الجهاد تحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد «هاني ارحيم» بغزة | وكالة شمس نيوز الإخبارية

شمس نيوز – غزة
أحيت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وجناحها العسكري سرايا القدس، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الأولى لرحيل أحد قادة الرعيل الأول والمؤسس للحركة الشيخ هاني ارحيم “أبو محمد”.

وحضر مهرجان إحياء ذكرى رحيل القيادي ارحيم الذي أقيم في حي الزيتون بمدينة غزة، والذي حمل عنوان “شيخ المجاهدين، صخرة الجهاد”، قادة حركة الجهاد الإسلامي، وسرايا القدس، وقادة فصائل المقاومة والفصائل الفلسطينية.

وفي كلمة له أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، القائد زياد النخالة، أن حركة الجهاد أصبحت كشجرة مباركة، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا، وأن الراية بقيت مرفوعة وتعلو يومًا بعد يوم، ولن تنكسر بإذن الله تعالى.

وقال القائد النخالة، في كلمة له بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل الشيخ المجاهد هاني ارحيم: “الشيخ المجاهد ارحيم، هو أحد القامات الكبيرة الذين أسسوا وبنوا صرح الجهاد والمقاومة، متنقلاً حاملاً همّ فلسطين وهمّ الجهاد”.

وأضاف: “من لا يعرف الشيخ هاني لا يعرف غزة ومجاهديها، ولا يعرف القدس التي لم يكن الشيخ ليغيب عنها في كل مناسبة، وفي كل فرصة تتاح له يشد الرحال إليها”.

وشدد على أن “رفاق الشيخ هاني وإخوانه، ومنهم من يجلس بينكم الآن، وأولهم الأخ العزيز والحبيب الشيخ عبد الله الشامي الذي لا يُذكر الشيخ هاني إلا ويذكر الشيخ عبد الله معه، هم إخوانكم الذين ضحوا وعانوا وأسسوا”.

وفي رسالة للحضور الحاشد، أوضح القائد النخالة أن “حضوركم اليوم بهذا الحشد الكريم، في ذكرى رحيل الشيخ هاني، القامة الكبيرة والهمة العالية، هو أحد مظاهر الوفاء له، ولإخوة سبقونا على طريق الجهاد والمقاومة… نحتفي بهم، ونذكر مآثرهم وتضحياتهم ومعاناتهم، فلقد أينع زرعهم المبارك”.

بدوره القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ورفيق الراحل ارحيم، الشيخ عبد الله الشامي، تحدث عن تاريخ ودور القيادي ارحيم الريادي والمجاهد في مقاومة العدو وإنشاء جيل يعشق الجهاد والمقاومة.

وقال الشامي: “نلتقي بكم في ذكرى رحيل أخانا الفذ المجاهد المغوار السابق مع السابقين، المؤمن مع المؤمنين، المرابط على ثرى فلسطين، أخانا أبا محمد هاني، رحمة الله عليه، مع أولئك الذين أنعم الله عليهم، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا”.

وأضاف “نحن نقف اليوم في ظلال آية من القرآن الكريم، نجد فقيدنا أبو محمد، في آيات الإيمان مترجلًا في إيمانه بين مساجد قطاع غزة، والرباط بالمسجد الأقصى، وكان من الذين آمنوا بأخلاقه، وسلوكه وعبادته ورباطه، وعملوا الصالحات، وأول من حمل فكرة الجهاد، وهاجر فيها مع الله، لأن الله أمر المسلمين والمؤمنين، وتنفيذًا لهذا الأمر”.

وشدد الشامي على أن الفقيد ارحيم كان من أوائل السباقين إلى المشروع الذي حمل عنوانه وغرس بذوره الشهيد القائد فتحي الشقاقي، تحت عنوان “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”.

وتابع “الشهيد هاني من الذين حملوا الفكرة رغم المر والمثبطين الذين انطلقوا في الشوارع يقولون إن الكف لا يواجه مخرز، ويدَّعون أنهم في طور التربية والإعداد، لا مرحلة الجهاد”.

وأكمل الشامي “جميعنا رأى كيف جاء الكل يتداعى إلى العقبة بعد أن هزته مقاومتنا وجهادنا في جنين ونابلس وبيت لحم وأريحا والخليل وطولكرم، هكذا يلجأ العدو بعد أن يفشل، ليحرك النظام العربي وماله”.

ومضى الشامي يقول: “أيها المجاهدون الأبطال، أنتم مع الكلمة التي قالها الشهيد الشقاقي في رحلة الدم الذي واجه السيف، وهو يحدث الأمة جمعاء عن دور الشهيد عز الدين القسام ودوره الطاهر”.

من ناحيتها قدمت عائلة ارحيم الشكر لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ولسرايا القدس، وللجماهير التي حضرت مهرجان إحياء ذكرى رحيل القائد هاني ارحيم “أبو محمد”.

وقال المتحدث باسم العائلة محمد ارحيم: “نقف اليوم في هذه الذكرى العطرة، مع أحداث يسطرها أهالي الضفة ومجاهديها الميامين، ليسطروا أروع ملامح البطولة والفداء، من خلال المواجهة مع العدو عبر فوهة الرشاش والبندقية”.

واستذكر جزءًا من مناقب ومقام الشيخ هاني ارحيم، مبينًا أنه كان صاحب حكمة والصبر، ومحبوبًا لدى كل من عرفه، وبقي أثره لتفتخر به العائلة وكل الأجيال.

وأشار إلى أنه عاش ما يقارب النصف قرن من الصبر والعناد والمواجهة والتفكير والتخطيط، الذي يشهد لبصماته حي الزيتون وأحياء مدينة غزة.

وتحدث عن تاريخ الفقيد أبو محمد ووداعه لشقيقيه ماهر وسامي ارحيم الذين ارتقيا على طريق التحرير والنصر، ليتبعهما الشهداء محمد ياسر، والشهيد رامي والقائد حازم والاستشهادي غسان، والشهيد مصطفى، والشهيد الطفل جهاد سمير ارحيم، في قافلة مداد العائلة من جميع الأطياف والألوان.

وجدد العهد أن تبقى العائلة على نهج الجهاد والمقاومة ما دامت طريق ذات الشوكة متقدة.

وفي ختام المهرجان قدّم الإعلام الحربي لسرايا القدس عرضًا مرئيًا وثق سيرة ومسيرة الفقيد الكبير الشيخ هاني ارحيم، كما وقدمت الحركة درع الوفاء لعائلته.