ليالي رمضان.. فعاليات وأنشطة ترفيهية في دول الخليج
شفقنا – تشهد دول الخليج هذه الأيام عدداً من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تزدان بها ليالي شهر رمضان، ومنها المهرجانات والمسابقات والألعاب الترفيهية، والأنشطة الثقافية والتراثية، والعروض الفنية المتنوعة.
وتكتظ الأماكن العامة في دول الخليج بالعوائل والزائرين والسياح، لحضور مختلف الفعاليات المقامة، وسط أجواء ربيعية بديعة تضفي المزيد من المتعة خلال ليالي الشهر الفضيل.
السعودية
وتحيي وزارة الثقافة السعودية من خلال “موسم رمضان”، هذا العام، الموروث الثقافي التاريخي المرتبط بهذا الشهر، وتعكس خصوصيته لدى المجتمع، والتي توارثها جيل بعد جيل.
ويقدّم المشهد الرمضاني بنسخته الحالية تجارب ثقافية متنوعة، من خلال فعاليات تتوزع على جميع مناطق المملكة، في أجواء استثنائية تتميّز بالهوية الرمضانية.
وتستقبل “الخيمة الرمضانية” في العاصمة الرياض زوّارَها؛ لتقدم لهم تجارب الإفطار، والسحور، إضافةً إلى الأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع أفراد الأسرة، مثل منطقة الطفل، وطاولات اللعب والسوق، وغيرها من أنشطة تعكس الثراء الثقافي للمملكة.
كما تحرص المملكة على إقامة فعالية “قرقيعان” وما يصاحبها من أهازيج وعروض حرفية، وذلك في مواقع متعددة، منها الخيمة الرمضانية، بحسب بيان وزارة الثقافة السعودية.
وتشمل فعاليات موسم رمضان بمدينة الرياض “حارة رمضان” التي تحتضنها حديقة الندى ومنتزه الحزام، متضمنةً أنشطة تحتفي بالذاكرة الرمضانية في الحواري الشعبية القديمة.
وتحت شعار “فن موروث.. اكتشفْ وتَعَلَّمْ” تأتي فعالية “تليد” في واجهة الرياض ضمن موسم رمضان لتستضيف في مساحة تفاعلية عدة جلسات حوارية، وورش عمل لاكتشاف تاريخ الفنون التقليدية.
وتشهد المدن السعودية أمسيات شعرية ومعارض تراثية وفعاليات من التراث السعودي المرتبط بذكريات هذا الشهر، إلى جانب المنافسات الرياضية وغيرها.
قطر
ويزخر رمضان هذا العام في قطر بالعديد من الفعاليات التي تناسب جميع أفراد المجتمع، وتزدهر بها الأمسيات طيلة أيام هذا الشهر.
وقدّم معرض الكتاب الذي نظّمته وزارة الثقافة القطرية في بداية شهر رمضان، سلسلة محاضرات وندوات دينية وثقافية، ومعرضاً للمشاريع الإنتاجية، إضافة إلى أنشطة فنية وتراثية للأطفال والكبار.
ويضفي “درب لوسيل” أجواءً رمضانية ممتعة للعوائل طيلة الشهر الفضيل، وتشمل عروض مسير السيارات قبل الإفطار، ومدفع إفطار رمضان، والاحتفال بليلة القرنقعوه.
كما استقبل ميناء الدوحة القديم هذا الشهر، العديد من الفعاليات الرمضانية والتراثية المميزة، من خلال إقامة 20 فعالية، بمشاركة أكثر من 80 مشاركاً من وحدات تجارية محلية، وبعض العلامات التجارية المعروفة في المنطقة على مدار الشهر الكريم.
وتقام الفعاليات في مشيرب قلب الدوحة طيلة شهر رمضان المبارك وتمتد من المساء لغاية السحور، وتشمل أنشطة ثقافية وترفيهية، وحملات خيرية، ونشاطات اجتماعية، لتوفر للعائلات والزوار من جميع الأعمار فرصة الاحتفال بهذا الشهر.
وتحرص المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في فعالياتها الرمضانية على إبراز العادات والتقاليد المرتبطة بهذا الشهر، كما تقام في جميع مناطق قطر الفعاليات السنوية للاحتفاء بليالي رمضان وترسخ القيم المتوارثة المرتبطة به.
الإمارات
وتنظم منصة “عروض أبوظبي”، ذراع التجزئة في دائرة الثقافة والسياحة بالعاصمة الإماراتية، حملة “ليالي رمضان” المستمرة حتى نهاية شهر أبريل الجاري.
ويحفل برنامج دائرة الثقافة بتجارب التسوق وفنون الطهي والعروض والمنتجات الحصرية، التي تمنح العائلات والأصدقاء أجمل اللحظات خلال هذا الشهر.
وتقدم دبي خلال شهر رمضان العديد من التجارب المميزة التي تجمع السكان والمقيمين والزوار للاستمتاع بالأجواء الرمضانية من حملة “رمضان في دبي” التي تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة ما بين 23 مارس و21 أبريل 2023.
وتتيح حملة “رمضان في دبي” قضاء أوقات عائلية في الخيم الرمضانية التي تقدم الإفطار والسحور في جميع أنحاء المدينة.
وتزدهي ليالي الإمارات هذه الأيام بمجموعة من الفعاليات والأنشطة الفريدة التي تعكس الأجواء الرمضانية، ومن ضمنها وجبات الإفطار والسحور، والأسواق الرمضانية، والمجسمات المضيئة الاحتفالية التي تنتشر في جميع أرجاء البلاد، إضافة إلى أفضل العروض الترويجية والترفيهية التي تلائم جميع أفراد العائلة.
الكويت
واعتادت الفنادق الشهيرة والأسواق الكبيرة في الكويت نصب خيام رمضانية لإضفاء البهجة على لقاءات الأهل والأصدقاء في ليالي الشهر الفضيل.
وتتميّز الخيمة الرمضانية بحضور روادها وفرحتهم بطابعها الفريد وألوانها الزاهية وخدمات الضيافة المميزة والتقاليد العربية الأصيلة.
وتحرص العائلات على قضاء أوقات ممتعة في الخيمة الرمضانية والديوانيات، للاحتفال وتناول مختلف المأكولات والحلوى والمشروبات، والبقاء حتى وقت السحور في أجواء مميزة، ويرافق وجبات الغبقة عروض حيّة وفريدة تتيح للضيوف تجربة الأجواء الأصيلة التي تحاكي الثقافة الكويتية الغنية.
وتمتلئ ليالي القرقيعان، وهي أيام 13 و14 و15 رمضان، بأهازيج الأطفال وهم يخرجون محتفلين بهذه الليالي بصحبة عوائلهم.
البحرين
وأصبح سوق المزارعين البحرينيين في حديقة البديع النباتية بالعاصمة المنامة وجهة مفضلة للعوائل البحرينية، هذا العام، حيث عاشوا تجربة فريدة من تسوق المنتجات المحلية وحضور الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تستمر حتى منتصف الليل.
كما يقدم مسرح البحرين الوطني مختلف العروض الفنية والثقافية خلال ليالي رمضان، وتقيم مجمعات التسوق مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تعكس التراث البحريني الأصيل.
ويعود مهرجان البحرين السنوي للتراث بنسخته الـ29 هذا العام تحت شعار “العادات الرمضانية”، ليسلّط الضوء على مجموعة من التقاليد المرتبطة بشهر رمضان والتي تعتبر من مكونات الهوية البحرينية.
عمان
وتقدّم سلطنة عمان حزمة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية طوال أيام شهر رمضان، بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية وغرس روح التآخي ومد جسور التواصل مع المجتمع.
وتقام في بعض الحدائق العامة فعاليات متنوعة ضمن برنامج الخيمة الرمضانية، وتتضمن أنشطة متنوعة في المسرح والسينما، بالإضافة إلى المسابقات الثقافية والترفيهية، وفعالية التهلولة.
وتحفل ليالي السلطنة بالمسابقات الدينية والثقافية والرياضية طيلة شهر رمضان، حيث تجد العوائل متنفسها في تلك المهرجانات المنوعة.
أمسيات حافلة
ويقول الباحث حبيب الهادي إن دول الخليج لديها مؤسسات، سواء حكومية أو خاصة أو أهلية، تعنى بفعاليات ثقافية رمضانية وأمسيات في المساجد أو في المنتديات والأندية الثقافية أو الرياضية أو في مجالات أخرى.
ويبيّن أن هناك عناية كبيرة بفعاليات أمسيات رمضان في الخليج؛ “لأنها تأتي في شهر عبادة يتجه الناس فيه للقرآن وعلوم الشريعة المختلفة، من خلال مسابقات دينية وثقافية، كمسابقات حفظ القرآن الكريم أو الحديث الشريف والمتون وغيرها، فتكون عبارة عن أمسيات وفعاليات ختامية وافتتاحية وتكريمية كثيرة”.
وأضاف الباحث أن “منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية تعتبر مهد الحضارة الإسلامية، حيث إنها المنطلق الأول لرسالة الإسلام والبعثة المحمدية، وما تزال مجتمعات الخليج مرتبطة بالشريعة الإسلامية وما تزال محافظة على القيم الإسلامية، لذلك ترى لزاماً عليها أن يقوموا بمثل هذه الفعاليات خلال رمضان”.
ويلفت الهادي إلى أن هناك فعاليات كثيرة في دول الخليج خلال أيام رمضان، بعضها مسابقات القرآن الكريم وبعضها مسابقات ثقافية وأناشيد دينية وابتهالات، وغيرها.
وحول تأثر العادات والفعاليات والأمسيات الرمضانية مع التطور العالمي والحداثة، يرى الهادي أن حكومات الخليج ومجتمعاته استفادوا في تطوير الفعاليات من ناحية استخدام التقنيات في الصوتيات ومن ناحية عدد الحضور وكذلك تنظيم الأماكن والقاعات وغيرها.
المصدر: وسائل إعلام
انتهی.
المصدر
الكاتب:Mohammad Falaki
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-07 12:03:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي