الزلزال يكشف إزدواجية المعايير التي يعتمدها الغرب بالتعامل مع دول المنطقة
أيام مرت على كارثة الزلزال المدمر في سورية وتركيا قبل أن تتحرك الولايات المتحدة والغرب وترسل المساعدات الى البلدين وتحديدا سورية.
ففي وقت سارعت ايران والجزائر وروسيا ومصر والامارات وغيرها الى ارسال المساعدات، تذرعت الإدارة الأميركية بقانون قيصر لتبرير منع المساعدات من الوصول إلى سورية، لتتحول الى مقولة أن القانون لا يمنع ايصال المساعدات، لتعود وتعترف ضمنيا بالعكس عبر اعلانها اصدار استثناءات تتعلق بالقانون لايصال المساعدات.
على نفس القاعدة عمل الغرب والامم المتحدة، حيث كشف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس بعد ايام من الكارثة ان الحكومة السورية وافقت على فتح المعابر الحدودية لايصال المساعدات.
فيما قال مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية غير بيدرسون ان المنظمات الاممية تعمل بكل طاقتها لدعم جهود الاغاثة في سورية.
من جهته كشف مارتن غريفيث وكيل الامين العام للمنظمة الدولية للشؤون الانسانية ان هناك اربعة ملايين شخص يحتاجون للمساعدات شمال غربي سورية.
اما التعامل الاوروبي فلم يخرج من سياق النظرية الاميركية، حيث لم تحرك دولة اوروبية ساكنا عقب الكارثة. هذا الواقع وصفه موقع ميدل ايست آي بالمخزي.
حيث كتب الصحافي البريطاني ديفيد هيرست ان عشرات الدول الاوروبية ارسلت فرق البحث والإنقاذ. ولكن بعد ثلاثة أيام، من وقوع هذه الكارثة، مضيفا ان المأساة خرجت من العناوين الرئيسية في أوروبا.
هيرست اشار الى زيارة الرئيس الاوكراني الى الاتحاد الاوروبي قبل ايام، مضيفا ان زيارة زيلينسكي الى بريطانيا وبروكسل طغت على اخبار الزلزال.
وكانت محل فخر وطني في لندن مثلها مثل مبلغ مليارين وثلاثمئة مليون جنيه استرليني التي منحتها بريطانيا لزيلينسكي، مقابل ستة ملايين دولار ارسلت للمتضريين من الزلزال.
الاتحاد الاوروبي قال الا مانع من ارسال مساعدات انسانية الى سورية، لكن السؤال الذي يطرح، هو اين ترجمة هذا الكلام على ارض الواقع، خاصة وان البرلمان الاوروبي الذي كان يصفق لزيلينسكي لاطالته امد الحرب في بلاده، ويصرف عليه المليارات.
مع الولايات المتحدة كان ابعد ما يكون عن مأساة السوريين الذين عانوا لسنوات من حرب الارهاب المدعوم غربيا بمئات المليارات، وجاء الزلزال اليوم ليكشف صفحة جديدة من مسلسل الاستهداف الغربي لبلادهم.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-14 00:02:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي