ٍَالرئيسية

أوكرانيا.. سيناريوهات الإعتراف بالفشل والحرب المفتوحة

والحرب الدولية هذه تخفي في حيثياتها على مصالح جيواستراتيجية أميركية تجر وراءها الدول الأوروبية وحلف الناتو كشركاء في حالة الخسارة وليس في حالة الإنتصار.

فاستراتيجية واشنطن واضحة، مدروسة، ومعدة بإتقان. بينما استراتيجية الأصدقاء الأوروبيين لم تتضح حتى اللحظة، باستثناء ما يخرج من أروقة بروكسل من شعارات الدفاع عما يسمى بديمقراطية العالم الحر.

ومع طي الحرب صفحة عامها الأول، يجد الأوروبيون أنفسهم وقد تورطوا في حرب تستنزف قدراتهم العسكرية والإقتصادية، وتترك تبعات قد تحتاج القارة العجوز إلى سنوات للخروج منها.

وفي ضوء كل هذا، يبدو المشهد محصورا بسيناريو حرب تريدها الولايات المتحدة استنزافية للصديق والعدو، ويعيشها الأوروبيون لعبة حرب لا يستطيعون الإعتراف بفشلهم فيها، ولا يتحملون تبعات فتحها على مصراعيها.

تويت

من تويتر اخترنا هذه التعليقات حول الحرب الاوكرانية والدور الاميركي. ‘دادلي’ علق هنا: عندما تنظر إلى الإجراءات الأميركية المتعلقة بروسيا وأوكرانيا وأوروبا، ستدرك بأن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب ضد روسيا. إنها في حالة حرب ضد حلفائها الأوروبيين. هم فقط لا يدركون ذلك.

‘كريستيان كلاي’ ايضا علق: نظرًا لأن الحكومات لا تملك الموارد المالية لأنها ترسل كل الأموال الفائضة إلى أوكرانيا في حرب لن تربحها أبدًا، ربما إذا تركت أميركا وبريطانيا أوروبا تسدد فاتورة محاربتها لروسيا، سنكون قادرين على معالجة الأمر.

التعليق الاخير معنا من ‘جيمس مايكل’ وفيه: فشلت الخطة ( أ ) للولايات المتحدة وحلف الناتو لتدمير روسيا من خلال أوكرانيا. الآن الخطة (ب) لتدمير روسيا من خلال أوروبا كلها ستبدأ. لا يهتمون بحياة الناس.

رسوم

بالنسبة للرسوم الساخرة، الرسم الأول وفيه المستشار الألماني أولاف شولتز يحمل على ظهره دبابة ليوبارد والرئيس الأميركي جو بايدن يدفعه من الخلف في اشارة الى توريط واشنطن للاوروبيين اكثر في الحرب.

في الرسم التالي الدبابات الألمانية ومعها الدبابات الأميركية والبريطانية والفرنسية. والأوكراني هنا يقول.. كل هذا لن يغير شيئا.

في الرسم الأخير، صورة حمامة السلام الخاصة بأوكرانيا يظهرها الأميركي للعالم. لكن رأس الحمامة مقطوع ومكانه نرى الصقر الأميركي الذي يرمز للحرب وهو يقف على دبابة ليوبارد الألمانية. نعم إنها الحرب الأميركية بالأدوات الاوروبية تحت عنوان السلام.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-01 23:02:35
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى