الرابع عشر من كانون الثاني – يناير، بات تاريخا مفصليا في حياة التونسيين، لكن هذه الذكرى تحل اليوم على البلاد وهي تشهد حالة انقسام كبيرة بين الفرقاء السياسيين.
المعارضة التونسية دعت للحشد والتظاهر، وطالبت حركة النهضة جمهورها للنزول إلى شارع بورقيبة في العاصمة تونس، من اجل وضع حد لما اسمته بمسار الانقلاب الذي استحوذ على السلطات ودمر الاقتصاد.
جبهة الخلاص الوطني أيضا، اعتبرت أن هناك تضييقا من السلطات على احتجاجهم السلمي المدني، مؤكدة أن جميع تحركاتها سلمية والدولة هي التي استعملت العنف ضد المتظاهرين وهي من اعتدت عليهم.
موضحة أن هناك شيطنة للتظاهرة ولجبهة الخلاص بالذات، وكلما جاءت تعليمات من الرئيس قيس سعيد، تتحرك أجهزة الدولة للتنفيذ، ثم تبرر عبر فرضيات غير منطقية وغير موجودة.
وأشارت إلى أنه تقدمت بطلب قانوني للتظاهر وانها ستكون سلمية وفيها رسائل سياسية.
وزارة الداخلية دعت مختلف الجهات المرخص لها بالتظاهر منع حصول المشاحنات وأعمال الشغب.
وطالبت التيارات السياسية الى عدم الانسياق وراء بعض الخطابات التحريضية العنيفة التي جرى تداولها أخيرا، والداعية إلى عدم الالتزام بمضامين التراخيص وتجاوزها إلى الاعتصام بالشارع والخروج عن المسالك المرخص فيها وافتعال المواجهات مع قوات الأمن المكلفة بتأمين التظاهرات السلمية والزج بكبار السن والأطفال فيها.
بعد اثنى عشر عاما من ثورة الياسمين، تعيش تونس ازمة ثقة سياسية، ومأزقا اقتصادي كبير، فقد عادت النقاشات حول مسألة الأمن الغذائي في البلاد إلى الواجهة مجددا، مع تزايد المخاوف من أزمة الدواء.
ولا تزال الحكومة تعيش مأزقا حقيقيا على مستوى تأمين الاحتياجات الاساسية للشارع التونسي، والالتزام بالاصلاحات التي طلبها صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قروض التي يريد منحها لتونس، ما يشير الى ان الوضع الان ليس افضل مما كان عليه قبل الثورة على بن علي.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-01-13 22:01:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي