ٍَالرئيسية

سیاسة الهدم الاسرائیلی مستمرة على شرائح الشعب الفلسطینی- الأخبار الشرق الأوسط – وکالة تسنیم الدولیة للأنباء

المبنى السكني في وادي قدوم هو واحد من 14 بناية بالقدس الشرقية أمر بن غفير بتسريع هدمها، وتم هدم 7 منها حتى الآن، في وقت يواجه الفلسطينيون في مدينة القدس، بحسب مراكز حقوقية، صعوبات جمّة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية.

 

 

يقول عيد شاور أحد أصحاب المنازل المخطرة بالهدم “لوكالة تسنيم” والذي يشارك في احتجاجات ينفذها أصحاب المنازل المهدومة والمخطرة بالهدم إن ضرورة التحرك من أجل وقف هدم منازل المقدسيين هو واجب وطني، ودعى الى جعل أيام الجمعة أيام غضب واحتجاج لإنقاذ أكثر من مئة شخص قد يعيشون في العراء بسبب قرارات الهدم.

ويمكن تقسيم سياسة هدم سلطات الاحتلال لمنازل المقدسيين إلى أربعة أقسام. الهدم العسكري، وهو هدم البيوت لأسباب عسكرية، بذريعة حماية المواقع العسكرية التابعة لجيش الاحتلال والمستوطنات، وهناك الهدم العقابي بذريعة تنفيذ سكانها عمليات فدائية، كما سيجري مع منزل منفذ عملية القدس الأخيرة الشهيد خيري علقم.

وكذلك الهدم الإداري: وهو الأكثر شيوعاً، وينفذ هذا القرار بذريعة البناء دون الحصول على ترخيص، وتكمن السهولة في إصدار القرار الإداري للهدم بالاكتفاء بإصدار مهندس بلدية القدس التابعة للاحتلال بلاغًا بهذه الحالات؛ في حين يقوم رئيس البلدية بدوره بالتوقيع عليه؛ مع أن “البناء بدون تراخيص” يجري أيضًا في المستوطنات بكثرة. أما الهدم القضائي فهو عبارة عن قرار يصدر عن المحاكم الإسرائيلية، بعد الانتهاء من الإجراءات والقرارات الإدارية الصادرة عن بلدية القدس.

ويؤكد الشيخ صالح دعنا أحد القيادات المقدسية في حديث مماثل “لوكالة تسنيم” أن المؤسسة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة نتنياهو وبن غفير يعلنون زلزالاً ودماراً لكل شيء اسمه مقدسي، ويمارسون حرباً شعواء على الإنسان الفلسطيني وعلى الأقصى تحت ذرائع وهمية ظالمة، ونقول لهم إن هذا الظلم سيقودكم الى الهلاك.

وحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، فإن عدد المنازل المهدومة منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967 بلغ أكثر من ألفي منزل، في الوقت الذي تصادق فيه سلطات الاحتلال على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس، منتهكة بذلك كل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية، دون حسيب أو رقيب.

وفي هذا السياق اكد الباحث راسم عبيدات “لوكالة تسنيم” إن حكومة الاحتلال فاشية تعمل على ارتكاب مجازر الحجر في القدس، في اطار سياسة التطهير العرقي في المدينة، وقرارات حكومة الاحتلال هي سياسية بحتة من أجل حسم الصراع مع شعبنا الفلسطيني بالقوة، واعتقد أن الاحتلال يعمد على الاستفراد بالقدس وحدها لذلك يجب مواجهته عبر الجماهير والشعوب.

ولا يقتصر الامر على إقدام الاحتلال على هدم منازل المقدسيين وتشريدهم، بل يقوم بفرض غرامة مالية باهظة على اصحابها في حال جرى الهدم باستخدام اليات تابعة للاحتلال، وقد تصل التكاليف الى نحو 150 الف دولار أمريكي، وبالتالي قد يضطر المقدسي لهدم بيته بنفسه، لينجو من تلك المبالغ الطائلة، ما يزيد من القهر والعجز الذي يعيشه.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-19 14:53:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى