وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج “مع الحدث” لفت الأيوبي إلى أن: الشعوب الأوروبية عامة وخاصة الشعوب اللاتينية، والأعراق الـ3 الكبرى في أوروبا لم تكن راضية عن الحضور الأميركي المهيمن على القرار الأوروبي، و منذ دخول الولايات المتحدة الأميركية إلى أوروبا وساحل الشمال الأطلسي كانت تشعر أنها تحت الاحتلال الأميركي فعليا.
وأضاف أن: مدة هذا الحضور المهيمن على القرار الأوروبي رغم محاولات الأوروبيين التحرر قد طالت، ولكن الضعف العام والشعور بأن الولايات المتحدة الأميركية قد حررتهم من النازية سابقا جعلت ثورتهم ضعيفة.
وأوضح أن على المستوى الحكومي أو الرسمي أن هذه الرؤية إنما تشكل القرار الأوروبي الشامل، وقال: ماكرون لم يكن في الصين منفردا، كان معه رئيسة المفوضية الأوروبية، وكذلك كان معه رئيس الوزراء الإسباني.. فالواقع أن هذا المشروع الأوروبي للتحرر من الأميركية مشروعة قديم نسبيا.
ولفت إلى أن اليوم ومع التحولات الدولية الجديدة والعودة إلى التعددية القطبية تشعر أوروبا أنها تستطيع أن تكون فاعلة في هذه التعددية وليست تابعا لها، وأضاف: وهذا ما قاله ماكرون بالفعل، ولم يقل أكثر من ذلك، فهو تحدث عن التحرر والاستقلالية عن القرارات الدولية وبالتالي الأطلسية.
وأكد الأيوبي: اليوم هناك تغيير وتحول دولي، وعلى فرنسا وأوروبا أن تواكب هذه التحولات الدولية، فاليوم العالم تغير ويسير في اتجاه آخر، وعلى الفرنسيين والأوروبيين عموما أن يكونوا جزءا من هذا التغيير ولا يكونوا تابعين لطرف من الأطراف التي تغير العالم حاليا.
ولفت إلى أن التهديدات الأميركية لأوروبا لم تتوقف، مضيفا: عند كل محاولات الأوروبيين التحرر من الهيمنة الأميركية كانت الولايات المتحدة الأميركية تحاول تهديدهم اقتصادية وأحيانا عسكريا. وخلص إلى القول: لا نقول اليوم إن أوروبا ستصبح عدواً للولايات المتحدة الأميركية، وكذلك لا يمكن أن تبقى على حالها، ولا يمكن أن نقول إن أوروبا ستصبح حليفا استراتيجيا ضخما للحلف الصيني الروسي، فقد تكون هناك علاقات صداقة.. ولكن ليس تحالفاً استراتيجيا.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-12 15:04:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي