أهداف السعودية من تبني نهج جديد في مجال السياسة الخارجية :: نورنیوز

نورنيوز– شهدت السياسة الخارجية السعودية تغيرات ومقاربات كبيرة في الأشهر الأخيرة، حيث أن أحد الموضوعات التي أثيرت في هذه العملية هو النهج البناء والإيجابي لهذا البلد لتحسين وتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الايرانية



ومن الموضوعات التي أثيرت في هذه العملية النهج البناء والإيجابي للمملكة العربية السعودية في تحسين وتطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي بعد شهور من الوساطة من قبل العراق وسلطنة عمان في عملية متسارعة استضافتها الصين، تم تنفيذ الاتفاق المبدئي بين مسؤولي مؤسسات الأمن الوطني في البلدين تم في آذار/ مارس.



وفي خطوة أخرى، باجتماع وزيري خارجية إيران والسعودية الذي استضافته الصين، ونشر بيان مشترك تم التأكيد على تنفيذ الاتفاقيات في أسرع وقت ممكن لتحسين مستوى العلاقات.


رداً على تبني السعودية نهجاً جديداً في مجال السياسة الخارجية، اقترح خبراء ومحللون إقليميون ودوليون عدة وجهات نظر.


تحدث البعض عن التغيير في استراتيجية المملكة العربية السعودية في العلاقات الإقليمية والدولية وعزا تبني الرياض لمواقف جديدة نتيجة ابتعاد السعودية عن النظرة الأحادية الجانب للغرب، وحاول البعض الآخر خلق توازن بين الشرق والشرق. القوى الغربية جنبًا إلى جنب مع الحد من التوترات الإقليمية التي استخدمها الغرب كذريعة ، ومن أجل لعب دور أكبر في غرب آسيا ، فقد أخذت في الاعتبار الهدف الرئيسي للمملكة العربية السعودية المتمثل في إجراء تغييرات في سياستها الخارجية.


في سياق تقييم تحركات السعودية الجديدة في مجال السياسة الخارجية تجدر الإشارة إلى عدة محاور رئيسية.


أولا: تحاول السعودية تخفيف حدة التوترات الأمنية خارج حدودها وهو ما يعتبر عاملا مهمًا لتخفيف ضغط الغرب على هذا البلد لأسباب أمنية.


ثانيا: إدراكًا منها للتحديات الاقتصادية التي يواجهها الغرب ومقارباتها الاحتكارية تسعى السعودية إلى خلق إمكانيات اقتصادية وتكنولوجية جديدة.


ثالثا: تحاول السعودية تحويل موارد الطاقة من مصدر دخل إلى وسيلة لتوليد الطاقة لا سيما في خلق توازن ضد الغرب.


في الحقيقة مع هذه التحولات، لا يبحث آل سعود عن نهج المواجهة مع امريكا لكنهم يحاولون تقوية مكونات وأدوات قوتهم ضد الضغط الأحادي الجانب لامريكا وتعزيز قدراتهم الذاتية.


وما يمكن أن يكون فعالا في تغيير مواقف آل سعود هو تأثير الاحتجاجات والاضطرابات التي فُرضت على إيران في خريف العام الماضي.


يحاول قادة العائلة الحاكمة في السعودية مع اخذهم بعين الاعتبار إمكانية استخدام الغرب لأدوات حقوق الإنسان،  تقوية روافع قوتهم لخلق رادع فعال ضد مثل هذه الحرب.


سترسم التطورات المستقبلية الافق إلى أي مدى يمكن لنهج السعودية الجديد أن يدعم الأهداف المرجوة للبلاد لتحقيق مكانة إقليمية جديدة.

نورنيوز

المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-10 11:47:33
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version