ٍَالرئيسية

راشد الراشد لـ”تسنیم”: قمع آل خلیفة للشعب بضوء أخضر أمریکی/ 7 إنجازات کبیرة للثورة البحرینیة- الأخبار الشرق الأوسط – وکالة تسنیم الدولیة للأنباء

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الراشد، إن هناك تحديات تواجه الثورة الشعبية في البحرين ولكن هناك ارادة شعبية واضحة وصمود أكثر من 12 عاماً ومواصلة حتى تحقيق مطالب.

و في ما يلي نص الحوار:

تسنيم: ماهي التحديات التي تواجه ثورة شعب البحرين؟

الراشد: هناك ثلاثة تحديات أساسية تواجه ثورة الشعب البحريني أمام النظام الديكتاتوري والاستبدادي والشمولي لآل خليفة.

التحدي الأول: حجم المجابهة، بات شعب البحرين لايواجه فقط النظام السياسي متمثلاً في احتكار آل خليفة للسلطة وإنما في حقيقة الأمر هو يواجه تحالف إقليمي ودولي يمنع من تحقيق معادلة التغيير للسياسة في البحرين وإقامة الديمقراطية وبناء نظام سياسي تعددي يحقق القدر المطلوب من العدالة الاجتماعية .

نجد أن الشعب البحريني ثورته لو كان بمجابهة مع النظام السياسي لاستطاعت هذه الثورة أن تسقط هذا النظام السياسي وأن تقيم على أنقاضه نظام سياسي آخر لكن من الوهلة الأولى تدافعت جيوش قوات درع الجزيرة بقيادة الجيش السعودي وهو يمثل جيوش ست دول خليجية بالإضافة إلى الضوء الأخضر الأمريكي لقمع وضرب هذه الثورة ومنعها من الانتصار ولذلك حجم هذه المجابهة بين شعب أعزل يطالب بحقوقه السياسية وحرياته في مواجهة تحالف إقليمي هب لإبقاء آل خليفة وحمايتهم من السقوط باستخدام القوة الغاشمة وبمنطق قوة الرصاص.

التحدي الثاني الذي يواجه الثورة هو تحدي القمع المفرط والإجراءات القمعية المتوحشة القاسية. لقد شاهد العالم حجم الإجراءات القمعية التي استخدمت لفك الاعتصام الشعبي والجماهيري في دوار اللؤلؤة وسقط العشرات من الشهداء واستمرت حملة القمع القاسية إلى يومنا هذا.

١٢عام رغم الإرادة الشعبية الواضحة وإصرار المعارضة والشعب على المطالبة الشعبية ولكن هناك إجراءات قمعية تصل لحد البطش والتنكيل والاعتقال والذين سقطوا تحت التعذيب في السجون وإسقاط الجنسية للمئات من المواطنين وقطع الأرزاق بإنهاء وتسريح عشرات الآلاف من الذين طالبوا بالتغيير السياسي ووجود الآلاف في المنافي القسرية .

وبالتالي حجم القمع المفرط والضوء الأخضر الذي أعطي لآل خليفة إقليميًا ومن المجتمع الدولي ساهم في أن ينتهك النظام حقوق الإنسان بوحشية وبقسوة شديدة وهو ما جعل أيضاً الناس والثورة يدفعون أثمانها من خلال وجود الآلاف في السجون وآلاف المنفيين و المقموعين والمطاردين.

أما التحدي الثالث: إن هذه الثورة الشعبية تواجه تحدي صراع المحاور . في المنطقة أنتجت الثورة تحويل البحرين إلى الآن إلى قاعدة عسكرية كبرى وهناك الآن خمس قواعد عسكرية حيث كانت في السابق محصورة في قاعدة الاسطول البحريني الأميركي واليوم أضيف إليها القاعدة العسكرية البريطانية والقاعدة الجوية للأميركيين وأيضاً الان التطبيع مع الكيان الصهيوني وتوقيع الاتفاقيات الامنية ببناء قاعدة عسكرية في المياه الخليجية ويدفع الشعب البحريني ثمن صراع المحاور في هذه المنطقة وبالتالي اليوم إن المحور الذي تقوده أمريكا لن يسمع بإقامة ديمقراطية أو تغيير سياسي يخرج البحرين من منطقة سيطرتها ونفوذها وتحكمها.

هذه ثلاثة تحديات تواجه الثورة الشعبية في البحرين ولكن هناك إرادة شعبية واضحة وصمود أكثر من ١٢عام والمواصلة على ذات المطالب.

تسنيم: هناك من يقول أن الثورة منذ أن بدأت في الرابع عشر من فبراير ٢ ١١ وإلى اليوم يقدم شعب البحرين التضحيات والاف الشهداء والمعتقلين والذين اسقطت جنسياتهم وقطعت أرزاقهم وهدمت المساجد والحسينيات ودور العبادة فما هي إنجازات الثورة وهل انجزت الثورة انجازاً يستحق كل هذه التضحيات؟

الراشد: إن الثورة الشعبية في البحرين مع كل هذه التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب أنجزت إنجازات كبيرة جداً وأشير لأهم هذه الانجازات:

– أولا إن هذه الثورة وأمام العالم أظهرت إجماعاً وطنياً كبيراً في المطالب وهي مطالب التغيير السياسي ومطلب الحريات السياسية وتغيير النظام السياسي.

– ثانياً من أهم الانجازات التي اسقطت شرعية نظام آل خليفة اليوم بعد هذه الثورة وبعد هذا الاجماع الشعبي الذي يطالب باسقاط هذا النظام الديكتاتوري والشمولي المستبد والفاشل لاتوجد أية شرعية لهذا النظام فلقد خلقت الثورة أزمة سياسية حقيقية والجميع يعلم اليوم وحتى من يدعمون نظام آل خليفة ويبتزونهم اليوم بأنهم سبب بقاء هذا النظام الذي لاشرعية له.

– ثالثاً اسقطت هذه الثورة ما يسمى بالميثاق الوطني الذي رفعه نظام آل خليفة إلى السماء في أن شرعيته مستمدة من توقيع أكثر من ٩٨بالمئة من الشعب على خيارهم بأن النظام ملكي وشمولي بيد آل خليفة فهذه الثورة أسقطت شرعية هذا الميثاق وورقة مزقتها ورمتها في الزبالة بصورة نهائية .

– وكذلك من الانجازات أنها كشفت طبيعة نظام آل خليفة أمام العالم وجعلته عاريًا ومكشوفًا بأنه نظام منبوذ شعبيا لاشرعية له. نظام يعتمد على القمع والبطش من أجل البقاء في السلطة وهذه من الإنجازات العظيمة للثورة الشعبية 

– رابعاً كشفت زيف ادعاءات المجتمع الدولي على رأسه الغرب والولايات المتحدة الأميركية لأنه رعاة الديمقراطية وداعمين لحقوق الانسان هذه الثورة كشفت زيف هذه الادعاءات بان المجتمع الدولي منافق ويذهب إلى مصالحه .

– هذه ثورة شعبية تريد استحقاقات وطنية وصناديق اقتراع تريد الديمقراطية لا كما يروج لها المجتمع الدولي لكن وجدنا في المقابل ان هذا المجتمع الدولي ارسل الحبوش وبنى القواعد العسكرية واعطى الضوء الاخضر لاطلاق الرصاص في صدور اعتصامات سلمية كانت تطالب بحرية الكلام وحرية التعبير وبالديمقراطية وصناديق الاقتراع وهذه واحدة من الانجازات الكبرى لثورة شعب البحرين .

– خامساً، هذا الاجماع الوطني المنقطع النظير على المشروع السياسي الذي يطالب باسقاط النظام السياسي الفاسد والديكتاتوري وتحكم عائلة واحدة بالموارد والمقدرات وانهائها لدولة المواطنة. هذا الاجماع الوطني اليوم بين كل قوى المعارضة من العلماء والمهندسين والاكاديميين والنقابات والرياضيين كل مكونات المجتمع في البحرين لديها إجماع وطني على ان هذا النظام نظام فاسد يجب تغييره ربما القوة المفرطة والقمع المتوحش الذي استخدم استطاع ان يحد من قدرة الحراك الشعبي على التغيير لكن هناك اليوم فكر وثقافة اجماع وطني حققته الثورة وكل الشعارات التي رفعتها الثورة اثبتت اكل المواطنين في البحرين ان هذا النظام لا يؤتمن على ادارة البلد.

– سادساً إن هذه الثورة خلقت ووجدت قيادات و رموز دينية ووطنية لها رؤية واضحة ولها مشروعها الوطني الذي يطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء نظام ديمقراطي يتساوى فيه الجميع امام القانون. اليوم اصبح لدى الشعب قيادات رموز وقيادات يحملون هذا المشروع ومن بركات هذه الثورة انها انجزت هؤلاء القادة وافرزتهم في الساحة ليكونوا هم اللسان الناطق عن مطالب الشعب وعن مطالب هذه الثورة.

– سابعاً، خلقت ارادة وطنية للمطالبة بالحقوق والحريات السياسية وهي اصبحت اليوم بعد ان كانت فقط النخبة والمعارضة وبعض العلماء الدين يطالبون بالحقوق السياسية اليوم اصبحت مطالب شعبية واسعة وان العالم باكمله ينظر الى المطالب السياسية باعتبارها مطالب شعب وليس مطالب فئة ومكون واحد،وهذه من الانجازات ايضا الكبيرة للثورة.

– هناك انجازات تفصيلية كبيرة لهذه الثورة حيث إنها رفعت مستوى الوعي لدى الشعب وارادته في تجاه تحقيق هذه المطالب وهناك تنسيق بين جميع المواطنين سواء في المعارضة أو خارج المعارضة في تجاه تحقيق المطالب المشروعة التي قدم من اجلها هذا الشعب التضحيات الكبيرة.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-20 10:24:53
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى