وأعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه إزاء شكل البيان الصادر عن السلطات التونسية، حيث اعتبر الرئيس سعيد المهاجرين مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية في تونس، وأمر قوات الأمن بوقف الهجرة غير الشرعية، وطرد جميع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق. في المقابل أعربت الخارجية التونسية عن استغرابها من بيان الاتحاد الأفريقي، وأكدت أن الاتهامات لا أساس لها.
كما نددت منظمات حقوقية تونسية بخطاب الرئيس “قيس سعيد”، الذي دعا فيه الى وقف تدفق المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأعربت ثماني عشرة منظمة حقوقية، بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن تضامنها الكامل مع جميع المهاجرين والمهاجرات من افريقيا جنوب الصحراء.
وقالت إن خطاب “سعيد” يمثل تحريضا على الكراهية، وتذكيرا بحقبة معسكرات الإبادة العرقية النازية أيام الحرب العالمية الثانية.
ويتواجد في تونس أكثر من 21 ألف مهاجر، بمن فيهم طلبة ومقيمون بشكل قانوني، وغالبيتهم أفارقة.
وأمر سعيد، هذا الأسبوع، قوات الأمن بوقف الهجرة غير القانونية وطرد جميع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، مما أدى إلى حملة اعتقالات أثارت الخوف على نطاق واسع في أوساط أبناء أفريقيا جنوبي الصحراء، والتونسيين ذوي البشرة السمراء.
وقال سعيد عند إعلان الإجراءات، إنّ تزايد عدد مهاجري أفريقيا جنوبي الصحراء الذين لا يحملون وثائق، مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لتونس وإفقادها صفة الدولة العربية والإسلامية.
وأشاد السياسي الفرنسي اليميني المتطرف، إريك زمور، بتصريحات الرئيس التونسي.
وردا على انتقادات من منظمات حقوقية بأن تصريحاته عنصرية، قال سعيد إنه ليس عنصرياً، وإن المهاجرين الذين يعيشون في تونس في أمان.
تزامنا مع ذلك، تنظم جماعات حقوقية مظاهرة، اليوم، احتجاجا على تصريحات سعيد والإجراءات الصارمة ضد المهاجرين.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-25 19:02:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي