ٍَالرئيسية

اشتداد الانقسام السياسي حول القمة الكورية اليابانية الأخيرة

سيئول، 19 مارس (يونهاب) — تصاعدت حدة الصراع السياسي يوم السبت بسبب القمة الكورية اليابانية الأخيرة، حيث خرجت المعارضة الليبرالية إلى الشوارع وانتقدت الرئيس يون سيوك-يول بسبب تقربه من طوكيو وتجاهل النزاعات التاريخية السابقة المتعلقة بالعمل القسري.

عقد يون لقاء قمة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو يوم الخميس لإصلاح العلاقات المتوترة بسبب الخلافات التاريخية الناجمة عن احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت كوريا الجنوبية عن خطتها لتعويض ضحايا العمل القسري في زمن الحرب من خلال مؤسسة قائمة على تبرعات الشركات المحلية، دون مشاركة من الشركات اليابانية المتهمة، في خطوة عارضها الضحايا وأحزاب المعارضة والنشطاء.

خلال رحلته إلى اليابان، قال يون إن كوريا الجنوبية ليس لديها خطط لطلب تعويض من اليابان بعد تعويض الضحايا.

وأشاد المكتب الرئاسي يوم السبت من جانبه بنجاح القمة، قائلا إنها “قدمت نقطة تحول على طريق تحسين العلااقت الثنائية التي كانت وصلت إلى أسوأ مراحلها على الإطلاق”.

أدت أول قمة ثنائية بين الجارتين منذ 12 عامًا إلى “توسيع نطاق التعاون ليشمل الأمن الاقتصادي، كاستقرار سلاسل التوريد، وتعزيز التكنولوجيا المتطورة الرئيسية، مع العمل على استعادة قنوات التعاون الحالية” مع طوكيو، وفقا لما ذكره مكتب يون في بيان صحفي.

بيد أن زعيم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي لي جيه-ميونغ انتقد يون بشدة لأنه أدار ظهره للرأي العام واختار “في النهاية أن يصبح خادمًا لليابان”.

وقال “لي” في تجمع حاشد في سيئول احتجاجا على القمة “ذهب الرئيس يون (إلى اليابان) ومعه صناديق هدايا وعاد ليس حتى خالي الوفاض ولكن مع مجموعة من الفواتير لدفعها”.

وشارك في المظاهرة حوالي 3,000 شخص، من بينهم أعضاء في أحزاب المعارضة السياسية والجماعات المدنية التقدمية، أمام مجلس مدينة سيئول.

وانتقد “لي” “موقف يون المهين” تجاه اليابان وشدد على أن حق الضحايا في المطالبة بالتعويض هو حق إنساني أساسي لا يمكن التعدي عليه.

كما انتقد الحزب الديمقراطي المعارض “يون” لاقتباسه بعض العبارات عن أوكاكورا كاكوزو خلال خطابه في جامعة كيئو في طوكيو. يعد كاكوزو باحثا يابانيا ويعرف أيضا باسم أوكاكورا تينشين، وقد أيد الحكم الاستعماري لطوكيو لكوريا الجنوبية.

وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي أن هو-يونغ خلال إحاطة صحفية مكتوبة إن الباحث الياباني زعم أن كوريا في الأساس كانت أرضا يابانية.

وذكر أن “دبلوماسية الرئيس يون المهينة مع اليابان تتجاوز الآن الدبلوماسية الموالية لليابان، ولم يتبق لنا خيار سوى تسميتها دبلوماسية خاضعة”.

ومن جانب آخر، دافع حزب سلطة الشعب الحاكم عن نتائج القمة ووصفها بأنها استأنفت “دبلوماسية المكوك” و قامت بـ”فتح حقبة جديدة من التعاون الموجه نحو المستقبل”.

وقال المتحدث باسم الحزب جانغ دونغ-هيوك: “لقد ولدت كوريا الجنوبية واليابان من جديد كدولتين شريكتين تشتركان في القيم العالمية وتتعاونان في مجال الأمن وأجندة اقتصادية وعالمية”.

كما اتهم جانغ الحزب الديمقراطي بنشر أخبار كاذبة عن القمة وإثارة المشاعر المعادية لليابان، قائلاً إن الحزب “يعتمد على المشاعر المعادية لليابان من أجل التحريض”.

(انتهى)

[email protected]

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-19 14:09:25
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى