الرئيس «يون» يقول إن السياسة الخارجية لها صلة مباشرة بمعيشة المواطنين

سيئول، 5 أبريل (يونهاب) — قال الرئيس “يون سيوك-يول” اليوم الأربعاء إن السياسة الخارجية والأمن القومي لهما صلة مباشرة بمعيشة المواطنين، وشدد على أهمية التعاون مع الحلفاء والشركاء.

وأدلى “يون” بهذا التصريح في اجتماع عقد للتحقق من التقدم في السياسة الخارجية لإدارته وأهداف الأمن القومي، وذلك بحضور 128 شخصا، من بينهم 97 عضوا من الجمهور، فضلا عن وزراء الخارجية والوحدة والدفاع وشؤون قدامى المحاربين.

وقال الرئيس خلال الاجتماع الذي عُقد في المجمع الرئاسي السابق “تشيونغ وا ديه”: «إدارة شؤون الدولة والدبلوماسية هما شيء واحد، إنهما وجهان لعملة واحدة». وأشار إلى أن مستقبل البلاد يعتمد على ما إذا كان بإمكانها بناء سلاسل توريد أقوى في مواجهة الأزمات المتعددة الحالية وتأمين التميز التكنولوجي من خلال الابتكارات في التكنولوجيا المتطورة.

وقال: «في الوقت الذي يأتي فيه التعاون في العلوم والتكنولوجيا المتطورة في حزمة واحدة، ترتبط السياسة الخارجية والأمن القومي مباشرة بمعيشة شعبنا».

وكانت هذه الجلسة هي الثانية من نوعها بعد الجلسة الأولى في ديسمبر، والتي غطت القضايا المتعلقة بالاقتصاد والتنمية الإقليمية، وإصلاحات العمل والتعليم ونظام التقاعد.

وقال “يون” إن التطوير النووي والصاروخي غير القانوني لكوريا الشمالية والاستفزازات المتكررة جعلت الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا أخطر من أي وقت مضى.

ودعا الرئيس إلى تعزيز إجراءات الردع الموسع في إطار التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتعزيز النظام الكوري الجنوبي ثلاثي المحاور، والذي يتضمن نظام الدفاع المضاد للصواريخ، وبرنامج لاستئصال القيادة الكورية الشمالية، ومنصة لتوجيه الضربات الاستباقية.

وقال “يون”: «يجب على جيشنا أن يؤسس فهما راسخا للعدو والانضباط العسكري، حتى نتمكن في أي ظرف من الظروف، إذا هوجمنا أولا، أن نقاتل وننتصر».

وأشار “يون” أيضا إلى إصدار الحكومة لأول تقرير علني عن وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في الأسبوع الماضي، قائلا إنه «من المهم جدا» الإعلان على نطاق واسع عن «الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان» ضد الشعب الكوري الشمالي.

وقال: «من أجل التغلب على التحديات، مثل الأزمة المتعددة الأوجه الحالية والتهديد النووي الكوري الشمالي، أصبح التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أكثر أهمية من أي وقت مضى». وأضاف أن «التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تطور بالفعل من تحالف عسكري وأمني إلى تحالف استراتيجي شامل عالمي، بينما لا يمكن إغفال أهمية العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان».

وأشار “يون” إلى أن إدارته كشفت النقاب عن استراتيجيتها لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في العام الماضي باعتبارها «دولة محورية عالمية»، ورفعت التعاون الأمني الاقتصادي مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى مستوى أعلى.

كما قال إنه أجرى «دبلوماسية المبيعات» في اجتماعات القمة مع الزعماء الأجانب للمساعدة في تحقيق نتائج للاقتصاد، وقال الرئيس: «الاقتصاد هو محور الدبلوماسية. وسنعزز التعاون في مجالات الطاقة النووية وأشباه الموصلات وسلاسل التوريد من خلال توسيع التعاون العالمي، ودمج قدراتنا لتحقيق نتائج في الصادرات والأسواق الخارجية».

(انتهى)

[email protected]