وبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي بعنوان “الاستجابة لصدمات الإمداد”، فإن معدل التضخم ارتفع من 3,4 في المائة إلى 5,5 في المائة بسبب الضغوط التضخمية.
وكانت المناطق القروية الأكثر تضررا من ارتفاع الفقر، حيث انتقل المعدل من 6,7 في المائة إلى 10,6 في المائة، مقابل المناطق الحضرية التي سجلت ارتفاعاً من 1,2 في المائة إلى 2,2 في المائة, حسبما نقل موقع هسبريس.
وأشارت الدراسة إلى أن التضخم كاد أن يتجاوز المستوى الحالي بكثير لولا استمرار الحكومة في نظام الدعم، خصوصا أن السلع والخدمات تمثل 22 في المائة من سلة استهلاك الأسر.
البنك الدولي أشار إلى أن دراسة لوزارة الاقتصاد والمالية خلصت إلى أن غياب دعم غاز البوطان والقمح والنقل والسكر كان سيسبب ارتفاعاً إضافياً في التضخم بـ5,9 نقطة مئوية.
وبحسب المعطيات ذاتها، فإن كلفة الدعم ناهزت 42 مليار درهم لغاز البوطان والسكر والدقيق، و5 مليارات درهم للمكتب الوطني للماء والكهرباء، و4,4 مليارات درهم للعاملين في قطاع النقل، وهو ما يمثل نحو 3,5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
في المقابل، أشارت الدراسة إلى أن الدعم المخصص لاستقرار الأسعار استفادت منه أكثر الأسر الأكثر غنى، لأن النظام الحالي للدعم يكون مفيداً للأكثر استهلاكا، وليس الأكثر استحقاقا، لأنه دعم غير موجه وغير مستهدف.
خبراء البنك الدولي أكدوا أن السياسة النقدية ليس هي الأداة الأكثر فعالية لتحقيق الاستقرار في أسعار المنتجات التي تهيمن على سلة استهلاك الأسر الفقيرة، خصوصا في الاقتصادات الناشئة والنامية، وتحقيق الهدف يتطلب استكماله بأدوات السياسة العامة الأخرى.
ويقصد تقرير البنك الدولي أن على الحكومة أن تضع سياسات من أجل تقوية الأمن الغذائي وخفض الفارق بين أسعار الإنتاج والتقسيط، موردا أن السعر في الإنتاج يمكن أن يتضاعف أربع مرات قبل أن يصل إلى المستهلك النهائي.
وشدد التقرير على أن أبرز المشاكل التي تعتري نظام توزيع وتسويق المنتجات الغذائية في المغرب تتجلى أساسا في ضعف التنظيم والحكامة وتدبير أسواق الجملة والانتظار غير المنظم للوسطاء في مواجهة المنتجين الصغار والمتوسطين غير المندمجين الذين ليس لهم وصول مباشر إلى الأسواق.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-17 16:02:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي