ليس قائدا لتنظيم فلسطيني فحسب، أو قائدا لتيار ما، وإنما هو قائد لحالة وطنية كبيرة، تقض مضاجع العدو وأعوانه، هذه هي رؤية العديد من المراقبين والمتابعين للشأن الفلسطيني.
هذا الانطباع لم يكن وليد اللحظة، ولم يجيء نتاج فعل واحد، وإنما نتيجة أفعال مستمرة للقائد، وقراءته الواقعية والمستقبلية للقضية الفلسطينية.
هذا الأمر بدى جليًا في رسالة صوتية أرسلها القائد النخالة لذوي شهداء معركة بشائر الانتصار عام 2012، مهنئا إياهم في حينها بذكرى عيد الفطر المبارك.
وخلال رسالته التي حصلت عليها “شمس نيوز” قال القائد النخالة: “في ظلمة الليل نقاتل، وفي وضح النهار نقاتل، ومع إشراقة صباح كل يوم نرسم أمل جديد، ومستقبل جديد لأمة تحيط بها الأخطار من كل جانب، وانتم في مقدمة الركب وعنوان كل شئ، بكم وفيكم يعرف الناس أين هم وإلى أين هم ذاهبون، تختصرون الطريق إلى الله، الناس يذهبون إلى الحج ليصلوا وأنتم تذهبون إلى الشهادة أقرب نقطة لقاء مع وعد الله بالنصر، الانتصار على الدنيا والانتصار من أجل الآخرة.
وإليكم نص الكلمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين يومكم مبارك وعيدكم مبارك وأنتم تحملون كل هذا الواجب واجب الدفاع عن الوطن واجب الدفاع عن الدين في ظل ظروف معقدة انتم تدركوها اكتر من غيرها وتدركون أن موقعكم فيها هو ما قاله الله عزوجل في الفئة الأولى التي التفت حول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً”.
ورغم اختلاف موازين القوى وحشود الحديد والنار من حولكم تصنعون أمل ومستقبل الأمة بصمودكم وصبركم وجهادكم، وتبرزون كل يوم فارساً تلو فارس ومقاتلاً تلو مقاتل وتقبلون على الله كما لم يفعل أحد من قبلكم، وتودعون الشهداء كما أنكم تلتقونهم وترسمون بدمكم الطاهر وأبنائكم الأبطال خارطة المستقبل وحدود فلسطين، تحملون الراية ولا تتراجعون تتمثلون قول الله سبحانه وتعالى:”كنتم خير أمة أخرجت للناس” لتبقى فلسطين وليبقى المسجد الأقصى بوابة عبورنا إلى السماء، لتبقى الجغرافيا غير منقوصة وليبقى المقدس في حياتنا عنواننا في مواجهة المزيف والطارئ والعابر ولتبقى رسالتنا أننا لا ننكسر ولن نلين.
في ظلمة الليل نقاتل وفي وضح النهار نقاتل ومع إشراقة صباح كل يوم نرسم أمل جديد ومستقبل جديد لأمة تحيط بها الأخطار من كل جانب وانتم في مقدمة الركب وعنوان كل شئ بكم وفيكم يعرف الناس أين هم وإلى أين هم ذاهبون، تختصرون الطريق إلى الله، الناس يذهبون إلى الحج ليصلوا وأنتم تذهبون إلى الشهادة أقرب نقطة لقاء مع وعد الله بالنصر، الانتصار على الدنيا والانتصار من أجل الآخرة.
ما أروع شهدائكم وهم يرتقون إلى السماء أفواجاً.. وما أروع وداعكم وأنتم تفرحون لانتصارهم.. فنحن أمة ننتصر لشهادتنا وننتصر بانتصارنا.. فلا الدنيا تقهرنا ولا الموت يخيفنا.. نتخفف أحمالنا في رحلة معلوم نهايتها.. فالفوز لمن فاز بلقاء الله راضياً مرضياً وهذا هو الفوز العظيم
كل عام وأمهات الشهداء بخير كل عام وآباء الشهداء بخير وكل عام وزوجات الشهداء بخير، وأبناء الشهداء بخير..
وكل عام وانتم بخير وأمهات وآباء وزوجات وأبناء الشهداء والأسرى بخير وكل عام وأمتنا بالخير وكل عام والجميع بخير..
ولله الأمر من قبل من بعد ..
والسلام عليكم ورحمة الله
المصدر
الكاتب:وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News
الموقع : shms.ps
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-10 21:19:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي