زعيم المعارضة : خطة تعويض العمل القسري قد تؤدي إلى عواقب عسكرية

سيئول ، 12 مارس (يونهاب) — انتقد زعيم المعارضة لي جيه- ميونغ مجددا خطة الحكومة لتعويض ضحايا العمل القسري في زمن الحرب ، مدعيا أن الحل قد يؤدي إلى دخول قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى شبه الجزيرة الكورية.

أدلى “لي” ، رئيس الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي ، بهذه التصريحات في مسيرة احتجاجية على خطة الحكومة لتعويض الضحايا الكوريين للعمل القسري في اليابان من خلال مؤسسة مدعومة بتبرعات من الشركات الكورية الجنوبية ، وليس الشركات اليابانية المتهمة بممارسة العمل القسري أثناء الحرب العالمية الثانية.

شجبت أحزاب المعارضة والضحايا والنشطاء القرار بشدة ، باعتباره لا معنى لتعويض ضحايا العمل القسري بالتبرعات العامة ، وليس بأموال من الشركات اليابانية التي استغلت ضحايا العمل القسري.

وقال “لي” في المسيرة التي أقيمت في وسط سيئول “هناك احتمال أن تنتهك القوات العسكرية التابعة لقوات الدفاع الذاتي حرمة شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى بحجة التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان”.

وأضاف “ما ينتظر بعد تطبيق خطة التعويض المهينة هو اتفاقية لدعم الذخائر بين كوريا الجنوبية واليابان وتحالف عسكري مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان”.

ونُظر إلى تصريحاته على أنها تعبر عن مخاوف من أن تقع كوريا الجنوبية ضحية للعسكرة اليابانية المتجددة وتواجه مصيرًا مشابهًا للحكم الاستعماري من 1910 إلى 1945 إذا مضت الحكومة قدمًا في خطة تعويض الطرف الثالث.

كما انتقد “لي” الرئيس يون سيوك يول ، قائلاً إنه نكأ جروح الضحايا بشكل أكبر وداس على عزة الشعب بالقرار.

وفي إشارة إلى رحلة يون القادمة إلى اليابان ، زعم زعيم المعارضة أن اليابان لم تتنازل عن أي من القضايا الشائكة في العلاقات بين كوريا واليابان باستثناء إرسال دعوة للزيارة.

ومن المقرر أن يزور يون طوكيو الأسبوع المقبل لحضور قمة مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا. وتعتبر أول رحلة رئاسية ثنائية إلى اليابان منذ 12 عامًا أصبحت متاحة بعد أن أعلنت سيئول عن حل لخلاف العمل الجبري.

من جانبه رد حزب سلطة الشعب الحاكم مجددا على “لي” وحزب المعارضة الرئيسي ، قائلاً إن الحكومة اتخذت قرارًا صعبًا لمستقبل البلدين.

وقال المتحدث باسم الحزب جانغ دونغ هيوك في بيان “كان هذا قرارا صعبا اتخذ من أجل تحسين العلاقات بين كوريا واليابان على الرغم من معرفة الانتقادات العامة بشأنه”.

وأضاف جانغ “إذا لم تكن هناك خطة أفضل يريدها الناس ، فيتعين على الأمة أن تختار ثاني أفضل خطة”. “تخلت حكومة مون جيه إن عن ذلك بينما اتخذت حكومة يون سيوك يول قرارا. لأن هذا هو ما يجب على الرئيس المسؤول أن يظهره.

(انتهى)

mustabrah35@yna.co.kr