف في المسجد الأقصى اليوم هو جهاد”.
وتابع أنّ المقاومة ترصد 3 متغيرات مهمة تؤكد لنا مستقبل هذا الصراع وحسمه لصالح شعبنا وأمتنا.
ولفت هنية إلى أنّ المتغيّر الأول هو أنّ “الضفة منتعشة بالمقاومة المباركة والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج هو الخندق المتقدم في حماية القدس والأقصى المبارك”.
وعن المتغيّر الثاني قال هنية “هو ما يشهده الكيان الصهيوني من مظاهر التصدع والانقسام على طريق التفكك وتهتك البنى السياسية فيه، وصولاً إلى زواله عن أرض فلسطين”.
والمتغير الثالث هو “أننا أمام نظام دولي جديد تصعد فيه أقطاب وتأفل فيه أقطاب وعهد يؤذن بتراجع النفوذ الأميركي عالمياً”.
وأردف أنّه بناءً على هذه المتغيرات نقول إننا في موقع متقدم و”إسرائيل” ستخرج من كامل فلسطين.
وشدد هنية على أنّ قرار المقاومة هو الرباط والثبات والمقاومة والصمود مهما كانت التضحيات ومهما علت الأثمان.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنّ “أسرانا يرسمون بثباتهم معركة الأسرى والمسرى وهي رسالة أهلنا في يوم القدس العالمي”.
وفي الختام، وجّه هنية التحية للسواعد الرامية والمقاومة الباسلة وعرين الأسود، مضيفاً أنّ “فلسطين كلها عرينٌ للأسود”.
النخالة: يجب ستمرار المقاومة
بدوره قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إنّ ساحات المقاومة تؤكد من جديد حضورها ودعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكد النخالة باحتفالية منبر القدس ضمن إحياء يوم القدس العالمي، اليوم الخميس، أنّ القدس عنوان يختصر فلسطين “وها نحن نحتفل بهذا اليوم ونحيي مناسبة عظيمة نؤكد فيها وحدة أمتنا حول القدس ومسجدها”.
وأضاف: نجدد العهد لله ثم لأنفسنا على الجهاد والقتال من أجل تحرير القدس وفلسطين التي يتجلى فيها ظلم هذا العالم.
وشدد النخالة على أنّ يوم القدس عنوان نهوض لأمة تمتلك يقينًا مطلقًا بالانتصار وتحرير فلسطين والقدس ومسجدها المبارك، مؤكدًا أنّ القدس ومسجدها ومقدساتها تئنُّ تحت أحذية الغزاة القتلة وهي تنزف شهداء بلا توقف.
وأكمل: إنّ المشاهد في المسجد الأقصى وفي ساعات العبادة حيث يدوس الصهاينة القتلة كل شيء مقدس، الإنسان والقرآن والمكان والزمان، مضيفًا هؤلاء الصهاينة هم الذين يقف شعبنا الشجاع في مواجهتهم ويقاتلهم ببسالة.
وأكد أنّ الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاتليه الأبطال الذين ينتشرون على مدى فلسطين وضفتها المباركة وكتائبها المقاتلة يُمثّلون اليوم درع القدس.
السيد الحوثي: ندعو لإحياء يوم القدس العالمي
ومن اليمن، قال قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إنّ يوم القدس يأتي كي تبقى مشاعر الجهاد ورفض “إسرائيل” حية في نفوس المسلمين، ومن أجل يقظة الشعوب الإسلامية.
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ “يوم القدس يساهم في بحث الشعوب عن الرؤية الصحيحة للوصول إلى النتيجة المحتومة في الوعد الإلهي بتحقيق النصر الحاسم”.
وفي سياق كلمته، قال السيد الحوثي إنّ الشعب اليمني يسعى عملياً للمشاركة مع أحرار الأمة في المعركة الحاسمة، مضيفاً أنّ “الجهاد ضد العدو الصهيوني والهيمنة الأميركية يعدّ مرتكزاً أساسياً في مشروعنا”.
وتابع السيد الحوثي: “لقد ظهر جلياً خوف الصهاينة وقلقهم الكبير من نهضة شعبنا وعمله الدؤوب لبناء قدراته العسكرية، كما بات جلياً في هذه المرحلة أن خطوات الزوال والعد التنازلي لنهاية الكيان الصهيوني قد بدأت بالفعل. وفي ختام كلمته، دعا السيد الحوثي أبناء الأمة الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي.
الشيخ عكرمة صبري: القدس يجب أن توجه لها البوصلة بشكل ثابت ودائم
كما قال خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري، في باحتفالية منبر القدس ضمن احتفالات يوم القدس العالمي، إن القدس يجب أن تكون حاضرة في قلوبنا وفي نفوسنا وفي عقولنا في كل يوم، القدس يجب أن توجه لها البوصلة بشكل ثابت ودائم.
وأضاف صبري في كلمته: “نعم القدس التي هي محور فلسطين بل محور العالم الإسلامي، نعم في مثل هذا اليوم يحتفل المسلمون بيوم القدس العالمي للتأكيد على أن هذه القضية هي قضية حية، هي قضية ثابتة، هي قضية لن تموت ما دام هناك رجال يؤمنون بها ويعتبرون أنها هي المحور وهي المرتكز”.
وسأل الله أن يعيد هذه الذكرى، (يوم القدس العالمي) وقد أصبحت هذه المدينة كعبة الزوار لجميع مسلمي العالم.
طلال ناجي: مستمرون بالكفاح
بدوره قال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي “إن من خلال هذه الذكرى الطيبة الحقيقة نتذكر سماحة الإمام القائد السيد روح الله الموسوي الخميني ونكبر فيه بأنه برغم جسامة المسؤوليات التي كانت ملقاة على عاتقه عندما قامت بالثورة الإسلامية المظفرة في إيران في عام 1979 ورغم اهتمامه بمواجهة نظام عاتي نظام فاشي نظام رجعي بل نستطيع أن نقول أعتى نظام رجعي كان في العالم في ذلك الوقت وفيه وكان يشكل قاعدة متقدمه لقوى الاستكبار العالمي و للولايات المتحدة الأمريكية وكان في طهران وفي إيران أكبر قاعدة تجسس للمخابرات الأميركية في ذلك الوقت”.
وتابع: “رغم كل ذلك كان من أولى اهتمامات هذا القائد العظيم أنه تصدى للغزوة الصهيونية و للكيان الصهيوني، ولحلفاء الكيان الصهيوني وداعمي الكيان الصهيوني، وكان قراره التاريخي بتحويل سفارة العدو الصهيوني في طهران إلى سفارة لفلسطين. وكانت أول سفارة لفلسطين في العالم لإنه لم يكن لمنظمة التحرير سفارات في ذلك الوقت كان عندهم مكاتب تمثيل سياسي، ممثليات ومكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية. ثم بعد أشهر قليلة في شهر آب من عام 1979 أعلن سماحته رضوان الله عليه بضرورة إحياء هذا اليوم، آخر جمعه من شهر رمضان في كل عام يوم للانتصار للقدس ولأهل للقدس ولفلسطين عموما ولأهل فلسطين”.
وأكمل: “بالتالي أعلن العدو أن هذا الكيان كيان إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول وتستأصل وما زالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قادها وأسسها وأطلقها سماحة الإمام القائد السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سره الشريف ما زالت تسير على نفس النهج وعندما تولى سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله شريف بعد أن تقال الإمام الخميني إلى جوار ربه رضوان الله عليه. تابع السير على خطى الإمام الخميني وبالتالي نحن منذ يعني عقود ونحن نحيي هذا اليوم الجليل”.
وقال ناجي: “الحقيقة هي المسألة ليست مسألة انتصار لأهلنا في القدس وأهلنا في فلسطين. فالجمهورية الإسلامية في إيران، قدمت الشعب الفلسطيني كل أشكال الدعم والتأييد والمساندة وعندما أوكل سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف قيادة فيلق القدس للقائد العظيم القائد الكبير. الشهيد قاسم سليماني بتأسيس فيلق القدس في نهاية التسعينيات. كانت اهتماماته كيف يدعم الشعب الفلسطيني وكيف يزود المجاهدين والمقاومين بكل أشكال أسلحة و بصنوف صواريخ من أجل التصدي للعدوان الصهيوني الغاشم ومن أجل الدفاع عن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وكل الأراضي الفلسطينية”.
وختم بالقول: “إن شاء الله سيستمر شباننا وشاباتنا وأهلنا عموما في الوطن الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية بالكفاح والمقاومة حتى نحقق أهدافنا بدحر هذا الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية من دنس ورجس العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
وحدة الشعوب وأحرار العالم
وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية في فلسطين، جميل مزهر، إن يوم القدس العالمي مناسبة تتجسد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، متوجها بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على جهودها الكبيرة التي لم تتوقف يوما في دعم قضية فلسطين.
وأكد مزهر في كلمة له، باحتفالية منبر القدس ضمن إحياء يوم القدس العالمي، اليوم الخميس، أن إحياء يوم القدس العالمي تأكيدٌ من الجمهورية الإسلاميّة على دعمها غير المحدود لفلسطين وشعبها ومقاومتها، وخصوصية ما يمثّله المسجد الأقصى والمقدسات من قيمةٍ ومكانةٍ ورمزيةٍ لدى أحرار العالم.
وشدد على أن يوم القدس العالمي مناسبة تتجسّد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، والتفافهم حول قضية القدس الحاضرة والمتفجرة الآن في ضوء مخططات العدو الصهيوني.
ورأى أن إحياء هذه المناسبة تذكيرٌ للعالم أجمع بحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وخصوصًا في مدينة القدس، التي تتعرّض لسياسات التهويد والأسرلة.
القدس أمانة في أعناق المسلمين والمسيحيين
هذا وأكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في باحتفالية منبر القدس ضمن احتفالات يوم القدس العالمي، إن القدس أمانة في أعناق المسلمين والمسيحيين.
وأضاف حنا في كلمته: “المسجد الأقصى وكنيسة القيامة توأمان لا ينفصلان “، مكملا “وحدتنا هي قوة لنا ونحن بإذنه تعالى كنا وسنبقى موحدين في هذه الأرض المباركة وفي المدينة المقدسة.
وأكد أن هناك احتلال عنصري غاشم يسعى لاقتلاعنا وطمس معالم مدينتنا لكن الاحتلال لن ينجح في مخططاته أمام رباط شعبنا وتمسكه بحقوقه وثوابته.
الأزمات لا تشغل شعب البحرين عن فلسطين
بدوره أكّد المرجع الديني البحريني، الشيخ عيسى قاسم، أنّ المسجد الأقصى والمسجد الحرام يتغلغلان في أعماق مشاعر الأمة وكل المذاهب الإسلامية تُجمع على تعظيمهما.
وقال إنّ “شعب البحرين يدرك أن قضية فلسطين قضية المسلمين وأن النصر فيها رحمة للإنسانية جميعاً رغم أنه مستغرق في الأزمات”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ “الأزمات لا تشغل شعب البحرين عن كل ما يمسّ مصلحة الفلسطينيين وقضايا الحق والعدل”.
ووجّه آية الله قاسم التحية للشباب المقاوم في الضفة الغربية وكل المقاومين في فلسطين.
الصميدعي مخاطبا الشعب الفلسطيني: الشعب العراقي معكم قلباً وقالباً
أكّد مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي، أنّه من المفضّل أن يجعل الخطباء وأئمة المساجد والشباب من يوم القدس يوماً للتجمهر دعماً للقدس.
ووجّه الصميدعي نصيحةً للحكام العرب، وهي أن يتّقوا الله في شعب فلسطين المظلوم، مضيفاً “نتمنى أن يكون لديهم ضمير وشجاعة أسوة بشباب فلسطين”.
وقال مفتي العراق للشباب المجاهد في فلسطين “الشعب العراقي معكم قلباً وقالباً”.
الشيخ الخزعلي: عندما يعود العراق قوياً يعني أن فلسطين ستكون بخير
بدوره، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي إنّه تبيّن جلياً أن كل محاولات الإستكبار العالمي لدعم الكيان الغاصب ومن بينها التطبيع لم ولن تنفع.
وأضاف الشيخ الخزعلي أنّ الفلسطينيين اليوم باتوا يمتلكون الصواريخ الذكية والطائرات المسيّرة بدلاً من الحجارة.
وأشار في كلمته إلى أنّ العراق اجتاز منعطفاً خطيراً ومرحلة صعبة وكان هناك من يحاول منع العراق من نصرة قضايا الأمة. مشدداً على أنّه عندما يعود العراق قوياً يعني أن فلسطين ستكون بخير والقدس ستكون بخير.
والدة الشهيد ابراهيم النابلسي: إرادة المقاومة لن تنكسر
كما كانت هناك مداخلة لوالدة الشهيد ابراهيم النابلسي، التي قالت إنّ “يوم القدس هو يوم لاستنهاض المواجهة وتحرير فلسطين من الصهاينة الغزاة”.
ووجهت والدة الشهيد ابراهيم النابلسي التحية للشهداء والرجال البواسل الذين سددوا الضربات للاحتلال، مؤكداً أن إرادة المقاومة لن تنكسر.
جردات: شعار “سنصلي في القدس” بات قريب المنال
كما أكّد القيادي البارز في الضفة الغربية خالد جردات، أنّه “كلما مضى عامٌ يتأكّد للجميع أن القدس عنوان للمجاهدين الذين لا يعرفون المهادنة”.
ولفت جردات إلى أنّ “محور الشر يعمل على تهويد القدس وترهيب أهلها بينما يدافع محور الخير بكل الوسائل عنها”.
وثمّن “الإسناد والدعم الذي تقدّمه إيران للشعب الفلسطيني ومقاومته في كل المجالات رغم الظروف”.
وشدد جردات على أنّ شعار “سنصلي في القدس” بات قريب المنال.
نورنيوز-وكالات
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-13 21:23:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي