قمة العقبة وأحداث حوارة ..تناقض جلي بين المزاعم والحقيقة

 

شفقنا- الأحداث التي وقعت في قرية حوارة قرب نابلس والتي جاءت متزامنة مع إنعقاد قمة العقبة في الأردن، أخذت حيزا كبيرا من إهتمام المحللين والخبراء، متسائلين عن مزاعم جميع الأطراف المشاركة والتي تؤكد ان غاية المشاركة ليست إلا انخفاض نسبة التوترات الفلسطينية الإسرائيلية.

وإستشهد أحد المواطنين وأصيب العشرات وأحرق أكثرمن 30 منزلا و100 مركبة ، خلال اقتحام المستوطنين على بلدة حواره والقرى المجاورة قرب نابلس شمال الضفة الغربية وذلك متزامنا مع اجتماع أمني طارئ في مدينة العقبة دعت إليه الولايات المتحدة والأردن ومصربهدف وقف التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني “راسم عبيدات”، في مقاله بعنوان “قمة العقبة دفنت في حوارة”، أن هاجس أمريكا والمجتمعين في قمة العقبة كان تقطيع الوقت لتمريرشهررمضان هادىء ولكن عملية حوارة وقتل مستوطنين والمجزرة التي ارتكبها المستوطنين المتطرفين بقيادة بن غفيرن بحق بلدة حوارة-نابلس، خلطت الأوراق. وتبددت كل غايات القمة التي طلبتها أمريكا وبحضورالسلطة الفلسطينية ودولة الكيان ومصروالأردن، لصياغة تهدئة، ولمنع الإنفجارمن بوابة شهررمضان والأقصى، فما حصل يثبت بأن هذه الدول لا تملك زمام المبادرة في هكذا اجتماعات، فهي عاجزة عن منع تواصل النشاط الإستيطاني وتصاعده، وكذلك غيرقادرة على لجم توحش وتوغل المستوطنين واعتداءاتهم الإرهابية على شعبنا على طول الجغرافيا الفلسطينية وعرضها، كما حدث في حوارة، وزمام المبادرة هنا بيد الطرف الأقوى في حكومة الكيان الصهيوني الديني المتزمت.

أيضا اعتبرمئيرمصري، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس وعضواللجنة المركزية لحزب العمل لصحيفة الحرة، أن للاجتماع دورا هاما في تحجيم حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المنطقة من خلال وضع آليات للعمل المشترك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من ناحية، ولا سيما مع اقتراب قدوم شهررمضان والأعياد اليهودية حيث يزداد التوترتقليديا.

وقال مصري في تصريحات لموقع الحرة إنه ينبغي اتخاذ إجراءات فنية على الأرض منت شأنها أن تدعم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي فقدت السيطرة على عدة مدن من مناطق الحكم الذاتي.

وعلى تويترعلق الصحفي الفلسطيني “عبدالباري عطوان” بالقول: أين المطبعين العرب الذين شاركوا في قمة العقبة التآمرية لحماية المستوطنين وسفك دماء رجال المقاومة في نابلس وجنين مما يجري حاليا من حرق بلدة حونارة عنوان الشرف والكرامة لماذا لم نسمع لكم صوتا أم أنكم تهرولون لحماية الغاصبين فقط ودماء العرب رخيصة ومباح سفكها.

كما غرد الكاتب الأردني “أحمد سليمان العمري”: تزامنا مع اجتماع العقبة، يزعم عرابه أنه لتدهئة الأوضاع ويحتسون خلاله القهوة ولا أستبعد المناسف والنقاشات الودية، يحرق المستوطنين حوارة في نابلس إضافة إلى مطالب الإحتلال بعد سيطرته على 10 آلاف وحدة و15 بؤرة، فيضيف لنصره في قمة العارتوليه السلطة محاربة المقاومة بعدما أجزته.

 

وقال عبد العزيزالتويجري وهوالمديرالعام السابق للإيسيسكوا لم يكد اجتماع العقبة ينعقد بحضورممثلين عن السلطة الفلسطينية والأردن والكيان الصهيوني برعاية أمريكية، حتى قام المستوطنون الصهاينة بالهجوم على القرى الفلسطينية وحرق سيارات الفلسطينيين والبطش بهم. أي سلام يتحدثون عنه؟

فيما كتب المدون نضال المولى ، قبل أن يرج دخان قمة العارفي العقبة هناك من إستبق قمتكم واقتحم العقبة التي تريدون فرضها على شعب يأبى الذل، عقبتكم عقباها الناروعقبة المقاومين في فلسطين سيعقبها فك وتفكيك كل المشروع الصهيوني في المنطقة.

ويرى الصحفي “جمال غيب” أن قبول السلطة بالجلوس مع الصهاينة في العقبة كان تخاذلا جديدا شجع قطعان المستوطنين ومن يقف خلفهم على اقتحام حواره والتنكيل بأهلها واحراق منازلهم وممتلكاتهم.

وتداول النشطاء على المنصات الرقمية عدد من الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة والمنتقدة لمؤتمرالعقبة والتي تعكس الغضب العربي الفلسطيني بشكل جلي:

وتعهد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون في ختام اجتماع عقد الأحد في مدينة العقبة الساحلية جنوب الأردن بـ”خفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف”، على ما جاء في البيان الختامي للاجتماع.

وأورد البيان الذي وزعته وزارة الخارجية الأردنية أن “الجانبين أكدا التزامهما بجميع الاتفاقيات السابقة بينهما وجددا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف”.

النهاية

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-01 01:17:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version