بوتين أثار شبح حرب نووية… ماذا لو كان لا يُخادع؟
وألمحت إلى أن الافتراض السائد في الغرب هو أن تهديد بوتين مجرد خداع، كما فعل نيكيتا خروتشوف برفع حالة التأهب القصوى لحرب نووية بسبب أزمة الصواريخ الكوبية قبل 60 عاما، مثل ما وصفه به الرئيس الأميركي جو بايدن في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين وتعهد قائلا “سنقف متضامنين ضد العدوان الروسي. انتهى”.
وقد تحدث زعماء غربيون بمشاعر مماثلة، وأضافت نيومان أن بوتين ادعى مرارا بعد الهجوم على أوكرانيا أنه لم يكن هناك هجوم عسكري، لذا عندما يقول إنه لا يخادع، لماذا نصدقه؟
وأردفت أنه بالرغم من ذلك، لا يزال هناك قدر كبير من الخوف من أن ردّ الغرب ربما ينمّ عن تهاون خطير، أو على الأقل محاولة للتعبير عن شجاعة حتى لا يخيف الناس أكثر.
ونبّهت الكاتبة إلى رأي سابق للدكتورة فيونا هيل، الخبيرة في الشؤون الروسية والعضوة السابقة في مجلس الأمن القومي الأميركي، مفاده أن بوتين لن يتراجع عن اللجوء إلى النووي، قائلة “منطقه هو أنه إذا كان لديه أداة، فإنه يريد استخدامها. وإلا فما فائدة امتلاكها؟”، وأضافت “لذا، اعتقد أي شخص أن بوتين لن يستخدم شيئا لديه غير عادي وقاسي، فعليه أن يعيد التفكير. وفي كل مرة تعتقد أنه لن يفعلها، أقول نعم سيفعلها”.
وترى نيومان أن الخطر في بوتين بعد عدة أشهر من حملة عسكرية تبدو كارثية، يكمن في أنه قد لا يكون لديه الآن ما يخسره. ومع الخروج الملفت للمواطنين الروس الشجعان إلى الشوارع احتجاجا على حربه، قد يدرك أن وقته ينفد. ومن يدري ما هو قادر عليه عندما يواجه نهايته؟
وختمت الكاتبة مقالها بسؤال وجهته بعد فترة وجيزة من بدء الحرب لنينا خروتشيفا، حفيدة خروتشوف، عما إذا كانت تعتقد أن بوتين سيشعل حربا نووية. وذكرت أنها صمتت طويلا قبل أن تجيب بأنها تأمل ألا يفعل. وقالت إن صمتها كان طويلا، لأنه عندما يكون التدمير المؤكد للطرفين احتمالا حقيقيا، فإن الأمل هو حقا السلاح الوحيد المتبقي في ترسانتنا.