السيد صفي الدين لفت إلى أنّ “الإمام الخميني حدَّد طريق تحرير القدس وهي بالمواجهة المسلحة، وكان يقول أنّ القدس ليست فقط للفلسطينيين بل لكلّ المسلمين ولكلّ أحرار العالم”.
وأضاف سماحته “لقد تحملت الجمهورية الإسلامية في إيران تبعات موقفها من القضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة في العالمين العربي والإسلامي”، وأوضح “بعد 44 عامًا، المقاومة اليوم مستمرّة وآثارها واضحة على الرغم من محاولات حرف الأنظار عن القضية الفلسطينيّة ورغم الحصار والتحديات التي ترعاها أميركا”، وأشار إلى أنّه “بعد 44 عامًا الكيان كلّه يهتز ويرتعد، فالمقاومون يحملون الصواريخ لاغراق “إسرائيل” ومن خلفهم شعوب حية وصلبة”.
وأكد السيد صفي الدين أنّ “المحور اليوم وحَّد المقاومة تحت راية إزالة “إسرائيل” من الوجود”، وقال “كلّ الطاقات والخبرات والمقدرات لدى المقاومة متحدة لأجل المواجهة الكبرى التي يبدو أن “الإسرائيلي مستعجل عليها””، وخاطب نتنياهو بالقول “المقاومة هي مقاومة الضفة وغزة ولبنان وإيران وسوريا وعالمنا العربي والإسلامي”.
ولفت سماحته إلى أنّه “إذا كانت “الضفة درع القدس” فنحن المقاومون جميعًا درع لكم، للضفة وللقدس ولأهلنا في فلسطين وللأمة لأجل إزالة هذا الكيان”.
بدوره، رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية الدكتور يوسف نصر الله اعتبر أنّ “مجازر الاحتلال في القدس ونابلس وجنين تثبت أنّه يريد من اعتداءاته منع المقاومة الفلسطينية عن جدوى الاشتباك”، وأضاف “هذه المجازر دليل على فشل الاحتلال لأكثر من 20 عامًا في منع المقاومة ضدّه”.
من جهته، السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني شدد على أنّه “من الثوابت لدينا الوقوف إلى جانب فلسطين وشعبها ودعم المقاومة، وهذا الفكر موجود في عقيدتنا الثورية ولا يتغيّر أبدًا”.
وتوجّه أماني لمن يدعم “إسرائيل” في ظلمها وعدوانها وعلى رأسهم أميركا بالقول “أن هناك وعدًا بأن المستضعفين سيرثون الأرض”، وأضاف “لا يمكن استمرارية الظلم وهذا وعد إلهي، والتاريخ شاهد على ذلك وشعوب المنطقة دفعوا الكثير ليكونوا ورثة الأرض”.
من جانبه، قال الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” طلال ناجي: “44 عامًا مروا على إطلاق يوم القدس العالمي، (..)، هذا يدلّ على أنَّ الإمام الخميني كان يضع فلسطين في سلَّم أولوياته، وهو الذي قد أعلن أنَّ “إسرائيل” غدة سرطانية يجب التصدّي لها بالمقاومة”.
وأضاف ناجي “الشهيد القائد قاسم سليماني له الفضل الكبير في تطوّر حركات المقاومة وقدراتها الصاروخية وتمكينها من الدفاع عن الأراضي الفلسطينية خصوصًا في غزة بعد تحريرها”.
ولفت إلى أنّ “الدعم الإيراني لفلسطين نرى انعكاساته على أرض الواقع، فصوت المقاومة لم يسكت رغم الرهان على ذلك”، وأضاف “الإمام الخامنئي والشهيد سليماني نبّهانا كثيرًا لضرورة الالتفات إلى الضفة الغربية المحتلة كونها هي أساس الكيان الذي يطمحون إليه وحثّانا على تطوير المقاومة هناك وتمكينها من التصدي للاحتلال”.
وختم بالقول “نحن على ثقة بأن التحرير قادم”.
كلمة حركة “حماس” ألقاها نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، فقال ” إطلاق يوم القدس بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران هو تعبير صادق وأصيل عن عمق قضية محاربة الاستكبار وتحرير فلسطين في فكر الإمام الخميني”، وأضاف “اهتمام الإمام الخامنئي مميّز برغم مرور السنين وما تعرّضت له إيران من حصار”.
وتابع العاروري “نحن نعلم لو أنَّ الجمهورية الإسلامية تخلّت عن فلسطين ورضيت بـ”إسرائيل” كما فعل غيرها لكان وضعها مختلفًا”، وأشار إلى أنّ “الجمهورية الإسلامية تجهر بدعمها للمقاومة، ولا تعترف بشرعية الكيان، وهي الدولة الوحيدة التي تتحدث عن استئصاله كغدة سرطانية وأنّه سبب أساسي في مآسي المنطقة”.
وأكد العاروري أنّ “محور المقاومة هو كل الأمة الإسلامية والاستثناء والشذوذ هم الذين هادنوا هذا الاحتلال مهما بلغت كثرتهم”، ولفت إلى أنّ “الأمور تتجه بشكل متسارع لصالح محور المقاومة وتتجه تصاعديًا على مستوى العالم والمنطقة؛ فالجميع بات يعلم أنَّ هذا الكيان لا أمان له ولا يمكن أن يُستظل تحت حمايته”.
ونوه العاروري إلى أنّه “على مستوى الكيان الصهيوني لم يمر وقت عاش هذا التشرذم والتنازع والفشل، وصار ما بين الطرفين المنقسمين من عداوة أكبر من عداوتهم لنا”.
وأوضح أنّ “حكومة الاحتلال رفضت دخول المستوطنين خشية من أيّ تصعيد يمس الأقصى خصوصًا بعد ما تعرضت له من قصف وعمليات قبل أيام جراء اعتدائها على المقدسات”.
رئيس الاتحاد “العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود لفت، في كلمته، إلى أنه “لم أجد أن ثورة تحتفظ بشعاراتها بصدق قبل وبعد الانتصار إلا الثورة الإسلامية في إيران”.
بدوره، نائب الأمين العام لـ”الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” فهد سلمان رأى أنّ “درع القدس لا ينطوي على معنى المقاومة فحسب بل يسلط الضوء على القدس كبؤرة المواجهة الأولى”، وقال “إن يوميات المقاومة رغم كل ما يعترضها من صعوبات فإنها عصية على العدو”، وأضاف “عملية التطبيع تجمّدت في حين كانت تراهن “إسرائيل” عبر توسعتها تضييق الخناق على الحركة الفلسطينية المقاومة”.
وتابع سلمان “قدرات محور المقاومة تتنامى وأصبح كيانًا مشاركًا في مشروع التحرير ودعم المقاومة الفلسطينية”.
كذلك، أكد مسؤول دائرة العلاقات السياسية في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ماهر الطاهر أنه “نحن أمام جيل فلسطيني مقاوم في الضفة يفهم طبيعة الصراع مع الكيان الفلسطيني”، وأضاف “ما يحصل من فعل مقاوم يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع توصلنا لتحرير كل ذرة من تراب فلسطين”، وشدد على أنّ “المعركة الكبرى القادمة ستشمل كل أطراف محور المقاومة و”وحدة الساحات” ليست شعارًا بل واقعًا سيعيشه العدو”.
ولفت الطاهر إلى أنّ “كيان العدو يعيش أكبر أزماته وهذا ما يذكرنا بكلام (الأمين العام لحزب الله سماحة) السيد حسن نصر الله قبل سنوات بأن “إسرائيل” أوهن من بيت العنكبوت”.
وفيما أشار الطاهر إلى أنّ التاريخ “سيسجل أنَّ الجمهورية الإسلامية كانت السياج الحامي لكل حركات المقاومة في المنطقة”، أضاف “لا يمكن أن نحيي يوم القدس العالمي دون أن نتذكر فارس الشهداء قاسم سليماني الذي نتلمس بصمته في كل انجازات محور المقاومة”.
ولفت أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، إلى أنّه “وجدنا نحن أبناء فلسطين بانتصار الثورة الإسلامية في إيران الأمل والرجاء والإرادة والإيمان الذي يجب أن نتمسك به”، وأضاف “المقاومة تحقق انجازات وتفرض معادلات والكيان الصهيوني يتآكل”.
العهد
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-12 21:02:02
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي