إذا كان طفلك يجد صعوبة في التحصيل الدراسي وصعوبة في فهم المواد الدراسية المقررة عليه، فمن المحتمل أنه يعاني من صعوبة في التعلم. يتم التعامل مع صعوبات التعلم على أنها اضطرابات في الدماغ، حيث يفشل فيها الأطفال المصابون في تلقي المعلومات ومعالجتها بطريقة طبيعية. يمكن أن تحدث صعوبات التعلم لأسباب مختلفة مثل الوراثة، والمضاعفات الصحية أثناء الحمل أو الولادة المبكرة وإصابة رأس الطفل.
ووفقاً لموقع “هيلث لاين”، يمكن أن تؤثر مشاكل صعوبات التعلم على مهارات الطفل في مجالات القراءة أو الكتابة أو التحدث أو الاستماع أو التفكير، ويمكن أن تتداخل أيضاً مع التنظيم والتخطيط للوقت والذاكرة والانتباه، فيما يلي خمسة من صعوبات التعلم الشائعة عند الأطفال.
1. عسر القراءة
يعتبر عسر القراءة من صعوبات التعلم الشائعة للأطفال دون سن العاشرة، وهي حالة يجد فيها الأطفال صعوبة في التعامل مع القراءة والكتابة والتذكر والتهجئة وحتى الكلام.
وقد يصعب تشخيص عسر القراءة، وتعد بعض العلامات الشائعة التي تساعد على اكتشاف وتشخيص الحالة مبكراً هي مشاكل النطق.
2. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يعد نقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي، قد يواجه الأطفال المصابون به صعوبة في التركيز والجلوس والتحكم في السلوكيات الاندفاعية، وقد يتشتت انتباههم بسهولة، وغالباً ما يعانون من صعوبات بالتعلم خلال الدراسة ومشاكل نفسية؛ مثل القلق الاجتماعي وتدني احترام الذات ومشاكل الغضب، ويمكن أن تتغير أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بمرور الوقت، وقد تتحسن مع تقدم الطفل في السن، ويتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، وغالباً ما يتم علاجه بالأدوية والعلاج وتغيير نمط الحياة.
3. عسر الحساب
يعاني الأطفال المصابون بعسر الحساب من صعوبة تعلم المفاهيم الرياضية البسيطة، مثل الطرح والجمع والضرب، وعلى الرغم من طول ساعات المذاكرة والتعلم، قد لا يزال الطفل يكافح لتذكر قواعد الرياضيات الأساسية.
يمكن أن يؤدي عسر الحساب إلى مستويات عالية من القلق من الرياضيات، مما يجعل الطفل يتجنب الألعاب التي تتضمن أرقاماً.
4. عسر الكتابة
يعد عسر الكتابة هو صعوبة تعلم تؤثر على الكتابة اليدوية والمهارات الحركية الدقيقة للكتابة، وقد يواجه جميع الأطفال الصغار مشكلات أثناء تعلم الكتابة، ولكن إذا كانت الكتابة اليدوية لطفلك غير واضحة أو مشوهة باستمرار، وإذا كان طفلك يكره الكتابة، لأنها تشعره بالتعب الشديد؛ فقد يكون الطفل مصاباً بعسر الكتابة.
يؤثر هذا الاضطراب العصبي على الذاكرة العاملة، التي تسمح للطفل بتذكر الكلمات المكتوبة بشكل دائم، وكيفية استخدام يديه وأصابعه للكتابة. يحدث هذا غالباً جنباً إلى جنب مع إعاقات التعلم الأخرى؛ مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وعسر القراءة عند الأطفال.
يواجه الأطفال المصابون بعسر الكتابة الكثير من الإحباط الذي يطور شعورهم بالنقص؛ لعدم قدرتهم على مواكبة التقدم الأكاديمي.
لهذا فإن تدخلك يمكن أن يساعد طفلك بشكل أكثر فعالية، ويمكنك تعليمه كيفية الكتابة، ومساعدته على إمساك القلم بطريقة صحيحة، والنجاح على المدى الطويل.
5. عسر النطق
يعتمد علاج عسر النطق على نوعه، ولكن يمكن أن يساعد أخصائي علم أمراض النطق واللغة على وضع إستراتيجيات وتمارين لتذكر الكلمات، ومع ذلك، في بعض الأحيان، يتحسن عسر النطق من تلقاء نفسه دون علاج لدى الطفل.
المصدر
الكاتب:وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News
الموقع : shms.ps
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-03 19:55:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي