سيئول، 12 يناير(يونهاب) — ينظر الجيش الكوري الجنوبي في تأجير أقمار صناعية مصغرة للاستطلاع في زمن الحرب من أجل تعزيز قدرات المراقبة على كوريا الشمالية، وتعزيز قدرات منصة الضربة الوقائية “سلسلة القتل” (Kill Chain) في النظام الدفاعي “ثلاثي المحاور”.
وقال مسؤول في الجيش اليوم الخميس إن الجيش يدرس خطة لتأجير الأقمار الصناعية المصغرة من قبل وكالة فضاء مدنية أوربية مخصصة للقمر الصناعي المصغر والمزود بتقنية رادار الفتحة التركيبية (SAR) في زمن الحرب.
وحاليا، تستخدم الأقمار الصناعية المصغرة التابعة للوكالة الأوروبية لصالح الجانب الأوكراني في الحرب الروسية، مما يثبت فعاليتها في ساحة المعركة الفعلية.
ويوفر رادار الفتحة التركيبية نتيجة دقيقة من خلال أخذ جميع لقطات الرادار من هدف معين أثناء مروره فوقه ومعالجتها في صورة واحدة حيث تتحرك الأقمار الصناعية بسرعة كبيرة عادة في مدار منخفض.
وتضيء الرادارات المدارية للقمر الصناعي الخاص برادار الفتحة التركيبية، السطح باستخدام أطوال موجية أطول بمئات الآلاف من المرات من الضوء المرئي. وتخترق هذه الأطوال الموجية بسهولة السحب والضباب والضباب الدخاني.
ويعني تشغيل الأقمار الصناعية المصغرة المزودة برادار الفتحة التركيبية أنه سيمكن الجيش من رصد حركة قاذفات صواريخ متنقلة (TEL) في كوريا الشمالية وحركة الأفراد والمواد حول منشآت نووية وعلامات على حقن الوقود السائل في صواريخ باليستية وغيرها في وقت حقيقي وحتى في الأحوال الجوية السيئة.
ويفسر أن مراجعة الجيش في تأجير القمر الصناعي المزود برادار الفتحة التركيبية تهدف إلى تعزيز سلسلة القتل لمفهوم الضربة الوقائية ضد كوريا الشمالية في حالة الطوارئ.
ويعد الاكتشاف المبكر عن علامات لاستفزازات كورية شمالية، أمرا ضروريا لضربة وقائية ولهذه الغاية، يجب تعزيز قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
ويعتمد الجيش الكوري الجنوبي بشكل كبير على الأقمار الصناعية للاستطلاع التي تديرها الولايات المتحدة لأنه لا يمتلك قمرا صناعيا استطلاعيا خاصا به.
وتنفذ كوريا الجنوبية “مشروع 425” الذي يهدف إلى نشر 5 أقمار صناعية للاستطلاع بتكلفة قدرت بنحو تريليون وون، منذ عام 2018 كجزء من الجهود لتعزيز قدرات “سلسلة القتل” فتخطط لإطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع خلال هذا العام، بيد أن خبراء يعتقدون أن نشر الأقمار الصناعية المصغرة للاستطلاع بالفعل سيستغرق وقتا طويلا.
ومن جانب آخر، تكثف كوريا الشمالية أيضا جهودها لتطوير قمر صناعي للاستطلاع.
وأعلنت كوريا الشمالية في الشهر الماضي أنها أجرت تجربة مهمة في المرحلة النهائية لتطوير قمر صناعي للاستطلاع في قاعة سوهيه لإطلاق القمر الصناعي في إقليم بيونغ آن الشمالي في يوم 18 ديسمبر، وتخطط لاستكمال الاستعدادات لأول قمر صناعي للاستطلاع العسكري بحلول أبريل عام 2023.
وفي ذلك الوقت، قيم الجيش الكوري الجنوبي أن الشمال أطلق صاروخا باليستيا متوسط المدى، ولكن بيونغ يانغ كشفت عن صور للعاصمة سيئول ومدينة إنتشون المجاورة لها، قائلة إن الصور تم التقاطها من المركبة التي تحمل قمرا صناعيا تجريبيا.
(انتهى)
maha@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-01-12 12:18:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي