ٍَالرئيسية

منطقة C تحت الاستهداف الاسرائیلی المتعمد- الأخبار الشرق الأوسط – وکالة تسنیم الدولیة للأنباء

 

 

وقال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير رمزي رباح ” لوكالة تسنيم” إن هذه الأراضي هي جزء من أراضي الشعب الفلسطيني وجزء من مكونات الدولة الفلسطينية المستقلة والتي لن تنازل عن شبر واحد فيها، وسنخوض المواجهة بكل أشكال المقاومة الشعبية على الأرض لمواجهة اجراءات الاحتلال ولن نتركها منفردة أمام اجراءات الاحتلال بما فيها القدس قلب الدولة الفلسطينية، والتي تعمل دولة الاحتلال على اجراء تغييرات في معالمها التاريخية والدينية.

وقضى اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1993 واعترفت بموجبه بسيطرة الكيان الإسرائيلي على 78٪ من فلسطين التاريخية، على تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى ثلاث مناطق رئيسية.

مناطق أ، وهي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، ومناطق ب الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية إداريا فقط، وهما تشكلان 40٪ من مساحة الضفة، فيما نالت الحصة الأكبر اي 60٪ تصنيف ج، وهي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية أمنيا وإداريا، وسط وعود حينها بنقل الصلاحيات في منطقتي ب وج للفلسطينيين تدريجيا، لكن ذلك لم يحصل مطلقا، واستفردت إسرائيل بمناطق ج وعززت الوجود الاستيطاني فيها، وقزمت الوجود السكاني الفلسطيني بشكل غير مسبوق عبر سياسات مدروسة تمهيدا لتفريغها كليا من اي أثر للفلسطينيين عليها.

وحول ذلك يقول المحلل في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد ” لوكالة تسنيم” ان دولة الاحتلال ترمي الى احكام السيطرة الكاملة على أرضي ج وحصر الفلسطنيين في أماكن معينة لتسهيل ضم الأراضي سواء بشكل رسمي او غير رسمي، والواقع على الأرض أن اسرائيل تسير على قدم وساق في الاستيطان وتلهينا في المسميات، علماً أن 67% من أراضي الضفة يتبع للاحتلال بشكل مباشر.

وخلال العقد الأخير صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها في مناطق ج، حيث هدمت آلاف المنشآت الزراعية والسكانية، وأنشأت فوقها المستوطنات وسرقت المياه الجوفية وحرمت المزارعين من العمل فيها ولاحقت رعاة الأغنام والمواشي وقضت على الثروة الحيوانية فيها.

مؤخراً توعدت حكومة بنيامين نتنياهو عقب بهدم كل ما يبنيه الفلسطينيون في مناطق ج، ومنع المشاريع فيها.

المواطن محمد الروجيبي أحد سكان مناطق C اوضح ” لوكالة تسنيم” ان قضاء محافظة نابلس والذي هُدم منزله على يد الاحتلال، يقول: خلال عملنا في بناية سكنية في منطقة C جاء جيش الاحتلال واوقف الآليات التي تعمل في البناء واحتجزها واحتجز سائقيها بحجة أن البناء في منطقة C ، وصادروا مواد البناء.

وتعلو أصوات التحذير أنه في حال نجح الاحتلال الإسرائيلي في تهويد مناطق ج وتفريغها من سكانها الأصليين، فهذا يعني إنهاء اي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة حدودي.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-10 13:09:08
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى