شفقنا- قال المحلل السياسي السوري محمد صباح يونس ان الزيارة الاخيرة للرئيس بشار الاسد لسلطنة عمان كانت تحمل رسائل لبعض دول المنطقة عن طريق عمان.
وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال يونس، ان العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وسلطنة عمان لم تنقطع طيلة فترة الحرب والمؤامرة التي شنت على سوريا حتى على مستوى وزراء الخارجية حتى إن سلطنة عمان كان موقفها واضح ازاء
كل ما يجري في دول المنطقة هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها على عكس الدول الاخرى سواء منها العربية والدولية.
وفيما يتعلق بالزيارة قال: غير أنها زيارة عمل على المستوى الرسمي أعتقد لربما بعض جوانبها تتعلق بالشأن العربي عامةً ودول المنطقة خاصةً والعلاقات التي ترجمها بعض الأشقاء العرب بعد عاصفة الزلزال التي ألمت بسورية في 6 فبراير من كسر حاجز الحصار و الاتصالات الرسمية من رؤساء لم نراها منهم مذ أن تسلموا الرئاسة وسلطنة عمان بسبب مواقفها السابقة هي محط ثقة لدى العديد من الدول ومنها الدولة السورية وعلى سلطنة عمان بالوقت الحالي العمل على إعادة احياء هذه العلاقات و المبادرات التي سعت إليها من قبل من أجل ردم الفجوة بين الدول العربية و دول المنطقة اعادت تفعيلها ناهيك عن بعض الرسائل التي ربما وجهت لبعض دول المنطقة عن طريق سلطنة عمان لأن هذه الزيارة بهذا التوقيت بالذات مع اقتراب موعد القمة العربية المزمع عقده في الرياض لها دلالات تنصب في هذا الإطار .
وحول زيارة وزير الخارجية الاماراتي لسوريا التي جرت قبل اسابيع، اوضح المحلل الساسي السوري، ان العلاقة بين سوريا والإمارات لربما شهدت برود في السابق ولكن أدركت الامارات قبل غيرها صوابية الرجوع عما اتخذته من موقف وقت الحرب وعاودت فتح سفارتها في دمشق وتلاها زيارة لوزير خارجيتها وتم دعوة رسمية للسيد الرئيس لزيارة الامارات الذي لبى دعوتها منذ أشهر حتى أن حجم العلاقات متطور منذ زمن وليس فقط بعد حادثة الزلزال .
وتطرق محمد صباح يونس الى الاخبار التي تشير الى احتمال زيارة وزير الخارجية السعودي لدمشق و اوضح: اعتقد بأن هناك مراجعة كبيرة في السعودية للحسابات منذ فترة ما أثير من زوبعة اعلامية حول زيارة وزير خارجيتها تم نفي ذلك على لسان وزيرها فيصل بن فرحان ولكن اعتقد أن هذه الزيارة ليست بالبعيدة.
وحول الزلزال في سوريا و المساعدات الاقليمية وتوجه بعض الدول العربية لاعادة العلاقات مع دمشق قال يونس: بدايةً إن سورية لم تقطع علاقاتها مع أحد بل هم من قطعوا العلاقات معها لربما الزلزال لم يوفر فرصة فحسب بل وفر حجة لكسر هذا الانقطاع من باب الاستحسان وخاصةً في مثل تلك عاصفة وقعت وهذا أقل ما يمكن التعبير عنه وتقديمه ودلالته تشير إلى عمق دمشق العروبي ومكانتها وبالتالي صمود دمشق أمام ما حيك ضدها كشف مدى زيف ادعاء اعداءها فغالبية الدول العربية وإن التزمت الصمت او اتخذت موقف معاكس فهي في الحقيقة تعلم جيداً مامعنى ذلك وهي في الأونة الأخيرة غيرت من لهجتها و أسلوب خطابها كما علينا ألا ننسى أن دمشق من مؤسسي جامعة الدول العربية.
وكانت مساعي كل من السعودية وايران لحل الخلافات بينهما ضمن القضايا التي سلط المحلل السوري الضوء عليها وقال: نحن كسوريين نتمنى أن تحل جميع الخلافات بين دول المنطقة ، المنطقة التي لم تشهد استقراراً منذ عقد وليس من مصلحة كل دولها أن تؤجج الصراعات بغض النظر عن الاصطفافات والتحالفات وأثبت مؤخراً أن في الصراعات الكل خاسر فلا بد من ايجاد تفاهمات يتم فيها وقف استنزاف طاقة هذه الدول وأن يتم استثمارها في مجالات التطور والحداثة حتى تنعم الشعوب بالأمن والاستقرار واعتقد منذ عهد محمد بن سلمان هناك سياسة مغايرة للدولة السعودية سواء على الصعيد الداخلي والخارجي وهي الانفتاح نحو الشرق الذي لا يمكن تبلوره بالشكل المطلوب دون ارساء قواعد سالمة ولا ننسى بأن دمشق بوابة العبور لها ناهيك عن دور ايران الاقليمي والاستراتيجي في المنطقة وكلا الدولتان ( ايران والسعودية ) لهما حجم وثقل استراتيجي في المنطقة لذلك من الطبيعي أن ينعكس هذا ليس على دمشق فحسب بل على كل دول المنطقة بالإيجاب وأرى قريباً ذلك.
الحوار من: ليلى.م.ف
- ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-09 12:11:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي