“روتشة” للحكومة…
رأى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ان “ما يحصل في الملف الحكومي عبارة عن روتشة للحكومة الحالية لا اكثر، وهذا ما قلته قبل الانتخابات النيابية، إذ اعلنت ان فرص التأليف ضئيلة في الفترة الفاصلة عن نهاية الولاية الرئاسية”، معتبرا ان “الشروط والشروط المضادة هي التي تعرقل ولادة الحكومة”، واصفا المرحلة الحالية بـ”الصعبة والدقيقة، وان تاريخنا غير مشجع في سرعة انتخاب الرؤساء وتشكيل الحكومات”.
واعتبر ان “هناك تناغما بين الوزراء الحاليين ورئيس الحكومة، بالاضافة الى ان جميع الوزراء قد درسوا كل ملفاتهم”. وقال في إشارة الى الوضع الحكومي: “في عالم السياسة انا أؤمن بالوسيط لحلحلة العقد”، مؤكدا ان لا علم له بالأسباب “التي طرأت اليوم واعادت العقد الى ملف التأليف”.
وقال المكاري، في حديث تلفزيوني، ان “الموازنة المتدنية لوزارة الاعلام ولتلفزيون لبنان مردها الى المداخيل شبه المعدومة”، مؤكدا انه سيتابع العمل “لاستمرار بقاء الاعلام في لبنان، خصوصا الرسمي، على الخارطة العربية والعالمية”.
وعن قانون الاعلام الجديد، اشار الى انه “تم سحبه من اللجان النيابية وتجري دراسته بالتنسيق مع اليونيسكو التي اعطت ملاحظاتها على ما يتضمنه”، داعيا الخبراء اللبنانيين واصحاب الشأن “لابداء آرائهم في هذا القانون الموجود على الصفحة الالكترونية لوزارة الاعلام”.
وفي موضوع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، علق المكاري قائلا: “استغربت كيف تأخر بالدعوة الى عقد هذه الجلسة”، مثنيا على هذه الخطوة “للدخول بشكل جدي في الاستحقاق الرئاسي”.
ورأى ان النصاب لن يؤمن الخميس “لأن الطبخة غير ناضجة بعد”.
وقال: “ليس ضروريا ان يكون لرئيس الجمهورية قاعدة شعبية، ولا ان يكون من التكنوقراط، فإذا كانت له قاعدة شعبية ولم يستطع ان يجمع اللبنانيين، سيصطدم بالحائط، وفي المقابل اذا كان من التكنوقراط وليس خبيرا في السياسة سيكون مصيره ايضا الاصطدام بالحائط”، داعيا الى رئيس “يجمع اللبنانيين ويحاورهم، اذ لا فائدة من رئيس لديه قاعدة شعبية ولا يمكنه ان ينجز”.
وقال: “لا احد لديه قاعدة شعبية مثل الرئيس ميشال عون، لكن في المقابل لم يحصل اي تقدم في عهده، رغم امتلاكه اكبر كتلة نيابية ووزارية في تاريخ لبنان”.
وأعلن انه يميل الى النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، “فهو الوحيد الذي يمكنه التواصل مع الجميع اكثر من سائر الاسماء المطروحة، بالاضافة الى ان على الرئيس المقبل محاورة جميع الدول التي لها تأثير في لبنان”.
وفي ملف الترسيم، كشف عن وجود “حلحلة جدية، وان هناك اتفاقا وشيكا من المفترض ان يوقعه الرئيس ميشال عون”، مبديا تخوفه من المماطلة، “واذا دخلنا في الفراغ فان الحكومة غير مخولة التوقيع”.