جائزة عيسى لخدمة الإنسانية البحرينية تذهب إلى طبيب عيون نيبالي – S A N A

المنامة-سانا

تسلم طبيب العيون النيبالي الدكتور ساندوك رويت (جائزة عيسى لخدمة الإنسانية) في ختام أعمال دورتها الخامسة، وذلك خلال حفل ملكي أقيم في مركز عيسى الثقافي في الجفير بالعاصمة البحرينية المنامة.

وفي كلمة له خلال حفل التسليم قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين: تؤكد التجربة العملية لهذه المبادرة الإنسانية أن خدمة الإنسانية هي ملاذنا الآمن نحو وحدة البشرية واستقرارها، ومن عمق جوهرها المتسامي تنصهر الفوارق وتتاح الفرص العادلة وتخفف الآلام وتهون المصاعب، مشيراً إلى أن الجهود الاستثنائية لطبيب العيون الدكتور رويت هي أحد الأمثلة الحيّة والمشرقة لدور النوايا الصادقة في تحقيق الرخاء والسلام الإنساني.

وأعرب الملك حمد بن عيسى عن تقديره لكل الجهود المبذولة في تجسيد الرسائل النبيلة للجائزة من خلال تكريم وتقدير (صنّاع الخير) من أصحاب الأيدي البيضاء.

بدوره الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الممثل الخاص للملك حمد بن عيسى، ورئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية لفت إلى الإقبال الشديد على المشاركة بالجائزة حيث بلغ عدد الأعمال الإنسانية التي تقدمت لنيل الجائزة 139 عملاً من أفراد ومؤسسات ما دفع مجلس الأمناء ولجنة التحكيم إلى إنجاز المهمة بشكلها الأمثل والعمل على تطوير أدوات البحث والاستكشاف في الدورة القادمة للجائزة والاستفادة من جهود الفائزين في الدورات السابقة بما يسهم بزيادة التعريف بالجائزة في منتديات الإشعاع والتنوير العالمية.

ولفت الشيخ محمد بن مبارك إلى أن طبيب العيون رويت برع في اختصاصه حيث تمكن من ابتكار طريقة جديدة لعلاج مرض عتامة العيون، ومن منطلق إحساسه وشعوره بالفقراء والمحتاجين قام بتصنيع وإنتاج العدسات رخيصة الثمن واستطاع علاج آلاف المرضى المصابين بالعمى دون مقابل وهي أعمال إنسانية رفيعة جديرة بالاقتداء استحق عليها هذه الجائزة.

ونيابةً عن هيئة المحكمين الدولية للجائزة بين الدكتور فرحان نظامي عضو لجنة تحكيم الجائزة مدير مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية أن الاحتفال اليوم هو احتفال بحياة الدكتور سندوك رويت وتخليداً لمسيرته، والذي منح البصر لأشخاص ظنوا أنهم لن يتمكنوا من الرؤية، والتي كرسها بالكامل لعمل الخير، مؤكداً أن عمله ألهم الكثيرين ومكّنهم لتكريس وقتهم ومواهبهم وطاقاتهم للعناية بالآخرين حيث حول النوايا الطيبة الفردية إلى خدمة مؤسساتية، وأن هذه المؤسسة بتقنياتها الطبية والإدارية أصبحت ظاهرة عالمية عابرة للأمم.

بدوره طبيب العيون رويت أعرب عن شكره نيابة عن ملايين المرضى وعائلاتهم وفريقه التخصصي متعهداً بإجراء نصف مليون عملية جراحية لمرضى (عتامة العين) في السنوات الخمس المقبلة وخاصة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة الجراحة، مؤكداً أن هذه الجائزة ستلهم العمل الإنساني الجاد في أجزاء مختلفة من العالم قائلاً: “أشعر الآن أننا تمكنا من لمس قلوب وأرواح الملايين على مستوى العالم من خلال عملنا”.

وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن أعمال الدكتور رويت في مجال العمل الإنساني الطبي.

وكان تقدم لنيل الجائزة في دورتها الخامسة 2021-2022 مئة وخمسة وأربعون مرشحاً من مختلف بلدان العالم قبل منهم 139 مرشحاً.

يُشار إلى أن الدكتور رويت ابتكر طريقة جديدة لعلاج مرض عتامة العيون، كما استطاع أن يطور عدسة جديدة تزرع داخل مقلة العين يمكن إنتاجها بتكلفة بسيطة تساعد على إجراء جراحة لعلاج إعتام عدسة العين في أقل من خمس دقائق يقوم خلالها بإزالة المياه البيضاء بدون غُـرَز من خلال شقوق صغيرة واستبدالها بعدسة اصطناعية منخفضة الكلفة، وقد تمكن من علاج أكثر من 120 ألف مريض مصاب بالعمى الذي يمكن تفاديه مجاناً دون أن يأخذ من مرضاه الفقراء أي مقابل مادي.

وكانت (جائزة عيسى لخدمة الإنسانية) أطلقت عام 2009 ومدة كل دورة سنتان وتبلغ الجائزة مليون دولار أمريكي.

وشاركت الوكالة العربية السورية للأنباء إضافة إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في تغطية الحفل الملكي إلى جانب أربعين مندوباً من وسائل إعلام عربية ودولية.

عامر ديب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency