انتشار دفاعي
الكرملين قال إن قرار إرسال جنود إلى بيلاروسيا “جزء من عملية دفاعية”، فيما صرحت وزارة الدفاع الروسية أن الخطوة “يمليها النشاط الجاري في المناطق المجاورة لنا”.
مناورات “الردع النووي”
-حلف الناتو بدأ تدريبات عسكرية “روتينية”، الاثنين، لاختبار منظومته للردع النووي بأوروبا.
-المناورات تضم 14 من أصل 30 دولة عضو بالحلف الأطلسي.
-المناورات ستشمل نحو 60 طائرة، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات مراقبة وأخرى للتزويد بالوقود.
-تشارك بالمناورات قاذفات القنابل الأميركية بعيدة المدى “بي-52″، التي يطلق عليها اسم “ستيد فاست نون”، والتي ستستمر حتى 30 تشرين الأول الجاري.
-تشارك أيضا مقاتلات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لكنها لا تتضمن أية قنابل حية.
وفي هذا السياق، يحذر مراقبون وخبراء عسكريون من أن روسيا والناتو “أصبحا بالفعل أقرب من أي وقت للتصادم العسكري المباشر”، محذرين من مغبة ما يحدث من حشد عسكري ومناورات متقابلة”.
ويقول الخبير الروسي في العلاقات الدولية تيمور دويدار، في لقاء مع موقع “سكاي نيوز عربية” إن “القوة العسكرية الروسية التي تنشر تباعا في بيلاروسيا، دفاعية وردعية بالدرجة الأولى، وهي استباقية لأي تحرك عدواني من قبل حلف الناتو ضد روسيا وحليفتها بيلاروسيا”، مضيفًا: “لا يجب استبعاد أن الوجود العسكري الروسي على الأراضي البيلاروسية، قد يكون مرتبطا كذلك بحسابات وتكتيكات خاصة بموسكو في الميدان الأوكراني”.
وقال: “نحن في مفترق طرق خطير وكافة الاحتمالات مفتوحة، ورغم أن موسكو تدعو للسلام والحوار، لكن الكتلة الأطلسية مصرة بالمقابل على التصعيد وإطالة أمد الحرب بأوكرانيا مع الأسف، خاصة عبر دعم كييف بمختلف أشكال المساعدات العسكرية والأسلحة”.
في المقابل، يرى الخبير العسكري وأستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات، حسن المومني، في حوار مع سكاي نيوز عربية، أن “نشر هذه القوات هو نتاج عدة عوامل، أبرزها العلاقة الخاصة التي تربط موسكو ومينسك، لا سيما بين الرئيسين بوتين ولوكاشينكو، فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي بقيت موسكو حريصة على الإبقاء على علاقات وطيدة مع الجمهوريات السوفييتية السابقة، باعتبار أنها مناطق نفوذ حيوي لها”.
وقال: “كون روسيا وريثة الدولة السوفييتية، فإنها تعتبر أن من حقها المحافظة على مصالحها العليا وأمنها القومي في مجالاتها الحيوية التقليدية تلك، مما شكل أحد أبرز بواعث اندلاع الحرب الأوكرانية”.
وأضاف: “وقوع الحرب بأوكرانيا وتوسع حلف الناتو بعد قبول انضمام كل من السويد وفنلندا له، زادا ولا ريب من أهمية تعزيز التعاون الروسي البيلاروسي، لكبح جماح التمدد الأطلسي، حيث أن بحر البلطيق تقريبا بات منطقة شبه أطلسية، لدرجة أن روسيا باتت مطوقة تقريبا من قبل الناتو“.
ويشير الخبير العسكري إلى أن “نشر الروس بالمقابل جنودهم في بيلاروسيا يشكل رسالة تصعيدية واضحة إلى الناتو، مفادها أن موسكو تتقدم خطوة ميدانية في إطار سعيها لمواجهة تمدد الحلف الأطلسي في حدائق روسيا الخلفية، وبالتالي فاحتمالات التصادم الروسي الأطلسي أصبحت واردة جدا”.
ويختتم حديثه إلى موقع “سكاي نيوز عربية” بالقول: “روسيا متى ما رأت وجود تهديد ملموس لمصالحها في فضاءاتها الحيوية، فإنها تتدخل عسكريا كما حصل في جورجيا عام 2008، وكذلك في شبه جزيرة القرم سنة 2014”.