تقرير حقوق الإنسان في كوريا الشمالية: إعدام علني لإمراة حامل لإشارتها بإصبعها إلى صورة كيم إيل-سول

سيئول، 30 مارس(يونهاب) — من المقرر أن تكشف وزارة الوحدة يوم غد النقاب عن ” تقرير أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية 2023″ اعتمادا على شهادات من حوالي 500 من المنشقين الكوريين الشماليين.

وظل تقرير أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية يُصدر سنويا منذ عام 2018، بعد صياغة قانون حقوق الإنسان في كوريا الشمالية عام 2016، غير أنه سيتم كشف النقاب عن التقرير لعامة الشعب لأول مرة .

وكانت الوزارة احتفظت بالتقرير دون كشفه لعامة الناس مخافة من اكتشاف معلومات شخصية عن المنشقين واحتجاج كوريا الشمالية المحتمل، غير أنها غيرت سياستها لترويج أوضاع حقوق الإنسان الضعيفة في كوريا الشمالية ابتداء من العام الجاري.

ويتكون التقرير من 450 صفحة و 4 فصول : ▲حقوق المواطن وحقوقه سياسيا ▲حقوق المواطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ▲طبقات ضعيفة ▲سجون المعتقلين السياسيين وأسرى الحرب، المختطفين والأسر المشتتة.

ويقول التقرير ، في كوريا الشمالية يتم القضاء على الحياة من قبل السلطة، حيث أجمعت شهادات الشهود على حدوث ” إعدام بناء على قرار فوري ” .

وشرح التقرير ” أجمع شهود على إنه تم تنفيذ حكم الإعدام على أشخاص بسبب ارتكابهم أعمال لا تستحق الإعدام غير القتل مثل تجارة المخدرات ومشاهدة وتوزيع الفيديوهات الكورية الجنوبية والنشاط الديني والإيمان بالخرافات.

على وجه الخصوص، تعرضت النساء لمختلف أنواع العنف في المنزل والمدرسة والجيش ومرافق الحبس، تم إعدام مراهقات لمشاهدتهن لمقاطع فيديو من كوريا الجنوبية، وفقا للتقرير.

وأورد التقرير شهادة تقول إن 6 من المراهقين في أعمار تتراوح 16-17 عاما، اعدموا بالرصاص، لمشاهدتهم لمقاطع فيديو من كوريا الجنوبية وتعاطي الأفيون عقب إصدار الحكم بالإعدام مباشرة.

وتم انتشار مقطع الفيديو عن إمرأة ترقص داخل المنزل عام 2017، ثم أعدمت في مكان عام لإشارتها بأصابعها إلى صورة الزعيم السابق الراحل كيم إيل-سونغ وكانت حامل في 6 أشهر.

وتم سرد أنواعً أخرى مختلفة من انتهاكات حقوق الإنسان ، مثل التعذيب والعنف الجنسي والمعاملة اللا إنسانية الأخرى. حتى أن الشمال أجرى تجارب طبية على أجساد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية دون موافقتهم.

وقال التقرير إنه يعتقد أن كوريا الشمالية لديها ما مجموعه 11 معسكرا للسجناء السياسيين في جميع أنحاء البلاد حتى الآن ، مع وجود خمسة حاليا قيد التشغيل.

وقالت الوزارة إنها ستنشر النسخة الإنجليزية من التقرير في وقت لاحق في محاولة لزيادة الوعي الدولي بالوضع المروع لكوريا الشمالية.

وقال وزير الوحدة كوون يونغ- سيه إن “الحكومة ستتحرك بثبات لتحسين سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية من خلال التعاون مع المجتمع الدولي حتى يعيش الكوريون الشماليون حياة إنسانية”.

(انتهى)

peace@yna.co.kr