خاص شفقنا -أكد الوكيل العام لسماحة السيد السيستاني (دام ظله)، إن الشباب المسلم أعظم رأسمالنا الاجتماعي، مشددا على ضرورة الإيمان به وتجنب ممارسة التشديد والقيود غير المعقولة عليه، وإنما يجب أن ندع أبنائنا وبناتنا يكبرون فلا نعيق نموهم وتعليمهم، موضحا إن أكبر ظلم للإسلام هو أن نمنع تربية ونمو أبنائنا وبناتنا باسم الدين.
وأفاد موقع شفقنا إن حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني الذي بدأ زيارة لإندونيسيا منذ يوم الأحد الماضي برفقة وفد ديني، قد عقد لقاءات واجتماعات عدة مع كبار الشخصيات الدينية الإندونيسية ومنهم الدكتور قريش شهاب، والدكتور علوي شهاب، والبروفيسور عقيل سراج.
التمسك بتعاليم القرآن والأخلاق المحمدية يضمن هوية المسلمين
وفي لقاءه بالبروفيسور عقيل سراج الرئيس السابق لنهضة العلماء في إندونيسيا، أشاد السيد الشهرستاني بالجهود المبذولة للحفاظ على تعاليم الإسلام في إندونيسيا.
وفيما أكد على الدور الكبير الذي يضطلع به القادة في الحفاظ على الدوافع الإسلامية، قال إن التمسك بتعاليم القرآن والأخلاق المحمدية يضمن هوية المسلمين.
مبينا إن قيم الشعب الإندونيسي الثقافية قد تجسدت في ظل هذه الهوية الإسلامية مما ساهم في أن تحقق إندونيسيا تقدما لافتا بين دول جنوب شرق آسيا.
وأشار الوكيل العام لسماحة السيد السيستاني (دام ظله) إلى الكثير من الجهود التي يبذلها أعداء الإسلام للنيل من الثقافة الدينية والأخلاقية في المجتمعات الإسلامية.
موضحا إن الاهتمام بالقيم الأصيلة وما تحمله الثقافة الإسلامية من ثراء، وبالاعتدال الديني، وبالتعايش بين أبناء المذاهب الإسلامية، وبالحوار مع أتباع الديانات الأخرى سيبطل ويفشل تلك الجهود.
بفضل الشباب المسلم.. الإسلام سيزدهر أبعد من إندونيسيا
وفيما أشار إلى الاجتماع الذي حضره عدد كبير من الشبان الإندونيسيين الناشطين في المجال القرآني، قال السيد الشهرستاني إن هذا الشغف بالقرآن والثقافة القرآنية بين الفئات العمرية الصغرية من الإندونيسيين خير دليل على تجذر الإسلام في قلوب أبناء الشعب الإندونيسي.
مضيفا بالقول: كذلك هو بشرى بمستقبل مزدهر للإسلام حتى أبعد من إندونيسيا وذلك بفضل الله وجهود الشباب المسلم.
واستطرد السيد جواد الشهرستاني وقال إن الوجوه المشرقة لهؤلاء الأطفال والمراهقين تحمل دوافع وأفكار عالية، فهم يتميزون بشخصية عالية مع عمرهم الصغير.
مؤكدا إن الاستمراية والإبداع والتماسك بين هذا الجيل سيضمن مستقبلا مزهرا للإسلام في جنوب شرق آسيا.
الإيمان بالشباب المسلم وإعطاءه الفرصة
وفي جزء آخر من حديثه، أشار السيد جواد الشهرستاني إلى ضرورة الإيمان بقدرات الشباب المسلم وتقديره حق قدره وإعطاءه الفرصة اللازمة حيثما كان.
معبرا عن أسفه لممارسات بعض التيارات المتطرفة تجاه الشباب في المجتمعات الإسلامية والحكم عليه على أساس مظهره ورفضه واتخاذ مواقف سلبية تجاهه.
وأكد السيد الشهرستاني على ضرورة الإيمان بالشباب المسلم الذي يحتفي بقلب ملئه الإيمان بالله، مطالبا بتجنب ممارسة التشديد والتضييق عليه من دون سبب وجيه.
وأردف بالقول: لندع أبناءنا وبناتنا يسيرون في طريق النمو والتطور علميا واجتماعيا فلا نكون عائقا أمامهم في هذا المسار.
مبينا إن أعظم ظلم للإسلام هو إعاقة تعليمهم ونموهم باسم الدين فنكون بذلك قد مهدنا لظهور مجتمع متخلف.
وأضاف السيد الشهرستاني إن الشباب المسلم أعظم رأسمالنا الاجتماعي، حتى إذا كانت فوارق ما فيكفي أن نرشده من طريق الحكمة والخلق الحسن وسنرى كيف أن هذا الشاب سيضحي بالغالي والنفيس لمجتمعه الإسلامي.
مصرحا بأن الشعوب التي تؤمن بشبابها وتعطيه الفرص الكافية، ستضمن لنفسها استقرارا وتطورا راسخا.
الشيعة بإمكانهم أن يكونوا أفضل رسل لـ “الإنسانية والسلام”
يذكر إن حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني قد التقى في زيارته التي لاقت ترحيبا واسعا من مختلف الجماعات والتيارات الإسلامية في إندونيسيا، شخصيات شيعية كما اجتمع مع رؤساء المراكز الإسلامية.
وفي لقاءه مع رؤسا المراكز الشيعية، استذكر السيد الشهرستاني أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الشيعة.
مشيرا إلى حديث الإمام الصادق عليه السلام: (يا معشر الشيعة إنكم نسبتم إلينا فكونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا).
وأكد بالقول: بالنظر إلى حكم وثراء مدرسة أهل البيت عليهم السلام، واعتدال التشيع والمرجعية، فإن الشيعة بإمكانهم أن يكونوا أفضل رسل للإنسانية والسلام والأخلاق والتعايش مع جميع المذاهب الإسلامية وكذلك في الحوار مع أتباع الديانات الأخرى.
النهاية
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-04 06:14:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي