إنتشار أمني مكثف في الخرطوم عشية موعد توقيع الاتفاق الإطاري

ومن المتوقع أن تشهد الخرطوم مزيدا من الإجراءات الأمنية خلال الساعات القادمة.

وبالعودة للاتفاق فعلى الرغم من إعلان القوى المدنية الموقعة عليه تسلم الاتفاق النهائي إلا أن الخلافات بشأن ملف الإصلاح الأمني والعسكري لا تزال عالقة ما قد يهدد فرص التوصل لاتفاق ينهي المرحلة الأخيرة من العملية السياسية.

وبحسب مصدر عسكري فإن اللجنة الفنية اتفقت على عدد من النقاط، إلا أنها اختلفت في أخرى، لاسيما مسألة تبعية الدعم السريع خلال الفترة الانتقالية.

كما استبعد المصدر أن يتم الانتهاء أو الاتفاق على توقيع الاتفاق النهائي الخميس.

وفي السياق ذاته استبعد مصدر في تحالف قوى الحرية والتغيير أن يتم التوقيع على الاتفاق النهائي لنقل السلطة للمدنيين كما كان معلنا عنه الخميس.

مشيرا إلى تعقيدات كبيرة تحيط بالمفاوضات التي تجريها اللجان الفنية العسكرية حول عملية دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

هذه التطورات تتزامن مع استمرار لجان المقاومة وقوى سياسية ومهنية أخرى في التحشيد لمظاهرات جديدة الخميس.

وخلال الأيام الماضية برزت خلافات بين الجيش والدعم السريع؛ حول آليات ومواقيت وشروط الدمج؛ حيث يقترح الجيش إخضاع ضباط الدعم السريع للشروط المنصوص عليها في الكلية الحربية ووقف التعاقدات الخارجية والتجنيد والابتعاد عن العمل السياسي.

فيما يشترط الدعم السريع هيكلة القوات المسلحة قبل الدمج؛ وتجريم الانقلابات العسكرية؛ وفرض الرقابة المدنية على المؤسسة العسكرية عبر البرلمان.

وبين هذا وذاك تنتهي المهلة المحددة في السادس من ابريل دون بلورة موقف موحد للتوصل الى حل يجمع القوى السودانية عسكرية ومدنية للجلوس على طاولة توقيع الاتفاق النهائي الذي يراد له ان يدخل السودان في مرحلة انتقال ديمقراطي وعودة الحكم المدني.

التفاصيل في الفيديو المرفق …