ٍَالرئيسية

الاحتلال يصدر أزماته الداخلية عبر فتح جبهات صراع بالقدس والضفة وغزة ولبنان

شفقنا- في محاولة مستميتة لتصدير مشكلاتها العميقة في الداخل تتعمد حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، خلق بؤر صراع خارجية لتخفيف الضغط عليها، عقب التظاهرات ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التي أجبرته على تعليق التعديلات القانونية.وفي سياق التصاعد في التوتر أدت عملية نفذت أمس لمقتل ثلاث مستوطنات بإطلاق نار في منطقة الحمرا بغور الأردن في الضفة الغربية، وقد باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي العملية.وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن تلاحق منفذي هجوم الأغوار بعد أن فرضت طوقا أمنيا في المنطقة وعلى مدينة أريحا.وأضاف المتحدث العسكري أنه اشتبه أول الأمر في تعرض السيارة لحادث سير، لكن تبين وجود آثار رصاص داخلها.وأظهر مقطع مصور مروحية وسيارة إسعاف تابعتين لجهاز الإسعاف الإسرائيلي في موقع إطلاق النار.وقالت حركة حماس -في بيان- إنها تبارك ما وصفتها بعملية إطلاق النار البطولية في الأغوار المحتلة، وتحذر الاحتلال من الاستمرار في جرائمه بحق المسجد الأقصى.

كما قالت حركة الجهاد الإسلامي -في بيان- إنها تبارك عملية الأغوار، مضيفة أنها جاءت اتقاما لانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الأقصى.وأضافت حركة الجهاد أن عملية الأغوار جاءت في ظل الحملة التي أعلنتها سرايا القدس (الجناح العسكري للحركة) لاستهداف حواجز الاحتلال في الضفة.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الحكومة ستعقد جلسة تقييم للأوضاع الأمنية في أعقاب عملية الأغوار. وفي أعقاب العملية أمر رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، أمس بتعبئة قوات الاحتياط، مع تصاعد التوتر على جبهتي غزة ولبنان.

ولم يحدد الجنرال هرتسي هاليفي عدد العسكريين الاحتياط الذين سيجري استدعاؤهم إلى الخدمة.

واكتفى بأن التركيز في التعبئة سيتمحور حول الطيارين ومشغلي الطائرات المسيرة وعناصر قوات الدفاع الجوي.

ووجه قواته إلى تعزيز انتشارها في المنطقة الوسطى التي تقع ضمنها الضفة الغربية، حيث وقع هجوم الأغوار.

بدورها، أفادت صحيفة معاريف بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيجري تقييما للأوضاع الأمنية في أعقاب العملية.

وعلى إثر هجوم الأغوار، دعا المفوض العام للشرطة الإسرائيليين ممن يمتلكون رخص أسلحة لحملها، بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام إسرائيلية.

وتأتي العملية الجديدة بالضفة الغربية وسط تصعيد إسرائيلي في قطاع غزة وفي المسجد الأقصى، فقد كانت الأيام الثلاثة الماضية متفجرة، نكل خلالها جيش الاحتلال بالفلسطينيين في المسجد الأقصى والقدس المحتلة والضفة الغربية، وغزة تمثلت في قصف جوي على قطاع غزة ما يزال مستمرا.

فقد أغارت طائرات الاحتلال فجر أمس على مواقع للمقاومة الفلسطينية، كما قصف محيط مدينة صور جنوبي لبنان، وبالتزامن شدد الاحتلال الإجراءات الأمنية بالقدس المحتلة، وذلك وسط اعتداءات مستمرة على المسجد الأقصى.

وتحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف 10 أهداف في قطاع غزة ليست كلها لحركة حماس، و3 أهداف في لبنان، ويأتي هذا التطور بعد يوم من إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية بالجليل الغربي.

وردا على الغارات التي استهدفت مناطق عدة بالقطاع، أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.

وفي غضون ذلك، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مستوطنات غلاف غزة للعودة إلى حياتهم الطبيعية، وذلك وسط توقعات بانتهاء الهجمات الإسرايئيلية على قطاع غزة ولبنان أمس.

وقبل ذلك، دعت إسرائيل مستوطنيها بغلاف غزة للبقاء قرب الملاجئ، وقررت تحويل الطيران المدني في مطار بن غوريون الدولي إلى مسارات أخرى تحسبا لرد صاروخي بعيد المدى من قبل المقاومة الفلسطينية.

ويأتي القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وسط اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بالوقوف وراء القصف الصاروخي من جنوب لبنان.

في السياق، قال الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس تتحمل مسؤولية ما يحدث، وأضاف أنها ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل، ولن يسمح لها بأن تعمل انطلاقا من لبنان.

في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تعزيز قواته البرية النظامية في منطقة قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية.

وفي تطور آخر، عزز الاحتلال من الإجراءات الأمنية في القدس المحتلة مع استمرار اعتداءتها على المسجد الأقصى.

ونصبت شرطة الاحتلال الحواجز وأغلقت محاور الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس.

وبالتزامن، أدى مستوطنون صلاة تلمودية عند باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى، وتسببوا في حالة من التوتر، ويأتي ذلك بعد أن اقتحم مستوطنون باحات المسجد وحاول آخرون ذبح قرابين داخلها بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

يأتي ذلك عقب اقتحامات الاحتلال للمصلى القبلي في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم.​​​​​

ورغم القيود أدى نحو 130 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.

وجاءت صلاة جمعة أمس بعد سلسلة اقتحامات من الشرطة الإسرائيلية للمسجد الشريف، الأيام الأخيرة، أدت إلى إصابة العشرات واعتقال المئات وتصعيد إسرائيلي في قطاع غزة.

وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت في بيان، أمس، نشر 2300 من عناصرها في مدينة القدس الشرقية.

وقالت حركة حماس إن العدوان على غزة والانتهاكات ضد القدس لن تحقق للاحتلال أمنا، بينما قالت حركة فتح إن العدوان على غزة لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في بيانات صدرت عقب بدء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة فجر أمس، وتوعد الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بالرد على أي عدوان بقوة.

ودعت “حماس” الفلسطينيين والفصائل إلى الوحدة في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، دفاعا عن القدس والأقصى.

وقد شهدت الساعات الماضية قيام مقاتلات حربية إسرائيلية بشن سلسلة غارات على قطاع غزة لم تسفر عن وقوع إصابات، فيما ردت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بحسب بيان، باستهداف الطائرات في سماء القطاع بصواريخ أرض-جو.

وكان نهار أول من أمس شهد إطلاق عدة صواريخ من الأراضي اللبنانية تجاه إسرائيل، وذلك عقب ليلتين من الاقتحامات الإسرائيلية للمصلى القبلي في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، حيث اعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم.​​​​​​

وفي دات السياق عمت معظم أنحاء الضفة الغربي احتجاجات على ما يقترفه الاحتلال بحق المسجد الاقصى والمصلين المرابطين فيه، فيما قمع الاحتلال تلك الاحتجاجات التي أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين.

وتزامن دلك مع حملة تخريب وأعتداء على فلسطينيين في أكثر من موقع في الضفة المحتلة من قبل المستوطنين المتطرفين.-(وكالات)

النهاية

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-08 06:35:33
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى