علاء الريماوي المحلل السياسي يقول “لوكالة تسنيم”، إن اجتماع العقبة يأتي في ظل الجريمة المتزايدة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، وذهاب السلطة الفلسطينية لاجتماع العقبة هو بمثابة خيانة لدماء الشهداء ومركباً من مركبات الانحراف في الحالة السياسية الوطنية الفلسطينية، علماً أن الشارع الفلسطيني قال لا للمؤتمر ولا تمثيل للذين يذهبون اليه.
إسرائيليا، وفي تغريدة له على منصة تويتر، قال ما يسمى بـ وزير “الأمن الداخلي” الإسرائيلي ايتمار بن غفير، إن ما جرى في الأردن سيبقى في الأردن، في إشارة إلى عدم اعترافه بمخرجات اجتماع العقبة.
لكن المراقبين يؤكدون أن ما دفع بإسرائيل إلى الذهاب الى الاجتماع، ليس إلا ما تلقته مؤخرا من ضربات موجعة على أيدي المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية عامة، وفي مدينتي نابلس وجنين على وجه الخصوص، وخشية حقيقية من انتفاضة عارمة مع اقتراب شهر رمضان الكريم..
الخبير في الشؤون الإسرائيلية جلال رمانة قال في حديث “لوكالة تسنيم” إن إسرائيل لن تتعامل مع ما جاء في القمة، لن يتغير شيء على سياستها ضد الفلسطينيين، هي اتخذت قرارات مسبقة بإنشاء 13 ألف وحدة استيطانية واعترفت بالبؤر الاستيطانية، والمشكلة الحقيقية لدى الفلسطينيين أنهم يدورون في حلقة مفرغة، والاحتلال يعتقد أن يكسب على حساب الفلسطيني، لكنهم بالتأكيد سيدفعون الثمن.
وفي ساعات عقد القمة، نفذ فلسطيني عملية إطلاق نار في بلدة حوارة الى الجنوب من نابلس أدت الى مقتل جندي في جيش الاحتلال ومستوطن، كرد فعل لرفض القمة التي يراها الفلسطيني بأنها غير مجدية ولا يجب أن تتم، وعقب ذلك اقتحم مئات المستوطنين حوارة وعاثوا فيها خراباً وحطموا ممتلكات الفلسطينيين وكبدوهم خسائر بملايين الدولارات.
ولا شك أن الشارع الفلسطيني يدرك جيدا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعيش اليوم مأزقا داخليا، وفي الوقت نفسه تواجه مقاومة فلسطينية تتعاظم قدراتها يوما بعد يوم، وهنا يبرز الخوف في أن ترمي لها السلطة الفلسطينية طوق النجاة للخروج من أزماتها المختلفة على حساب الحق الفلسطيني ومطالبه المشروعة.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-07 14:49:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي