وجادلوا بأن الولايات المتحدة يمكنها ، أو ينبغي عليها ، التظر في رفع العقوبات عن الشمال الفقير لحثه على الحوار.
وقال روبرت جالوتشي في ندوة عبر الإنترنت بعنوان “بطاقة تقرير سياسة بايدن تجاه كوريا الشمالية خلال منتصف ولايته”: “اسمحوا لي أن أبدأ بهدف السياسة الأمريكية لقد أعطيتها “سالب إيه” “.
وأضاف جالوتشي المفاوض الأمريكي السابق في محادثات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية ، إن هناك نقاشًا مستمرًا في واشنطن حول ما إذا كان من الحكمة أن تتخلى الولايات المتحدة عن هدفها المتمثل في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية تمامًا.
وقال في الندوة عبر الإنترنت التي استضافها مركز ستيمسون ، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية مقرها في واشنطن، “أعتقد أن النقاش مناسب وأنا سعيد بحدوثه ، لكنني أعتقد أن الإجابة الصحيحة هي الإجابة التي توصلت إليها الإدارة”.
وأضاف أن “نزع السلاح النووي الكامل لا يزال هو الهدف الصحيح”.
أصر جالوتشي ، الذي يعمل حاليًا أستاذًا في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورجتاون ، على أن سياسة الولايات المتحدة أو تكتيكاتها لتحقيق هدفها لم تنجح.
” وقال “إذا كانت الإستراتيجية هي الضغط بالإضافة إلى العقوبات … أحد الأشياء التي تخرج من هذا هو أنها لا تعمل ولم تنجح. إذا كانت فكرة الضغط والعقوبات معًا هي دفع الكوريين الشماليين إلى المفاوضات والصفقة في نهاية المطاف مع الولايات المتحدة فإنها لم تنجح .
وابتعدت كوريا الشمالية عن أي محادثات بشأن نزع السلاح النووي منذ عام 2019.
عرضت إدارة جو بايدن باستمرار الجلوس مع الكوريين الشماليين منذ توليه منصبه في أوائل عام 2021 ، لكن بيونغ يانغ أبدت اهتمامًا ضئيلًا ، إن وجد ، في التعامل مع الولايات المتحدة.
جادل روبرت كارلين ، الباحث الزميل في 38 نورث ، بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لاستئناف الحوار مع الشمال بدلاً من تكرار عدم وجود نية عدائية تجاه بيونغ يانغ.
قال كارلين “كانت هناك فترة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 عندما بذل الروس والصينيون جهودًا متضافرة ، على ما أعتقد ، لإبلاغ الأمريكيين بأن ما كان ضروريًا لم يكن تكرار الأناشيد ، والأناشيد هي المصطلح الصيني الذي استخدموه لوصف ما كنا نفعله ، لكننا كنا بحاجة إلى اتخاذ خطوات عملية “.
وأضاف: “من المثير للاهتمام أن الكوريين الشماليين اختاروا ذلك وبدأوا يعيدون ذلك ، وهو ما يعني بالنسبة لي أنهم كانوا يقولون ،” نعم ، دعونا نرى بعض اللحوم على المائدة أولاً “.
يُقال إن كارلين زار كوريا الشمالية أكثر من 30 مرة كمستشار سياسي في منظمة تنمية الطاقة في شبه الجزيرة الكورية المنحلة الآن ، وهو مشروع تم تصميمه لبناء مفاعلات الماء الخفيف في كوريا الشمالية المنكوبة بالطاقة في مقابل تخلي بيونغ يانغ عن طموحها النووي.
وافق جالوتشي على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ الخطوة الأولى.
وقال “إنهم (الكوريون الشماليون) يعتقدون أننا الجزء الأقوى من الاثنين عندما يتحدثون بصدق ، ولا يفهمون سبب عدم قيامنا بما يفترض أن يفعله الطرف الأقوى ، وهو تقديم التنازل الأول” .
ولتحقيق هذه الغاية ، قال جالوتشي إن الولايات المتحدة قد تدرس أمرين – تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية وتقليل التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.
وأضاف “هناك سبب لفرض عقوبات غير تحفيز الشمال ، وهو دليل على القلق الجاد بشأن النشاط الذي نعتبره غير شرعي ، حتى لو كنا لا نعتقد أن العقوبات سيكون لها هذا النوع من التأثير الهائل وانها ستغير السياسة في الشمال “.
وقال “لذلك يمكننا التراجع عن بعض العقوبات ، على ما اعتقد ، دون عواقب وخيمة وسيكون ذلك جوهريا”.
من جانبها أشارت سوزان ثورنتون ، القائمة بأعمال مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ ، إلى أن رفع العقوبات قد يكون أمرًا يستحق المحاولة.
وقالت في الندوة عبر الإنترنت: “أنا متشائمة للغاية ، لكني أؤيد تغيير المعادلة”.
وأضافت “لقد ثبت بالتأكيد ، كما أعتقد ، أن العقوبات لن تحدث أي فرق ، خاصة وأن الكوريين الشماليين أغلقوا حدودهم وعزلوا أنفسهم عن العالم”. “لذا ، فإن محاولة رفع العقوبات لمجرد صدمة العالم وإظهار إمكانية رفع العقوبات في بعض النقاط ، ربما ، كما تعلمون ، شيء يجب تجربته”.
(انتهى)
mustabrah35@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-22 11:18:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي