جاء ذلك بمشاركة وفود من أميركا ومصر والأردن التي قامت بالتنسيق لانعقادها، حيث تتمحور القمة الأمنية على بحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية، ترمي بمجملها إلى إجهاض حالة المقاومة المتصاعدة بالضفة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن القمة في العقبة انطلقت هذا الصباح بمشاركة إسرائيلية وفلسطينية وبرعاية أردنية ومصرية وأميركية، وتستهدف القمة الاتفاق على ترتيبات أمنية لوقف ما وصفته بـ”التوتر الميداني” لاسيما قبل حلول شهر رمضان الشهر المقبل.
وأتى انعقاد هذه القمة، عقب الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام “إسرائيلية” الأسبوع الماضي بشأن تفاهمات تم التوصل إليها بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” بوساطة أميركية، تقضي التراجع عن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان، مقابل تسهيلات للسلطة الفلسطينية لم يكن من ضمنها وقف العدوان والاستيطان وفق معطيات على الأرض.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن “قمة العقبة التي انطلقت عند العاشرة صباحا ومن المتوقع أن تنتهي عند الخامسة مساء، تناقش الخطة الأميركية لخفض التوتر بالضفة الغربية، وإنهاء المقاومة المسلحة فيها”، على حد زعمها.
وتتضمن الخطة الأميركية وقف الكيان الإسرائيلي الخطوات الإضافية الأحادية الجانب فيما يتعلق بالمستوطنات، مقابل وقف السلطة الفلسطينية خطواتها ضد الكيان في الأمم المتحدة.
بدورها أكدت السلطة الفلسطينية، مشاركة “وفد رفيع المستوى” في القمة الخماسية التي تستضيفها الأردن في مدينة العقبة اليوم الأحد.
ولتبرير مشاركة وفد السلطة الفلسطينية في قمة العقبة الأمنية، قالت رئاسة السلطة في بيان لها، اليوم الأحد، إن الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال هذا الاجتماع، سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع البيان أن “الوفد سيشدد على ضرورة وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيدا لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام (التسوية) العربية”على حد قوله.
وفي المقابل، يترأس الوفد الإسرائيلي المشارك في قمة العقبة الأمنية، مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، إلى جانب رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، وقيادات أمنية وضباط من الجيش الإسرائيلي.
وشارك في قمة العقبة ضمن الوفد الإسرائيلي أيضا، مدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي، ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، غسان عليان، ورئيس الشعبة السياسية الأمنية بوزارة الأمن درور شالوم.
ومن الجانب الأميركي، شارك في القمة مستشار الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف.
ومن الجانب الأردني، حضر قمة العقبة الأمنية، وزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس المخابرات أحمد حسني، أما الجانب المصري فيحضر رئيس المخابرات عباس كمال.
كما قالت القناة 12 العبرية، إن “الأردن استضاف القمة، ضمن محاولات تهدئة الأوضاع بالأراضي المحتلة قبيل شهر رمضان، وسيشارك في القمة وفد فلسطيني وآخر إسرائيلي بالإضافة إلى مصر والأردن والولايات المتحدة”حسب تعبيرها.
وأضافت القناة أن المسؤولين الفلسطينيين سيعرضون خلال القمة قائمة من الطلبات.
ونقلت القناة عن مسؤول سياسي لدى الاحتلال قوله إن الهدف من عقد هذه القمة الأمنية هو صنع ثقة ومسار للمحادثات لتهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-26 16:02:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي