(جديد 2) الزعيم الكوري الشمالي يحضر العرض العسكري الأخير حيث تم الكشف عن صواريخ باليستية عابرة للقارات

سيئول، 9 فبراير (يونهاب) — نظمت كوريا الشمالية عرضا عسكريا ضخما في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس القوات المسلحة، وفقا لتأكيد وسائل الإعلام الرسمية في الشمال اليوم الخميس، حيث وصفت الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تم عرضها في الاستعراض العسكري بأنها تمثل «قدرات الهجوم النووي القصوى للبلاد».

ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، حضر الزعيم “كيم” الاستعراض الليلي يوم الأربعاء برفقة زوجته “ري سول-جو” وطفلته الثانية على ما يبدو “جو-إيه”. ولم تذكر الوكالة شيئا بشأن إلقائه لخطاب عام.

وكان بجانبه كبار المسؤولين العسكريين والحزبيين، حيث جلس “كيم” في المنصة لمشاهدة العرض الذي أقيم في ساحة “كيم إيل-سونغ” للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس الجيش الشعبي الكوري.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية “كيم” وهو يرتدي معطفا أسود طويلا ويرتدي قبعة، على غرار ملابس جده المؤسس الراحل “كيم إيل-سونغ”، الذي يُعرف بأنه المثل الأعلى لـ “كيم”.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية أنه تم عرض طابور من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات عبر الساحة، مشيرة إلى التطور «الثوري» للقدرات العسكرية وقدرات الهجوم النووي «القصوى».

وأضافت أنه تم عرض صواريخ «تكتيكية» وصواريخ “كروز” بعيدة المدى. كما عرضت كوريا الشمالية «الوحدات النووية التكتيكية» إظهارا لـ «قدرات الردع العسكري والضربات المضادة».

وأظهرت الصور عددا من الصواريخ من طراز “هواسونغ-17” العابر للقارات، بالإضافة إلى ما يُفترض أنه صاروخ باليستي عابر للقارات جديد مثبت على ناقلة قاذفة مزودة بـ 18 عجلة. ولا تزال تفاصيل الصاروخ الجديد غير معروفة، لكن وجوده أثار التكهنات بأنه يمكن أن يكون صاروخًا يعمل بالوقود الصلب، وهو ما تسعى كوريا الشمالية جاهدة لتأمينه.

وفي ديسمبر من العام الماضي، زعمت كوريا الشمالية أنها أجرت بنجاح اختبارا لمحرك صاروخي «عالي الدفع يعمل بالوقود الصلب» لتطوير «نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية»، وهي الخطوة التي عززت التكهنات حول مساعيها لتأمين تقنية الوقود الصلب للصواريخ العابرة للقارات.

وفي حالة نشر تلك الصواريخ، فيمكن أن تشكل تهديدا كبيرا على أراضي الولايات المتحدة، نظرا لأنها تتيح إمكانية الهجوم المفاجئ، حيث تستغرق وقتًا أقل في التحضير للإطلاق مقارنة بالوقود السائل الذي يستغرق عادة وقتا طويلا.

كما تضمن العرض مجموعة من الصواريخ وقطع المدفعية التي يمكن أن تستهدف كوريا الجنوبية. وكان من بينها قاذفات الصواريخ المتعددة «الكبيرة للغاية»، ومدافع “هاوتزر” ذاتية الدفع من عيار 152 مليمترا، بالإضافة إلى الصاروخ “KN-23” المصمم على غرار الصاروخ “إسكندر” الباليستي الروسي.

ومن المتوقع أن تبث كوريا الشمالية لقطات مسجلة للعرض العسكري في وقت لاحق من اليوم.

ويكثف النظام الكوري الشمالي جهوده لتعزيز برنامج أسلحته، في تحدٍ لعقوبات الأمم المتحدة المتعددة المفروضة ضده.

وفي اجتماع حزبي عُقد في أواخر العام الماضي، دعا “كيم جونغ-أون” إلى تحقيق زيادة «هائلة» في ترسانته النووية، مشيرا إلى الحاجة إلى إنتاج أسلحة نووية تكتيكية بكميات كبيرة لاستهداف الجنوب على ما يبدو، وتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات جديد.

وقد أطلقت كوريا الشمالية حوالي 70 صاروخا باليستيا، بما في ذلك 8 صواريخ باليستية عابرة للقارات، في العام الماضي وحده، وهو أكبر عدد للصواريخ في عام واحد. وشملت تلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ما يفترض أنه صواريخ “هواسونغ-17”.

ومنذ أن تولى “كيم” السلطة بعد وفاة والده في أواخر عام 2011، نظمت كوريا الشمالية 13 عرضا عسكريا، بما في ذلك آخرها.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-09 21:07:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version