الزعيم الكوري الشمالي يدعو إلى تعزيز قوة الجيش في جلسة تصوير مع المشاركين في العرض العسكري

سيئول، 10 فبراير (يونهاب) — دعا الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” إلى تعزيز القوة العسكرية للبلاد بوتيرة غير مسبوقة خلال جلسة تصوير مع المشاركين في العرض العسكري الذي أقيم في وقت سابق من هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الجمعة.

وفي كلمته أمس الخميس، شدد “كيم” على أن ازدهار الشمال يعتمد على «جيش قوي»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن للمرء أن يظهر كرامته وشرفه إلا عندما يكون قويا»، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.

ونقلت الوكالة عنه في تقرير باللغة الإنكليزية أنه قال إن «قمع الاستبداد الإمبريالي الوحشي بالقوة يستلزم أن يصبح الجيش أقوى بوتيرة غير مسبوقة في الماضي».

كما أشاد “كيم” بالمشاركين في العرض العسكري ووصفه بأنه «حدث سيسجله التاريخ»، قائلا إنه «أوضح الهيبة والعظمة والشرف الرفيع والمستقبل الوردي لدولتنا».

وحضر كبار المسؤولين العسكريين جلسة التصوير، بما في ذلك “ري بيونغ-تشول” و”ري يونغ-غيل”، ويشغل كلاهما منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم.

وقد عقد “كيم” آخر جلسة تصوير جماعية في أوائل الشهر الماضي مع أعضاء اتحاد الأطفال الكوري.

ونظمت كوريا الشمالية العرض العسكري الليلي يوم الأربعاء للاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس القوات المسلحة، وعرضت فيه أسلحتها الرئيسية، مثل الصاروخ “هواسونغ-17” الباليستي العابر للقارات.

وحضر “كيم” الحفل مع زوجته “ري سول-جو”، وطفلته الثانية على ما يبدو “جو-إيه”. ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية هل ألقى “كيم” كلمة خلال الحدث أم لا.

ومن ناحية أخرى، زار قادة وزارة الدفاع الشمالية والضباط في الجيش الشعبي الكوري قصر الشمس “كومسوسان”، حيث يرقد جثمان مؤسس الدولة “كيم إيل-سونغ” وابنه الزعيم الراحل “كيم جونغ-إيل”، وفقا للوكالة في تقرير منفصل، حيث تعهدوا باتباع الزعيم الحالي “كيم جونغ-أون” وإظهار «القوة الهائلة والروح البطولية للقوات المسلحة».

ولم يظهر “كيم” في الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في ضريح والده وجده.

وتعليقا على حضور ابنته “جو-إيه” للعرض، قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية تبذل على ما يبدو «جهودا كبيرة» لتسليط الضوء عليها في الحدث، وفقا لما توحي به الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية في البلاد. وقد أثار حضورها تكهنات بأن “كيم” يعدها لتصبح خليفته في الحكم.

وظهرت “جو-إيه”، التي يُعتقد أنها تبلغ من العمر 10 سنوات، علنا لأول مرة في نوفمبر من العام الماضي، عندما حضرت مع والدها إطلاق الصاروخ “هواسونغ-17” الباليستي العابر للقارات. كما رافقت أباها في زيارة لتفقد القوات في وقت سابق من هذا الأسبوع، وشوهدت في الصور وهي تجلس في مأدبة في موقع مركزي محاطة بكبار الضباط العسكريين في البلاد.

وبدأت وسائل الإعلام الرسمية مؤخرا في تسميتها بـ «الابنة المحترمة» بدلا من «الابنة المحبوبة»، في إشارة محتملة إلى رفع مكانتها العامة هناك.

ومع ذلك، يرى العديد من المراقبين أن احتمال توريثها الحكم ضئيل، نظرا إلى شائعات وجود ابن أكبر لـ “كيم”.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr