ومن أبرز الملفات التي تربّعت على رأس أجندة عبداللهيان خلال لقائه كبار المسؤولين في لبنان هي وقوف ايران وتأكيدها الدائم على دعم لبنان بكافة المجالات، التي كانت قد أعلنتها الجمهورية الاسلامية الايرانية، خاصة في المجالين الاقتصادي ومجال الطاقة والهبة التي كانت أعلنت عنها إيران، وكان قد أكدها أمين عام حزب الله في السابق، وبالتالي طرح بعض المواضيع الثنائية التي تهم البلدين من علاقات مشتركة على خلفية تطور الاحداث في المنطقة وعلى خلفية تفاقم الازمة الاقتصادية السياسية في لبنان.
* بحث موقعية حركات المقاومة
علاوة على لقائه كبار المسؤولين اللبنانيين، إلتقى السيد عبداللهيان والوفد المرافق له الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، بحضور السفير الإيراني في بيروت السيد مجتبى أماني.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين والمنطقة، وبالخصوص الاحتمالات والتهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة الفاسدين والمتطرفين في كيان العدو وموقعية حركات المقاومة وكل محور المقاومة في مواجهة المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية.
*اللقاء مع برّي وكبار المسؤولين اللبنانيين
والتقى وزير الخارجية الايراني الجمعة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وبحث معه القضايا الاقليمية والدولية. وقال أمير عبد اللهيان خلال اللقاء: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرة في دعمها القوي للشعب والحكومة والجيش والمقاومة في لبنان.
هذا والتقى وزير الخارجية الجمعة أيضاً، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وبحث معه القضايا الاقليمية والثنائية. وكان أمير عبد اللهيان، قد قال: أجرينا مباحثات مفيدة مع وزير الخارجية اللبناني حول مختلف القضايا الإقليمية.
وهنأ امير عبداللهيان الشعب اللبناني بحلول العام الجديد وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت وستقف الى جانب لبنان الصديقة في أوقاته الصعبة. خلال زيارتي الأخيرة إلى لبنان، توصلنا إلى اتفاق لتخفيف المعاناة الاقتصادية للشعب اللبناني ويسعدني أن هذا الاتفاق قد أحرز تقدماً.
* القوى السياسية اللبنانية تمتلك الحنكة
كما قال وزير الخارجية يوم الجمعة، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب في بيروت: زيارتنا للبنان تأتي في سياق دعوة رسمية من قبل نظيري اللبناني لإجراء محادثات حول مختلف التطورات وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى راسخة في موقفها المحتضن للبنان شعبا وحكومة ومقاومة، وندعو جميع القوى السياسية اللبنانية للمضي قدما لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، نحن على ثقة تامة بأن القوى السياسية اللبنانية تمتلك الحنكة لتدبر أمورها بنفسها دون تدخلات خارجية”.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أزمة المحروقات في لبنان، وقال: إن الفريق الفني اللبناني جاء إلى إيران لتلبية احتياجات البلاد من الوقود، ونحن على استعداد تام لتقديم أي مساعدة.
*نحن سعداء بالمحادثات السورية – التركية
وأعرب أمير عبد اللهيان عن ارتياح ايران بالمحادثات الجارية بين سوريا وتركيا، مؤكدا ترحيبها بإعادة فتح السفارتين الإيرانية والسعودية في كلا البلدين وعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما الى حالتها الطبيعية.
وأشار وزير الخارجية الى موقف طهران ازاء المقاومة في كل من لبنان وفلسطين أمام تهديدات الكيان الصهيوني والسياسة الصلفة التي يعتمدها هذا الكيان حيال دول المنطقة، وشدد على دعم ايران لهذه المقاومة. وقال: لقد بحثنا سبل تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي في إطار تنمية البلدين، ويسعدنا اننا توصلنا الى اتفاق خلال زيارتي الاخيرة الى لبنان وتحقق بعض التقدم فيه، من اجل الحد من معاناة لبنان من الضغوط الاقتصاية. وقد زار وفد لبناني طهران وناقش سبل التعاون وتزويد لبنان بالوقود.
*المحادثات مع السعودية
وحول المحادثات بين ايران والسعودية قال وزير الخارجية: لقد جرت في الأشهر الماضية عدة جولات من المحادثات بين البلدين في العراق، وجرى لقاء قصير بيني وبين السيد “فيصل بن فرحان” على هامش اجتماع بغداد – 2 حيث تطابقت وجهات نظرنا في استمرار الحوار من أجل عودة العلاقات بين طهران والرياض الى حالتها الطبيعية.
وشدد “امير عبد اللهيان” على أن ايران لم تكن السباقة أبدا في قطع العلاقات مع أي بلد في العالم الاسلامي بينها السعودية، موضحا أن طهران ترحب بعودة العلاقات الدبلوماسية الثنائية الى حالتها الطبيعية وافتتاح السفارتين الايرانية والسعودية في كلا البلدين.
كما التقى السيد عبداللهيان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في بيروت وبحث معه آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وتداعيات تشكيل الحكومة الصهيونية المتطرفة.
الوفاق
المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-01-13 18:18:38
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي