كما أن الأحداث الأخيرة ستكون منطلقا لمسار جديد لا يختلف في مشاهده عن عمليتي القدس وسلوان هذا الأسبوع.
على ضوء هذا المشهد جاءت زيارة الضرورة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة، ضمن جولته في المنطقة.
زيارة أعطت من خلال تصريحات بلينكن لدى وصوله إشارات امتعاض من النهج التصعيدي الذي تتبناه حكومة بنيامين نتنياهو.
حيث حمل بلينكن مسؤولية التصعيد للأطراف كافة، في كلام يختلف عن مواقف واشنطن المعتادة والمبنية على قاعدة حق الإحتلال في الدفاع عن نفسه.
وأكد بلينكن:”الدعوات للإنتقام من المدنيين ليست الحل. والعنف الإنتقامي ضد المدنيين ليس مبررا. من سمؤولية الجميع اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات بدلا من إشعالها. هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء موجة العنف المتصاعد”.
الموقف الاميركي نابع من اقتناع بأن تركيبة حكومة نتنياهو تحتوي على عوامل تفجير للوضع. لاسيما مع وجود أسماء مثل ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فيما يحضر الغضب المتزايد في الشارع الفلسطيني والذي بدأت ملامحه تظهر من خلال عمليتي القدس وسلوان.
هذا الواقع يجعل من نتنياهو المرشح الأول ليكون الضحية الأولى لما يحصل. حيث يتأرجح بن استرضاء الاحزاب اليمينية لإبقاء حكومته على قيد الحياة.
بينما يواجه من جهة ثانية تحديا صعبا في الشارع حيث الإحتجاجات التي تكتسب زخما قويا ضد حكومته لاسيما مع الآثار القوية التي تتركها العمليات الفلسطينية.
تحديات تصعب مهمة نتنياهو الذي يبدو أنه لا يمتلك أي رهان على عمليات التطبيع التي أنجزها، حيث يحضر السلوك العنصري المتزايد في حكومته وغضب الشارع عاملان مهمان قد يجبران رئيس حكومة نهاية الأمر على مراجعة أوراقه قبل عودته إلى المربع الأول حيث يجد نفسه مجددا خارج اللعبة السياسية.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-01-30 22:01:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي