تقرير علمي يؤكد أن العالم غير مستعد للتصدي للكوارث

العالم – خاص بالعالم

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة حذرت من تزايد عدد المتضررين من الكوارث كل عام مقدرة الأضرار المباشرة في المتوسط بنحو 330 مليار دولار سنويًا خلال الفترة 2015-2021.

في التفاصيل، أهداف سينداي إطار اعتمده المجتمع الدولي في العام الفين وخمسة عشر لتقليل الخسائر والأضرار بحلول عام الفين وثلاثين من خلال الاستثمار في تقييم المخاطر والحد منها والتأهب للكوارث سواء كانت زلازل أو كوارث مناخية يُعزى اشتدادها إلى الاحترار العالمي. لكن تقريرًا جديدا نشره مجلس العلوم الدولي الذي يضم عشرات المنظمات العلمية رأى أنه من المستبعد إلى حد كبير أن تتحقق هذه الأهداف.

وقال بيتر غلوكمان رئيس مركز الدراسات الدولي: “بينما يتحرك المجتمع الدولي بسرعة بعد الكوارث مثلما حدث إثر الزلازل الذي ضرب تركيا وسوريا، يتم توجيه القليل من الاهتمام والاستثمار نحو التخطيط والوقاية على المدى الطويل، سواء كان ذلك لتعزيز قوانين البناء أو اعتماد أنظمة الإنذار.”

ووفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أثرت ومنذ العام ألف وتسعمئة وتسعين أكثر من عشر آلاف وسبعمئة كارثة من زلازل وانفجارات بركانية وجفاف وغيرها على أكثر من ستة مليارات شخص في جميع أنحاء العالم. وتأتي على رأس القائمة الفيضانات والعواصف التي اشتدت بفعل تغير المناخ وتمثل اثنين وأربعين بالمئة من إجمالي الكوارث.

وقال مامي ميزوتوري الممثلة الخاصة للأمم المتحدة للحد من المخاطر: “لقد أبرزت التحديات المتعددة في السنوات الثلاث الماضية الحاجة الضرورية لتحسين التأهب للكوارث المقبلة. … نحن بحاجة إلى تعزيز البنى التحتية والمجتمعات والنظم البيئية الآن، بدلاً من إعادة بنائها لاحقًا.”

ويؤكد تقرير مجلس العلوم الدولي أن هذه الكوارث ذات العواقب المتتالية تقوض التقدم الإنمائي الذي تحقق بشق الأنفس في العديد من مناطق العالم لافتا إلى مشكلة تخصيص الموارد والتي تظهر فرقا شاسعا بين ما يقدم للتعامل مع الكوارث والحد من المخاطر وبين ما يقدم للإغاثة وإعادة الإعمار بعد الكوارث. ودعا مركز الدراسات الدولي إلى تعميم أنظمة الإنذار المبكر مشيرًا إلى أن التحذير من حدوث عاصفة قبل أربع وعشرين ساعة قد يقلل الضرر بنسبة ثلاثين بالمئة .

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-01 21:03:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version