شفقنا- قال القائم بالأعمال السورى باسل سكوتى، إن مصر هى الشقيقة الأزلية لسوريا ولم تنقطع العلاقات الثنائية بين البلدين فى ظل استمرار عمل السفارتين. وأضاف فى حوار لـ «المصرى اليوم العلاقات بين مصر وسوريا، تاريخية لم تنقطع، واستمر عمل السفارة السورية فى القاهرة رغم الأزمة، التى اندلعت عام 2011، وكذلك لم تغلق السفارة المصرية فى دمشق، وشهدت العلاقات الثنائية فى أعقاب وقوع الزلزال الذى يعد الحدث الأبرز مؤخرا، حيث حاز دعما مصريا نصفه بـ «السبق» فى الاتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسى بنظيره الرئيس السورى بشار الأسد، وأعقب ذلك تقديم مساعدات طبية ومواد غذائية، تم نقلها مباشرة من القاهرة إلى دمشق، وتعتبر زيارة الوزير شكرى «نقلة فى العلاقات» بين البلدين.
وعن عودة التمثيل الدبلوماسى إلى سابق عهده قال : عندما تعود العلاقات المصرية- السورية، والعربية- السورية بشكل عام سيعود التمثيل الدبلوماسى على مستوى السفراء، ويجب أن ننحى الخلافات العربية جانبا، وأن تعود العلاقات على كافة الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية.
وحول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية قال ان عودة سوريا إلى مقعدها الدائم لدى جامعة الدول العربية ستكون نتيجة وليست غاية، والأهم وما نسعى إليه هو التعاون والتكامل العربى على المستوى الثنائى بين الدول العربية وسوريا، وعندما تعود الأمور لطبيعتها ستعود دمشق للجامعة، وحاليا نركز على التعاون الثنائى، لذلك نؤكد على ضرورة تنحية الخلافات جانبا والعمل على الجوانب المشتركة وهى كثيرة جدا، سيكون هناك استفادة من التغييرات الدولية الحالية، عندما يكون هناك تنسيق عربى – عربى.
وفيما يتعلق بالتعددية القطبية ووجه الفائدة لسوريا قال ان سوريا ترى أن منظومة القطبية الأحادية «منقوصة ومريضة»، وأثرت سلبا على العالم، كما أن سياسة الإدارة الأمريكية خلال الـ 30 سنة الماضية كانت مدمرة على سوريا باحتلالها أجزاء من الشمال الشرقى، فضلا عن فرض عقوبات أحادية الجانب على الشعب السورى، والانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب يعنى تطورا طبيعيا لمصلحة العالم، والتعددية ستقوم على منظومة تُعلى من مكانة القانون الدولى واحترم ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل فى شؤون الدول، فالعقوبات الأمريكية على سوريا، يعتقد البعض أنها دولية، لكن بمفهومها الواسع لا بد أن تصدر من مجلس الأمن، إذا ما كان هناك انتهاك للسلم الدولى، لكن عقوبات واشنطن القسرية، هى عقوبات أحادية الجانب على سوريا، استهدفت «لقمة عيش» الشعب السورى وحرمته من الموارد الطبيعية، وأثرت على الاقتصاد والتنمية وإعادة الإعمار، حيث تتذرع بما يسمى القانون الدولى، الذى تضرب به عرض الحائط وتعتدى على الدول دون إصدار قرار مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وعن مظاهر تأثير العقوبات؟ قال ان الشعب السورى تعرض لمظاهر عديدة من العقوبات منها ما يتعلق بحرمانه من الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض السرطانية والمعدات الطبية، كما أن احتلال جزء غنى بالموارد الطبيعية خاصة بمنتجات القمح، فهذا يمثل عبئا على النمو الاقتصادى، والقطاع المصرفى لا يستطيع إجراء أى تحويل تحت أى ظرف، فهذا يعنى استهداف الشعب السورى فى طعامه وحياته الصحية.
و عن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، وأثر ذلك على سوريا قال” نحن ننظر بإيجابية للإعلان عن الاتفاق باستئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران برعاية الصين، حيث تصب فى صالح المنطقة بشكل عام، وعودة العلاقات للدول الشقيقة مطلب للجميع، ونتطلع أن تؤدى التطورات لمزيد من التسويات السياسية لعودة العلاقات لطبيعتها بما فيها سوريا، وسنرى هذا الأثر قريبا وقد لاحظنا زخما كبيرا على مستوى الدول العربية بالترحيب، لعودة الاستقرار والأمن ومسار التنمية رغم التهديدات الإسرائيلية المستمرة.
وشدد بالقول : نتطلع لحل أى خلاف عن طريق الحوار خاصة مع الدول الشقيقية (السعودية وإيران) لأن الانقسام يخدم إسرائيل، التى تعيش على التوترات منذ ظهورها وهى تسعى لإثارة الفتن بين دول المنطقة، ولن يكون فى مصلحتها علاقات إيجابية بما فيها مع إيران، ومن الطبيعى أن تكون منزعجة.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-14 15:13:37
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي